سورية

استقووا بمشغلهم التركي وصعدوا بشكل كبير من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» … صواريخ الجيش تمطر الإرهابيين وتقضي على العشرات منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

مع تسيير النظام التركي لدوريات في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب»، صعدت التنظيمات الإرهابية المنتشرة هناك بشكل كبير من خروقاتها للاتفاق، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري باستهداف مكثف لمواقع الإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة.
وفي التفاصيل، فقد جدد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه صباح أمس خرقهم لـ«اتفاق إدلب»، باستهدافها مدينة محردة وقريتي معان والمصاصنة بريف حماة الشمالي بالعديد من القذائف الصاروخية التي أدت إلى إصابة عدة مواطنين وتضرر منازل الأهالي تضرراً كبيراً.
كما هاجمت مجموعة إرهابية مما يسمى «جيش التحرير» حاجزاً للجيش على محور السقيلبية غربي حماة، فتصدت حمايته لها وقتلت العديد من أفرادها ومتزعمها، على حين استشهد 7 من عناصر حمايته.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش أحبط تسلل مجموعات إرهابية نحو نقاط له للاعتداء عليها، من محاور الزكاة والجنابرة ومعركبة والبويضة بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح، ومن محور الحويز وجسر بيت الراس بقطاع ريفها الغربي، حيث استهدفها بالأسلحة الرشاشة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما أحبط الجيش محاولات تسلل مجموعات إرهابية من محاور أطراف سكيك وأم جلال والأراضي الزراعية في معرة حرمة بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، نحو نقاطه العسكرية المثبتة على محيطها للمراقبة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وفرار الناجين.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات بالمدفعية الثقيلة التي دك بها قاعدة إطلاق صواريخ ومدفع هاون شمال بلدة معان، ومواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها في كفرزيتا واللطامنة والزكاة ومعركبة وتل عثمان ومورك ولحايا بريف حماة الشمالي، وفي أطراف الحويز وجسر بيت الراس بريفها الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع الإرهابيين ونقاط انتشارهم وتجمعاتهم وآلياتهم في التح والخوين الكبير وأم جلال والسكيك وأطراف سراقب ومحيط بداما والناجية وتلمنس بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين.
من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات الجيش تمكنت فجر أمس من إحباط محاولة هجوم انغماسية «انتحارية» نفذها مسلحو «جيش الأحرار» التابع لمليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» على أحد مواقعه شمال غربي مدينة السقيلبية بريف حماة.
وذكر المصدر الإعلامي لـ«الوطن»، أن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش تمكنت من كشف المجموعة الإرهابية التي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش عبر الأراضي الزراعية مستغلة ضعف الرؤية بسبب الظلام الدامس بمحيط مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 12 مسلحاً.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن الجيش استهدف بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ مواقع الإرهابيين في خان شيخون جنوب إدلب، ومورك واللطامنة وكفرزيتا والبويضة شمال حماة، كما واصلت استهدافها بشكل مكثف لمواقعهم من سهل الغاب وجنوب إدلب، ليرتفع إلى أكثر من 380 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت خلال قوات الجيش مواقع الإرهابيين في المنطقة.
ترافق تصعيد الإرهابيين المدعومين من النظام التركي لخروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» بشكل كبير بعد يوم واحد من قيام هذا النظام بتسيير دوريات من قواته الاحتلالية في المنطقة «المنزوعة السلاح».
ومن جهة ثانية، استشهد طفلان بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في أرض زراعية بقرية نجم الزهور شمال شرقي سلمية.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن الانفلات الأمني تواصل ضمن مناطق سيطرة مرتزقة أردوغان في الشمال، وذلك بانفجار جديد في جرابلس أودى بحياة 3 من هؤلاء المرتزقة الموجودين في المنطقة، في وقت تصاعد فيه الخلاف بين الميليشيات المسلحة الموجودة في المنطقة، إذ اتهمت ما تسمى «فرقة الحمزة» ميليشيا «جيش الشرقية» باحتجاز وتعذيب أحد مسلحيها في مدينة عفرين.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن انتحارياً فجر نفسه خلال مرور سيارة عسكرية تابعة لما يسمى «مجلس منبج العسكري»، في مدينة منبج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن