سورية

عمان استدعت القائم بالأعمال في السفارة السورية لديها! … برلمانيون أردنيون يتصدون لتدخلات أميركا: لإطلاق التجارة مع سورية

| الوطن– وكالات

تحرك برلمانيون أردنيون للتوقيع على مذكرة تطالب حكومة بلادهم بوضع حد لتدخلات السفارة الأميركية في العلاقات التجارية بين الأردن وسورية، وتدعو لإطلاق العلاقات التجارية مع سورية، على حين استدعت الخارجية الأردنية القائم بالأعمال في السفارة السورية بعمان، أيمن علوش، على خلفية توقيف صحفي أردني في سورية!.
وذكر موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، أن الدغمي سيطرح مجدداً تحت قبة البرلمان إشكالية تدخلات الملحق التجاري الأميركي في العلاقات التجارية بين الأردن وسورية، بعد أن كان أعلن في وقت سابق، أن الدبلوماسي الأميركي طلب من تجار ومقاولين أردنيين عدم التعامل مع سورية وقام بتهديدهم، ووصف الدغمي حينها سلوكه بـ«البلطجة والزعرنة» وطالب بوضع حد له.
ورأى الموقع، أن تجاهل الحكومة لما كشفه الدغمي وعدم صدور أي بيان رسمي يعلق على المسألة أو يتابعها سيدفع النائب نفسه وغيره للعودة للمطالبة باستجواب الحكومة حول هذه الواقعة التي تحدث عنها تجار كبار ومسؤولون في عدة نقابات مهنية وصلتهم «تعليمات السفارة الأميركية».
ولفت الموقع إلى أن نخبة من أعضاء البرلمان تحركوا بالتوقيع على مذكرة تطالب الحكومة الأردنية بوضع حد لتدخلات السفارة الأميركية وتدعو لإطلاق العلاقات التجارية مع سورية بما يحافظ على المصالح الوطنية الأردنية.
وأوضح أنه «تتجه النية لإعادة طرح المسألة برلمانياً في الوقت الذي لم تعلق فيه مصفاة البترول الأردنية على الأنباء التي تتحدث عن إيقاف مفاجئ لعطاءات توريد المشتقات النفطية إلى الجانب السوري من السوق الأردنية».
وأوقفت مصفاة البترول الأردنية «فجأة»، بحسب ما نقل «رأي اليوم» عن مقاولين تراخيص تسمح باستيراد المشتقات النفطية عبر العقبة الأردنية ونقلها بالصهاريج عبر الأردن للداخل السوري، وتحدث مسؤولون في المصفاة الأردنية، عن ضغوط عنيفة مورست عليهم لحجب تراخيص نقل المحروقات إلى سورية عبر الأراضي الأردنية.
وأشار الموقع إلى أن وزارة الخارجية الأردنية قد أصدرت توضيحاً، نفت فيه بروز مطالب الملحق التجاري الأميركي خلال لقاء استضافه الوزير أيمن الصفدي، ليتبين لاحقاً أن عدة لقاءات مباشرة عقدتها الملحقية التجارية الأميركية مع تجار ومقاولين أردنيين ضغطت فيها لمنع التعاون التجاري مع سورية إعمالاً لقوانين الحصار الأميركية على سورية مع التركيز على وجود «بدائل في العراق وإسرائيل».
من جانب آخر، وفي ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن على العواصم العربية لعدم الانفتاح على دمشق، أعلنت الخارجية الأردنية أنها تتابع عن كثب قضية توقيف الصحفي، عمير الغرايبة، في سورية.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، بحسب وكالة «بترا»: إنه «تم تكليف القائم بأعمال سفارتنا في دمشق بمتابعة الأمر مع السلطات السورية المعنية».
وأشار إلى أن السفارة وجهت مذكرة رسمية للخارجية السورية بهذا الخصوص، كما التقى القائم بالأعمال الأردني مدير الدائرة القنصلية في الخارجية السورية، وأردف: أنه تم «طمأنة السفارة على وضع الغرايبة، وأنه يتمتع بصحة جيدة ولم يخضع لأي سوء معاملة».
وأضاف: إن الوزارة قامت في نفس الوقت باستدعاء القائم بأعمال السفارة السورية في عمان، أيمن علوش، وطلبت منه نقل طلب الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن الغرايبة، ووعد بنقل الرسالة فوراً.
وسبق أن نقلت مواقع إلكترونية أردنية عن شقيق الغرايبة الشهر الماضي قوله: إن الصحفي يعمل مصوراً في وسائل إعلام عالمية ودخل سورية الشهر الماضي، وأثناء عودته تم توقيفه ومصادرة كاميرا كانت بحوزته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن