رياضة

في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيو- مونديالية…منتخبنا في مواجهة سهلة مع كمبوديا

ناصر النجار : 

لا تحتمل مباراة اليوم مع كمبوديا الكثير من الكلام، نظراً لأن المباراة طابقية في حُكمها وفي كل عناوينها، وهذا كله لا يستبعد الحرص والحذر، وخوض المباراة بكامل الجدية استبعاداً لأي مفاجأة، وكم من مفاجأة حملتها البطولات والمسابقات من منتخبات متهالكة، هدّت منتخبات عريقة بهزائم لم تدخل على البال وعلى الخاطر.
الجولة اليوم مريحة لكبيري المجموعة الخامسة، فاليابان أيضاً تواجه أفغانستان في مشهد، وترتاح سنغافورة بعد أن لعبت ثلاث مباريات، على حين تنهي كمبوديا مبارياتها في ذهاب تصفيات المجموعة بلقاء منتخبنا اليوم.
وفشلت كمبوديا في تسجيل أي هدف في مبارياتها الثلاث السابقة التي خسرتها جميعاً أمام سنغافورة صفر/4 وأفغانستان صفر/1 وأخيراً أمام اليابان صفر/3 وهي تحتل المركز الأخير خلف افغانستان، وطموحها أن تصل إلى المركز الرابع كأفضل خيار متاح لها شريطة أن تفوز على أفغانستان بأكثر من فارق هدف في لقاء الإياب لخسارتها ذهاباً «صفر/1».

فارق الأهداف
من هذا الباب على منتخبنا أن يدرس خياراته بلقاء المنتخبات المتأخرة إن اضطر لفارق الأهداف لتحديد المتأهلين إلى الدور الثاني كأفضل منتخب من أربعة منتخبات سيتم اختيارها، والعيون هنا تتجه نحو أفغانستان أو كمبوديا، لأن أحدهما سيتم شطب نتائجه، كما كل المجموعات الأخرى حيث سيتم شطب نتائج المنتخبات التي احتلت المركز الخامس بعد تعذر مشاركة أندونيسيا في المجموعة السادسة لتوقيفها دولياً.
المنتخبات الأخرى في غير مجموعتنا سارت في هذا الطريق فبدأت تدك شباك المنتخبات الضعيفة بعدد وافر من الأهداف تحسباً لفارق الأهداف الذي أتينا على ذكره.
في جعبتنا ستة أهداف على أفغانستان، واليوم يجب أن نزيد الغلّة بمرمى كمبوديا من باب الاحتياط، فالاحتياط واجب ما دامت الصورة غامضة وغير واضحة المعالم سواء في المنافسة على القمة أو في المركزين الأخيرين اللذين سيتنازع عليهما أفغانستان وكمبوديا كما ذكرنا.
اليابان لم تدخل هذه المعادلة بعد، وهي أصلاً لا تود التفكير بها، لأنها «كما نظن» تعتقد أن موقعها ومكانتها لا يسمح لها إلا أن تكون على رأس الدول الثماني المتأهلة بتصدرها للمجموعات، وهذا سيبقى رهن عزم منتخبنا الذي يجب أن يطمح لمثل ما يطمح به اليابانيون مع الفارق بالإمكانيات والتاريخ والظروف وكل العوامل الأخرى.

لقاء وحيد
لم نلتق سابقاً مع كمبوديا إلا مرة واحدة في دورة لال نهرو التي جرت بالهند، وكان موعدنا مع الفوز 5/1 في 25 آب 2007، وسجل أهدافنا كل من: ماهر السيد «2» ومحمد زينو وزياد شعبو وعاطف جنيات، وعدم وجود لقاءات متعددة مع كمبوديا، يعود لضعف المنتخب الكمبودي أولاً، ولعدم مشاركاته في التصفيات الآسيوية لكون دورة التحدي الآسيوي هي باب العبور نحو آسيا لمنتخبات الصف الأخير في دول جنوب شرق آسيا ولم يفلح في كل مشاركاته في هذه الدورات بالظفر بلقبها والحال نفسه في التصفيات المونديالية التي عليه تجاوز منتخب أو أكثر من التصنيف نفسه بالأدوار التمهيدية ليدخل التصفيات لكنه كان يخسر في كل هذه اللقاءات وأحياناً بأهداف وفيرة.

البسمة
جمهورنا الكروي ينتظر لقاء اليوم على أحر من الجمر ليرى منتخبه يؤدي مباراة كبيرة، فيها جمال كرة القدم ومتعة الأهداف، والتفوق المفترض، ومنتخبنا مدعو لتجاوز الأداء غير المقنع بمباراة سنغافورة وقد عللنا ذلك بعدد سابق، لكن من المفترض أن يكون منتخبنا تجاوز بعض العثرات والعقبات، وفي أهمها عملية الانسجام التي يجب أن تكون وصلت إلى مرحلة معقولة، وكذلك الجاهزية البدنية المتوقع أن تكون قد ارتفعت، وكل ذلك بفضل حضور جميع اللاعبين والتزامهم بالتدريبات الصباحية والمسائية التي وضعها مدرب المنتخب فجر إبراهيم وفضلاً عن ذلك، فإن قناعة مدربنا بمستوى لاعبينا وجاهزيتهم ستكون في أفضل الحالات ليختار التشكيلة الأفضل من اللاعبين القادرين على تنفيذ أسلوبه بما يتوافق مع مستوى كمبوديا وطريقة لعب منتخبها.
وبكل الأحوال علينا ألا ننسى أن المنتخب الكمبودي يلعب على أرضه ووسط جمهوره، وضمن أجوائه المناخية التي اعتادها، وعلى ملعبه التارتاني، وكل هذه العوامل تصب في مصلحته، لذلك من الممكن أن يفكر بتحضير مفاجأة وهو حقه ومبلغ آماله، وإن كنا نتوقع أن يكون طموحه أداء مباراة جيدة تنتهي بالتعادل أو ربما بعدد أقل من الأهداف.
وضمن هذا المنظور الذي ليس في مصلحتنا، فالمفترض إدارة المباراة بشكل جيد من شوطها الأول وحسم النتيجة بهدف مبكر أو أكثر، حتى نضمن خروج المنتخب الكمبودي من قوقعته الدفاعية التي هي سلاح المنتخبات الضعيفة وسواء نجح الكمبوديون بحائط الصد أم لم ينجحوا فإن الوقت سيمارس ضغطه على لاعبينا للتسجيل كلما تأخروا بطرق المرمى إلا أن المهم أن تمضي المباراة بسلام سهلة سلسة دون حرق أعصاب.
أخيراً لا شك في أن مدربنا قادر على قيادة المباراة نحو فوز متوقع وهو طبيعي، ونعتقد أنه سيخوض المباراة بتشكيلة تختلف جزئياً عن تشكيلة مباراة سنغافورة توافقاً مع المباراة، فلكل مباراة أسلوبها ورجالها وكما علمنا فقد يغيب وائل عيان للإصابة.

فجر: الفوز غايتنا

أكد مدربنا فجر إبراهيم خلال مؤتمره الصحفي أمس أهمية الفوز وتقديم مستوى يليق بنا كمتصدرين للمجموعة قائلاً: نحترم منتخب كمبوديا ونقدر تطلعه لتقديم مباراة قوية أمام جمهوره وخاصة بعد النتيجة المقبولة نسبيا له أمام اليابان رغم خسارته مباراتيه الأولى والثانية على أرضه إلا أن لكل مباراة حساباتها، ومنتخبنا عينه على الصدارة وتحقيق الفوز نتيجة وأداء وسنحرص على استغلال كل فرصة للتسجيل ولي كل الثقة بقدرة اللاعبين على تقديم مباراة كبيرة رغم الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للقاء، وقد عملنا على تلافي أخطاء المباراة السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن