الأولى

تركيا تشتري الوقت وترجئ البحث في فتح الطريقين الدوليين … استهداف سوري روسي للإرهابيين شمالاً

| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

تدخل سلاحا الطيران السوري والروسي، وشنوا ضربات جوية مركزة، على معاقل «جبهة النصرة» شمالاً رداً على اعتداءاتها المتكررة، ومحاولات الخرق والتسلل على نقاط الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.
وبحسب معلومات «الوطن» أطلقت المجموعات الإرهابية المنتشرة في اللطامنة، بريف حماة الشمالي، ستة قذائف صاروخية باتجاه مدينة مصياف، اقتصرت أضرارها على الماديات، في حين أوضحت وكالة «سانا» الرسمية بأن صاروخين منها سقطا قرب المشفى الوطني في المدينة.
وذكرت مصادر «الوطن»، أن مجموعات إرهابية أخرى تسللت من أراضي الزكاة الزراعية، نحو نقاط عسكرية في قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «منزوعة السلاح»، للاعتداء على النقاط العسكرية، فكان الجيش لها بالمرصاد واستهدفها بمدفعيته الثقيلة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها.
من جانبها نقلت مواقع معارضة عن وكالة «ANNA-News» الروسية: أن الطيران الروسي من نوع «VKS» والطيران الحربي السوري استهدفا بـ«ضربات هائلة مواقع «هيئة تحرير الشام»، (واجهة «النصرة» حالياً) وحلفائها» في الشمال السوري.
ونشرت الوكالة الروسية عبر حسابها في «تويتر»، صوراً تظهر الطائرة الروسية، وأماكن تم استهدافها في ريف إدلب الشرقي أمس.
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري سوري، أن سلاح الجو السوري تعامل مع رتل تابع للمجموعات الإرهابية المسلحة بالقرب من مدينة سراقب جنوبي إدلب، عبر 3 غارات جوية أدت لتدمير موقع للمسلحين وعدد من آلياتهم.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة لتركيا، أن الأخيرة ستعلق المفاوضات التي تجريها مع «النصرة»، بخصوص فتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، بموجب اتفاق «سوتشي»، إلى حين الانتهاء من الانتخابات البلدية فيها نهاية الشهر الجاري.
وبيّنت المصادر لـ«الوطن»، أن مفاوضات الاستخبارات التركية مع «النصرة»، وإن استمرت راهناً، فإنها ستركز على مواضيع لها علاقة بإقناع التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على أجزاء من طريق حلب اللاذقية، بالابتعاد عنه مسافة كافية وبفك ارتباط الفرع السوري لتنظيم القاعدة بتلك التنظيمات، مع الالتزام بوقف الخروقات ضد المناطق الآمنة ونقاط الجيش السوري فيها، وذلك للحفاظ على خفض التصعيد في آخر معقل للإرهابيين في سورية.
وأشارت المصادر إلى أن المبررات التركية لتأخير فتح الطريقين، الذين كان من المفترض فتحهما نهاية العام الماضي غير كافية، سوى أن أنقرة ستشتري مزيداً من الوقت، لترسيخ نفوذ «النصرة» في مناطق سيطرتها التي تشكل أكثر من 90 بالمئة من محافظة إدلب، وأرياف حلب وحماة واللاذقية المجاورة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن