سورية

بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ47.. «الجبهة الوطنية التقدمية» تقيم ملتقى «الحوار الفكري السياسي» … الشعار: سورية تقود المشروع النهضوي العربي وهي القوة الفاعلة لمحور المقاومة

| الوطن

أكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء، محمد الشعار، أن سورية اليوم، تقود المشروع النهضوي العربي في مواجهة الصهيونية والهيمنة والاستكبار العالمي، وهي القوة الفاعلة في محور المقاومة، كاشفاً أن «الجبهة» تعمل لبناء شبكة علاقات مع أحزاب وهيئات وقيادات سياسية عربية وإقليمية ودولية تناصر قضايانا وتقف إلى جانبنا.
وفي كلمته خلال افتتاح ملتقى الحوار الفكري السياسي الذي أقامته «الجبهة» الخميس الماضي بمناسبة ذكرى تأسيسها السابعة والأربعين، وتلقت «الوطن» نسخة منها أمس، أكد الشعار أن أحزاب الجبهة وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي أثبتت خلال السنوات السابقة صدق الانتماء وصلابة ومتانة الموقف في التصدي ومواجهة جملة الحروب المدمرة غير المسبوقة (العسكرية والأمنية والاقتصادية والفكرية والإعلامية) والهجمة الشرسة التي استقدمت آلاف الإرهابيين وتمويلهم وتدريبهم وتسليحهم، وتغطية جرائمهم عبر السيطرة على العقول وشراء الذمم وفبركة الأحداث بهدف، إسقاط الدولة. وتأسست الجبهة في عام 1972.
وأوضح الشعار أنه كان لأحزاب الجبهة دور في استيعاب جملة التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في دفاعه المشروع عن الأرض والحق في السيادة والاستقلال، وسيتابع رفضه وتصديه لكل وجود أجنبي غير شرعي، أو دعوة انفصالية أياً كان مصدرها أو تسميتها.
وبعدما أكد أن فلسطين ستبقى البوصلة كما كانت دائماً، كشف الشعار أن الجبهة تعمل لبناء شبكة علاقات مع أحزاب وهيئات وقيادات سياسية عربية وإقليمية ودولية تناصر قضايانا وتقف إلى جانبنا. وقال الشعار: ما زال العالم يكابر رغم معرفته للحقيقة التي فرضها رجال الميدان السوري المتقدم وعثورهم على كميات كبيرة من السلاح وإظهار نوعيته ومصدره، ورغم فرار مئات الإرهابيين إلى الدول التي أرسلتهم ليمارسوا إجرامهم، مما يؤكد تورط دول بعينها بتصنيع وتغذية الإرهاب واستغلاله في إضعاف الدول وتقسيمها على أسس طائفية ومذهبية وعرقية بهدف تشكيل دويلات صغيرة متناحرة وضعيفة خدمة للمشروع العنصري الصهيوني (يهودية إسرائيل).
وأكد الشعار، أن الصمود السوري كسر أسوار أطماعهم وحطم أهدافهم وعرّى نواياهم الخبيثة وفي مقدمتها الفكر التكفيري الإقصائي الداعم والممول للإرهاب الذي يهدد الإنسانية، معتبراً أن على العالم أن يقف بكل الإجلال والإكبار احتراماً للتضحيات الجسام لأرواح الشهداء ومعاناة الجرحى وعذابات المخطوفين ودموع الأطفال اليتامى والأمهات الثكالى الذين خلفهم الإرهاب، وأن يقدَر عالياً صمود الشعب العظيم الذي يعاني بفعل حصاره الجائر فقط لأنه يحب وطنه ويتمسك بأرضه ويلتف حول جيشه ويعتزّ بقيادته. وأكد الشعار، أن سورية اليوم وقد دحرت الإرهاب، ماضية في طريقها إلى الانتصار النهائي واستعادة كامل التراب كما حررت الكثير ممن انساقوا وتورطوا تحت إغراءات ووعود وتهديد، فكانت المصالحات الوطنية سبيلاً لمن ضل السبيل.
ورأى، أن مرحلة إعادة الإعمار تنطلق بجهود الشرفاء المخلصين والأصدقاء والحلفاء الأوفياء، وأن المبادرات على تنوعها تتعاظم لتمتين اللحمة الوطنية التي كانت وستبقى أحد أهم الركائز في قوة ومتانة وغنى المجتمع السوري الذي يرفض الانغلاق والتشدد.
واعتبر الشعار، أن سورية اليوم بفضل صمودها وتضحياتها تتصدى للإرهاب العالمي وتقهره وتُسقط مراميه وتعري صانعيه والمستثمرين فيه، وتقود المشروع النهضوي العربي في مواجهة الصهيونية والهيمنة والاستكبار العالمي، وهي القوة الفاعلة في محور المقاومة ومعها جماهير واسعة من شعبنا العربي، وأصدقاء الحق، وعشاق الحرية الحقيقية التي تحترم حقوق الدول وإرادة الشعوب.
وعن المرحلة القادمة، قال الشعار: مدعوون جميعاً أحزاباً ومؤسسات وهيئات ومنظمات وأفراداً إلى تعزيز اللحمة الوطنية والالتفاف حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي صمد وتحدى وحمى الوطن وحقق الانتصار.
وأضاف: مدعوون جميعاً لتسريع عملية البناء في الإنسان والاستثمار بالانتصار ومدعوون لوقفة صادقة مع الذات، لنقيّم الأداء. ما حققنا وأنجزنا، وما يجب أن نقوم به وآلية عملنا. علينا تحديد الأولويات التي اختلفت مع ازدياد حجم ونوعية التحديات.
واستشهد بقول الرئيس الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية: إن جبهتنا الوطنية التقدمية نموذج ديمقراطي تم تطويره من خلال تجربتنا الخاصة بنا، وأدت دوراً أساسياً في حياتنا السياسية ووحدتنا الوطنية، والآن أصبح من الضروري أن نطور طبيعة عمل الجبهة بما يستجيب لحاجات التطوير الذي يتطلبه واقعنا المتنامي على كل المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن