تفقد سير اختبارات القبول بمدارس المتفوقين …الوز: إقبال من الطلبة على الدخول في ميدان التفوق
تفقد الدكتور هزوان الوز وزير التربية سير اختبارات القبول بمدارس المتفوقين، التي جرت أمس في ثانويتي غسان عبود والتجارة الأولى بدمشق وبدأت في مديريات التربية جميعها لطلاب الصف السابع الأساسي الحاصلين على (180) درجة فما فوق في الصف السادس الأساسي، وطلاب الصف الأول الثانوي الحاصلين على (2800) درجة وما فوق في امتحان شهادة التعليم الأساسي لدورة عام 2015 .
واطمأن وزير التربية على مدى الالتزام بتعليمات الإشراف والمراقبة والأنظمة والبلاغات الوزارية المتعلقة بالامتحانات لتكون عادلة ونزيهة .
وأوضح وزير التربية أن التفوق نبل؛ لأنّ المتفوق يرد الجميل أضعافاً مضاعفة, إنه شجر الطموح الذي تحكي ثماره الناضجة عن مدى تطوّر نظامنا التربوي, وعن الأهداف الجليلة التي نسعى إليها .
المتفوق قدوة لأنه يخلق لدى الشباب توقاً إلى النجاح المرموق الذي يتحقق بالعمل والجهد والتعب للوصول إلى التفوق بمعناه الأوسع .
الوطن يرعى التفوق وأبناءه المتفوقين لأنه يرى في ذلك نقطة الانطلاق إلى مستقبل التميز والإبداع، يرى في استثمار عقولهم منجم الثروات والخير لسورية… للعرب… للإنسانية جمعاء، لافتاً إلى أهمية تعميق هذه التجربة وتوسيعها، بعد أن أثبتت جدواها، لتكون هذه المدارس حاضنة وراعية للتفوق، فكان التوسع في افتتاح مدارس للطلبة المتفوقين في المحافظات جميعها، مشيراً إلى أنه تم تدعيم مناهج مدارس المتفوقين بمناهج إثرائية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وتم العمل على التشبيك والربط بين مدارس المتفوقين ومركز المتميزين والأولمبياد الوطني العلمي السوري.
وأضاف: إن الطلاب الحاصلين على 3100 درجة في شهادة التعليم الأساسي والراغبين بالتسجيل في مدارس المتفوقين يقبلون دون خضوعهم لاختبار القبول إضافة إلى العدد المسموح به في هذه المدارس.
وحول القبول في الصف السابع الأساسي؛ أكد وزير التربية أن التعليمات اشترطت حصول التلميذ على 60 درجة فما فوق من أصل 100 درجة ، ويتم حساب الدرجة النهائية للمتقدمين من خلال حساب درجة النجاح في الصف السادس الأساسي مقسمة على اثنين يضاف إليها درجة الاختبار مضروباً بأربعة ، حيث يتم قبولهم حسب العدد المخصص ووفق تسلسل الدرجة النهائية .
أما بالنسبة للقبول في الصف الأول الثانوي في مدارس المتفوقين؛ فقد بيّن وزير التربية أن التعليمات حددت حصول الطالب على 600 درجة فما فوق من أصل 1000، وتحسب الدرجة النهائية للمتقدمين من خلال حاصل جمع درجة الطالب في شهادة التعليم الأساسي مضافاً إليها درجة الطالب في الاختبار المركزي، حيث يتم قبولهم حسب العدد المخصص ووفق تسلسل الدرجة النهائية.
وقال وزير التربية: إن إقبال الطلاب على الالتحاق بمدارس المتفوقين في معظم المحافظات، يبرهن من جديد إرادة الصمود لدى الشعب السوري وتصميمه على متابعة العلم والتفوق، لبناء مستقبل أفضل لهم، لأن الوطن ينتصر ويعمر ويزداد قوة ومنعة بأبنائه وخاصة المتفوقين منهم.
ومن جانب آخر أكد وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو خلال افتتاحه ورشة العمل الوطنية حول «مهارات العمل والحياة والتربية من أجل التنمية المستدامة وتغيرات المناخ في برامج التعليم المهني والتقني»، أهمية التعليم المهني والتقني في النهضة الاقتصادية، ووجوب تحديثه وتطويره باستمرار لمواكبة التطورات والتغيرات العالمية في التكنولوجيا واحتياجات المجتمعات، سواء أكان من حيث الوسائل المتبعة في تدريس الطلبة، أم تدريب المعلمين تدريباً عالي المستوى، وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة في تعليم طلابهم، وتطوير المناهج وملاحظة الاحتياجات الحالية والمستقبلية وصولاً إلى عالم مستدام من جميع النواحي، الأمر الذي يتطلب إدخال مفهوم التنمية المستدامة إلى قطاع التعليم المهني والتقني، لما له من نتائج فعالة في رفع مستوى مخرجات هذا القطاع من التعليم ليصبح ذا نوعية عالية بما يحقق التوافق مع احتياجات سوق العمل.
وأوضح وزير التربية أهمية البحث عن السبل التي تؤدي إلى تطوير القاعدة المهاراتية والإنتاجية لليد العاملة، وتحسين المستوى الاقتصادي وتطويره، لافتاً إلى ضرورة توفير التعليم والتدريب في المجال المهني والتقني للجميع.