سورية

طالبتا المنظمات الدولية بكسر صمتها.. و«مغاوير الثورة» تجبر الراغبين بالخروج على دفع مبالغ كبيرة … دمشق وموسكو: خطوات أميركية غير مسبوقة لعرقلة حل مشكلة «الركبان»

| حمص – نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

أكدت موسكو ودمشق، أمس، أن الاحتلال الأميركي يواصل عرقلة خطوات غير مسبوقة تتخذها الحكومة السورية لحل مشكلة «مخيم الركبان»، على حين واصل الإرهابيون المتحالفون مع الاحتلال احتجاز قاطنيه بالقوة وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة وباهظة مقابل السماح لهم بالخروج.
وجاء في بيان مشترك للهيئتين التنسيقيتين الروسية والسورية لشؤون عودة اللاجئين ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أن الأميركيين عبر ممارساتهم «غير البناءة» يواصلون عرقلة خطوات غير مسبوقة تتخذها الحكومة السورية لحل مشكلة مخيم الركبان وإجلاء قاطنيه، مما يؤدي لسقوط مزيد من الضحايا وتفاقم معاناة السوريين المحتجزين قسراً في منطقة الـ55 كيلومتراً في التنف، الخاضعة للاحتلال الأميركي.
وذكّر البيان، بأن السلطات السورية بالتعاون مع روسيا فتحت منذ 19 شباط الماضي ممراً إنسانياً ومعبراً للعائدين من الركبان، وقدمت الضمانات لسلامة العائدين وتسهيل استعادتهم الوثائق الثبوتية وتسوية أوضاعهم، وذلك تماشياً مع رغبة السواد الأعظم من قاطني «الركبان»، التي أظهرها استطلاع رأي أجرته الأمم المتحدة مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار البيان إلى أنه تمت تهيئة كل الظروف اللازمة لاستقبال وإيواء النازحين في مختلف المناطق السورية من خلال توفير السكن والمواد الغذائية والخدمات الطبية والتعليمية. وأوضح البيان، أنه وبعد أن أرسلت السلطات السورية 6 قوافل حافلات لإجلاء النازحين، رفضت القوات الأميركية في التنف ضمان سلامة مرور القوافل، ما أحبط العملية الإنسانية.
ودعا البيان واشنطن لترك الشعارات الشعبوية جانباً والشروع في الخطوات العملية المتمثلة في إخلاء سبيل سكان «الركبان» وضمان حقهم في الخروج الحر (بلا دفع مال) إلى ديارهم وضمان سلامة القوافل الإنسانية.
وحث البيان الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى على كسر صمتها واتخاذ موقف واضح لتخفيف معاناة النازحين السوريين.
كما جاء في البيان وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية أن الأسئلة الأميركية التي سلمت إلى الجانب الروسي، والتي تزعم (واشنطن) أنها دون إجابة تحمل طابعاً استفزازياً بحتاً، وتهدف إلى إرباك المجتمع الدولي والتشكيك بالإجراءات التي تتخذها روسيا وسورية للوصول إلى تسوية لقضية «الركبان».
وأوضح البيان أن الحكومة السورية كانت قد أعطت إجابات لا لبس فيها عن معظم هذه الأسئلة.
من جهتها، ذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها ما يسمى «مغاوير الثورة» التي تسيطر على «الركبان» وتعمل تحت أمر وتوجيهات وقيادة أميركا تمنع المحاصرين داخل المخيم من الخروج إلى مناطقهم وقراهم، وتحتجزهم بالقوة تحت تهديد السلاح وتجبرهم على دفع مبالغ مالية كبيرة وباهظة بالدولار الأميركي مقابل السماح لهم بالخروج من المخيم.
وأضافت المصادر: إن العصابات المسلحة الناشطة في منطقة التنف ومن خلفها القوات الأميركية تعمل على إفشال أي مساعٍ لخروج النازحين المحاصرين داخل المخيم تحت حجج وأسباب واهية لا تمت للحقيقة بشيء، كما تعمل على إفشال إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من المدنيين المحاصرين بالمخيم وتحتكر المواد الغذائية والتموينية وكل ما يخص الاحتياجات الأساسية اليومية للمعيشة فيه، وذلك بهدف زيادة الضغط على المدنيين المحاصرين وجعلهم بحاجة لهم، علاوةً على ضرورة الحفاظ على وجودهم داخل المخيم وعدم خروجهم منه لتبرير وجودهم ووجود القوات الأميركية المحتلة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع الإنسانية للمحاصرين داخل المخيم بدأت تسوء مجدداً في ظل احتكار الإرهابيين وعلى رأسهم «مغاوير الثورة» لكل مصادر وموارد العيش من جهة والعمل بشكل حثيث لإفشال إدخال المساعدات الإنسانية وأي بوادر للحل من جهة أخرى.
ومن الكويت، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف «اتضح أن الجيش الأميركي (في منطقة التنف) يتزود بالإمدادات من الخارج.. من العراق أو الأردن»، وفق وكالة «سبوتنيك».
وأضاف: إذا كانت (أميركا) قلقة جداً على المدنيين الذين يعيشون في وضع صعب جداً في «مخيم الركبان»، فمن المحتمل أيضاً أنه يمكنها تزويد اللاجئين هناك بكل ما يحتاجون إليه، وليس من خلال أفراد العصابات الذين يسيطرون على منطقة التنف».
وأكد لافروف، أن «الأميركيين يحتاجون إلى مخيم اللاجئين هذا من أجل مواصلة تبرير وجودهم العسكري غير القانوني هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن