رياضة

وصافة وهبوط في مباراة السيتي وكوينز بارك رينجرز…البلوز يحتفل على وقع استقبال الريدز

تعيش الكرة الإنكليزية أحداث الجولة السادسة والثلاثين ولعل أبرزها موقعة تشيلسي البطل للمرة الخامسة مع ضيفه ليفربول في مباراة كان يتوقع أن تكون غير ذلك قبل انطلاق الموسم، غير أن التراجع الملحوظ لليفربول والتقدم بخطوات واثقة لفريق تشيلسي جعل المباراة هامشية لصاحب الأرض مصيرية للضيف الذي يتمسك ببصيص أمل للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، مع أن المعطيات تقول إنه قد يرفع الراية البيضاء ويعلن الاستسلام النهائي في مباراة اليوم، لكن الأهم أن ليفربول لن يكون بمقدوره عرقلة تشيلسي نحو اللقب بل سيصفق له كحالة خاصة للنادي الأزرق إيجاباً وحالة خاصة للنادي الأحمر سلباً.
مباراة مانشستر سيتي وضيفه كوينز بارك رينجرز معطياتها متباينة، ففي الوقت الذي يتطلع فيه صاحب الأرض للتشبث بالوصافة التي قد لا يبلغها فإن الضيف يتطلع للهروب من شبح الهبوط الوشيك، وجل التوقعات تميل لصاحب الأرض نظراً للفوارق الكثيرة بين الناديين ولا نغفل أن مهاجم السيتي الأرجنتيني أغويرو ينشد مزيداً من الأهداف تبقيه هدافاً للدوري الأقوى والأصعب في العالم، فرصيده الحالي 22 هدفاً وسط منافسة شرسة من مهاجم توتنهام هاري كين ومهاجم تشيلسي دييغو كوستا.

تفوق واضح
ثلاثة لقاءات في الدوري الممتاز جمعت مورينيو مع براندن روجرز وجميعها انتهت بفوز الأستاذ بل إن واحدة منها كلّفت ليفربول اللقب مع أن المباراة كانت شبه تأدية واجب لتشيلسي في المرحلة السادسة والثلاثين من الموسم المنصرم، واللافت أيضاً أن المدرب مورينيو كان صاحب الكلمة في نصف نهائي كأس الرابطة هذا الموسم عندما فاز بهدف مقابل لاشيء في لقاء الرد بعد التعادل في ملعب أنفيلد بهدف لمثله، وحقيقة كان ليفربول الطرف الأفضل في المواجهتين غير أن المدرب مورينيو يعرف كيف يلدغ ليفربول ويحقق المطلوب بأقل مجهود وعناء.
مباراة الذهاب انتهت بهدفين لهدف للبلوز والزيارة الأخيرة لليفربول لملعب ستامفورد بريدج انتهت بالنتيجة ذاتها لمصلحة البلوز على صعيد الدوري في الموسم المنصرم، وتشيلسي هو الفريق الوحيد الذي هزم روجرز مرتين متتاليتين في آنفيلد، وعشية خوض اللقاء تحدث مورينيو عن ثلاث محاولات فاشلة للتوقيع مع قلب ليفربول النابض ستيفن جيرارد الذي سيغادر الفريق مع نهاية الموسم، كما تحدثت وسائل الإعلام الإنكليزية عن حالة غريبة متمثلة بعدم فوز مورينيو بلقب مدرب الشهر رغم حسم اللقب وهذا ليس للمرة الأولى، بل إن موسم 2005- 2006 الذي حسمه تشيلسي بجدارة لم يشهد تتويج مورينيو بهذا اللقب الشخصي وكأن هناك فجوة بينه وبين الاتحاد الإنكليزي رداً على تصريحاته اللاذعة في كثير من الأحيان.

طابقية
نؤكد مرة أخرى على أن السيتي له الأفضلية على كوينز بارك رينجرز، وخلال سنوات الألفية الثالثة تقابل الفريقان خمس مرات في الدوري شهدت ثلاثة انتصارات للسماوي مقابل تعادلين آخرهما في الذهاب بهدفين لمثلهما، ورداً على كابوس الهبوط تحدث رامزي مدرب النادي الزائر بأن العودة إلى الأضواء ستكون صعبة إن هبط الفريق الذي يقبع في المركز التاسع عشر.
السيتيزينز فاز في المباريات الثلاث الأخيرة ليعود إلى جادة الصواب بعد خسارة الديربي فعاد مهاب الجانب متشبثاً بالوصافة بينما النادي الزائر لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في المباريات العشر الأخيرة، وهذا دليل على أن الفريق قاب قوسين أو أدنى من مغادرة دوري الأقوياء.
المباراة تنطلق في الثالثة والنصف تليها في السادسة قمة المرحلة على أن يكون الختام في مباراة آرسنال وضيفه بروميتش عند العاشرة من مساء الغد، وكانت المرحلة السادسة والثلاثون انطلقت يوم السبت بسبعة لقاءات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن