سورية

تزايد سخونة ملف الدواعش الأجانب والمغرب استعاد 8 إرهابيين «بأمان»!

| وكالات

مع تزايد سخونة ملف الإرهابيين الأجانب المنضوين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي والذين ترفض بلادهم عودتهم، أعلن المغرب عن استعادة 8 من رعاياه من مناطق ساخنة في سورية، لكنه لم يقر بأنهم إرهابيون وذكر أنه سيحقق في الأمر. وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية نقلته وكالة «الأناضول» التركية: أنه «في إطار مساهمتها في الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب والوفاء بمسؤولية حماية المواطنين، باشرت السلطات المغربية المختصة الأحد، ترحيل مجموعة تضم ثمانية مواطنين مغاربة كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسورية».
واعتبر البيان أن «هذه العملية، التي تكتسي طابعاً إنسانياً، مكنت المغاربة المرحلين من العودة إلى بلدهم الأصلي بكل أمان»، لافتاً إلى أن «هؤلاء المرحلين سيخضعون لأبحاث قضائية من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب، تحت إشراف النيابة العامة المختصة».
ولم يشر البيان إلى تفاصيل إضافية حول من أين تم «ترحيل» المغاربة الثمانية أو معلومات عن هوياتهم. وسبق للناطق الرسمي باسم مصالح الأمن المغربي، بوبكر سبيك، أن قال في تصريحات إعلامية سابقة: إن العودة المفترضة للمسلحين المغاربة في صفوف داعش من ساحات القتال في سورية والعراق تشكل تحدياً بالنسبة للمصالح الأمنية. وأقر بوجود 1692 مسلحاً مغربياً ينتمون إلى داعش تم توقيف 242 عائداً منهم.
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن الإيطالي منصف المخير(22 عاماً) من مسلحي داعش المحتجزين لدى «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حث السلطات الإيطالية على السماح له بالعودة لبلاده ليبدأ حياة جديدة زاعماً أنه تخلى عن داعش.
ولم تعلن أي دولة إلى اليوم رغبتها بإعادة مواطنيها الدواعش من سورية، وتشير ترجيحات إلى إمكانية محاكمتهم في العراق.
ولفت المخير المنحدر من أصول مغربية إلى تزايد الفوضى بين أعضاء التنظيم مع اقتراب الهزيمة وعن نزاعات بينهم مع فرار كبار متزعميه من سورية.
لكن المخير الذي كان يسير على عكازين بعد إصابة ساقه في القصف، أوضح للوكالة أن داعش يخطط للمرحلة التالية، وتهريب مئات من المسلحين لتأسيس خلايا نائمة عبر العراق وشرق سورية، وأن المتشددين مصممون على الرد! وزعم أنه حاول الفرار من القتال لكنه وُضع في السجن ثم أرسل مجدداً للخطوط الأمامية مع احتدام الهجمات. بدوره ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن حزب العمال البريطاني المعارض، انتقد قرار الحكومة البريطانية تجريد الداعشية الشابة، شميمة بيغوم، من الجنسية لانضمامها إلى داعش في سورية، بعد وفاة رضيعها وعمره 3 أسابيع.
وغادرت بيغوم لندن مع تلميذتين أخريين للانضمام لـداعش عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، وتزوجت من الداعشي الهولندي ياجو ريديك المحتجز لدى «قسد» حالياً، وسبق أن أكدت أنها «لا تشعر بالندم على سفرها إلى سورية ولا يزعجها مشهد الرؤوس المقطوعة، فيما طلبت أن تتمكن من العودة إلى لندن لتعتني بطفلها».
لكن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد سحب جنسية بيغوم قائلاً: إن الأولوية لأمن وسلامة بريطانيا ومن يعيشون فيها.
ووصف الحزب قرار جاويد أنه دلالة على الشعبوية وليس المبادئ.
من جهتها اعتبرت متحدثة الشؤون الداخلية بالمعارضة دايان أبوت، أن «الوفاة المأساوية لرضيع شميمة وصمة على ضمير هذه الحكومة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن