سورية

واشنطن تطالب الأوروبيين للمشاركة بالقوة الاحتلالية الدولية في سورية … «الوطني الكردستاني» يفشل في توحيد الصف الكردي.. وأردوغان يهدد

| وكالات

فشل ما يسمى «لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني –KNK» في الوصول إلى صيغة مشتركة لـ«توحيد الصف الكردي»، في وقت واصلت أميركا مطالبة الأوروبيين لإنشاء ما يسمى «قوة عسكرية مشتركة» احتلالية في سورية، على حين واصل النظام التركي تهديداته للكرد في شمال سورية.
وعقدت «لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني –KNK» اجتماعها الموسع مع الأحزاب والكتل السياسية الكردية أمس في القامشلي، بمشاركة ممثلين عن 27 حزباً وكتلة سياسية كردية في شمال وشمال شرق سورية.
واختتم الاجتماع الذي كان مغلقاً، دون تحقيق أهداف المرحلة الثانية من مبادرة «الوطني الكردستاني»، المتمثلة بالوصول إلى صيغة مشتركة لتوحيد الصف الكردي في وجه المخططات التي تستهدف الكرد.
وكانت لجنة المؤتمر أطلقت في الـ7 من آذار الحالي مرحلتها الثانية الرامية إلى توحيد الصف الكردي وتشكيل مرجعية سياسية مشتركة في اجتماعها الأسبوعي الدوري، بعد أن انتهت من مرحلتها الأولى التي انطلقت في تشرين الثاني 2018 بالتواصل مع الأطراف الكردية.
واكتفى الاجتماع بإصدار بيان أشار فيه إلى أنه سيتم تشكيل لجنتين لمتابعة العمل في سبيل تشكيل مرجعية سياسية كردية مشتركة، واحدة سياسية مهمتها إعداد وثائق سياسية وأخرى للعلاقات الدبلوماسية للتواصل مع باقي الأطراف الكردية التي لم تنضم بعد لمبادرة المؤتمر الوطني إضافة للتواصل مع بعض مؤسسات المجتمع المدني في شمال شرق البلاد.
وبيّن البيان أن هذا الاجتماع ستتبعه اجتماعات موسعة أخرى بشكل دوري كل 15 يوما، بغية الاطلاع على الوثائق السياسية التي سيتم إعدادها وخريطة عمل «اللجنة السياسية» و«لجنة العلاقات».
على خط مواز، قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية جون بولتون، في حديث تلفزيوني، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب حصلت على ضمانات من شركائها الأوروبيين بشأن التعاون المستقبلي في مجال محاربة الإرهاب في سورية: «إنه أجرى خلال الأسبوع الماضي مشاورات مع نظيريه البريطاني والفرنسي».
وأضاف: «أنا متفائل جداً من أنهم سيشاركون. لم يلتزموا بذلك رسمياً بعد لكنهم يدرسون ذلك»، مضيفاً: أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد «يواصل مساعيه لإنشاء قوة عسكرية مشتركة ستبقى في سورية لضمان الاستقرار» بعد انسحاب القوات الأميركية من هناك.
وزعم بولتون أن ضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي، هو الهدف الوحيد لقرار البيت الأبيض إبقاء الحضور الأميركي في العراق و«قوة صغيرة مراقبة» في سورية.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» السبت، بأن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع طلب البيت الأبيض تأكيد التزامهم بالخطة الأميركية الجديدة في سورية حتى الجمعة الماضي.
على صعيد متصل، واصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق تهديداته ضد الكرد، وقال في كلمة ألقاها خلال تجمع انتخابي لحزبه «العدالة التنمية» في لواء اسكندرون السليب، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء: «إن تركيا لن تسمح بتشكيل حزام إرهابي مناهض لها شمال سورية من تنظيم وحدات حماية الشعب» الكردية، وأضاف: «سنوقف التنظيمات الإرهابية عند حدها على طول حدودنا الجنوبية انطلاقاً من منطقة منبج مثلما ألحقنا الهزيمة بها في عفرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن