سورية

عقد اجتماعه السنوي بدمشق.. وجدد رفضه لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني … مجلس أمناء «مؤسسة القدس»: انتصار سورية هو انتصار لفلسطين

| الوطن

أكد «مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية»، أمس، أن انتصار سورية هو انتصار لفلسطين، وجدد رفضه لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، على حين أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية -سورية، بثينة شعبان، أن من يهدف إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة العدو الصهيوني، من خلال ما يسمى بـ«الربيع العربي» لن يتمكن من فعل ذلك، لوجود ضمائر حية في أمتنا العربية تعتبر دائماً فلسطين هي البوصلة.
وقالت شعبان عقب الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المؤسسة عقد في فندق «داما روز» بدمشق: «لقد أصبح واضحاً لنا جميعاً أن كل ما سموه بـ«الربيع العربي» وكل ما تعرض له شعبنا في سورية والعراق وليبيا واليمن والسودان وفلسطين، يهدف إلى شيء واحد وهو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة العدو الصهيوني، ولكنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك لأن هناك ضمائر حية في هذه الأمة تعتبر دائماً أن فلسطين هي البوصلة». وأضافت: إننا في سورية نعتبر أن كل الشهداء الذين قضوا والذين نترحم عليهم وكل الجرحى الذين يعانون، هم شهداء فلسطين وجرحى فلسطين. وأكدت شعبان، أن الإرهاب الذي ضرب سورية والذي يضرب اليمن والعراق وليبيا، لا شك أن منشأه صهيوني وهدفه هو تحقيق أهداف الصهيونية في هذا الصراع العربي الإسرائيلي.
وقالت: «إذا كان بعض القادة الصهاينة يوزعون على ـ«يوتيوب» ويقولون: نحن لا نهتم بالشعب العربي يكفينا بعض الحكام أن تطبع معنا، نقول لهم هنيئاً لكم بهؤلاء الذين يطبعون معكم، فالذي يصنع التاريخ في أمتنا هو الشعب العربي وهو الذي سوف يصنع المستقبل».
وتوجهت شعبان بالتحية إلى شهداء سورية والحلفاء والأصدقاء الذين قضوا على هذه الأرض، وإلى الرئيس بشار الأسد لصلابته ومقاومته وخطابه الدائم بأن العروبة هي البوصلة وأن القدس هي الأساس وأن تحرير الأراضي العربية هو ما نسعى إليه.
وأضافت: لقد نسي العدو الصهيوني أن الأحرار والشرفاء هم الذين يصنعون التاريخ وأن العملاء يذهبون إلى نفايات التاريخ دائماً وأبداً هذا هو منطق التاريخ.
ووجهت شعبان التحية والاحترام إلى الشعب الفلسطيني والأسرى والأطفال والنساء والرجال وإلى المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وقالت: «أنتم تمثلون ضمير وشرف هذه الأمة. أنتم الحريصون على فلسطين ومستقبل الأمة العربية».
عقب ذلك، عبر المجلس في بيانه الختامي الذي تلاه مدير عام المؤسسة خلف المفتاح، عن اعتزازه بما تحققه سورية وجيشها وقيادتها من انتصارات على جميع المستويات والتي أسهمت بالحفاظ على سورية دولة مستقلة وعلى هوية المنطقة بجغرافيتها الحضارية.
وأكد المجلس أن انتصار سورية هو انتصار لفلسطين ولجميع الشرفاء على الساحة العالمية وانتصار للإنسانية لأن المشرع الإرهابي في جوهره هو صراع بين فكرة الرجعية مع الفكرة الحضارية التي حملها الشعب السوري عبر التاريخ. وشدد المجلس على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى رفض العدوان الإسرائيلي المستمر عليه، ورفضه لجميع أشكال التهويد الديموغرافي والجغرافي الذي تتعرض له مدينة القدس، داعياً إلى رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. وتوجه المجلس، بالتحية لسورية وجيشها وقيادتها متمثلة بالرئيس الأسد الذي استطاع بصموده وشجاعته وحكمته الحفاظ على سورية وكسر المشروع الإرهابي وهزيمة المخطط الصهيوني العدواني الذي يستهدف المنطقة. وأكد المجلس دعمه للمقاومة الوطنية اللبنانية ورفضه جميع محاولات الإساءة إليها من قبل القوى الغربية، وأدان مواقف بعض الأنظمة العربية التطبيعي مع كيان العدو الصهيوني وتماهيها مع الموقف الأميركي والعدو الصهيوني في تحريضه ضد إيران التي تدعم المقاومة.
وختم المجلس بيانه بتوجيه التحية إلى سورية وجيشها البطل وقيادتها الحكيمة ولكل من يقدم جهداً لنصرة القضية الفلسطينية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، علق الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي، على الأنباء التي تحدثت عن زيارة سيقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دمشق بالقول: «نحن سمعنا أن عباس سيزور سورية، لكن إلى الآن ليس لدينا معلومات دقيقة عن موعد محدد للزيارة، إلا أننا نتمنى أن تتم وأن تُبحث العلاقات السورية الفلسطينية من أجل تعزيزها ومن أجل تعزيز الموقف الفلسطيني وتصليبه في وجه «صفقة القرن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن