عربي ودولي

التحالف يطلق أولى عملياته البرية في مأرب بمشاركة ألوية عربية وقطر ترسل 1000 جندي إلى اليمن.. السعودية تدخل قاعدة الدواسر الجوية للمرة الأولى على خط العمليات وضبط خلية إرهابية ترتبط بالقاعدة ونظام آل سعود في صنعاء

دخلت وتيرة الحرب في اليمن منعطفاً جديداً مع بدء قوات التحالف العربي عملية برية هي الأولى ضد الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق في محافظة مأرب بمشاركة ألوية برية عربية. وأعلنت مصادر محلية في محافظة مأرب شمال شرق البلاد أن وحدات من قوات التحالف السعودي تحركت من معسكر اللواء 107 في صافر مساء الأحد باتجاه مديريتي حريب وبيحان. ويعتبر هذا التحرك الأول عقب هجوم مأرب الذي قتل فيه 92 جندياً بينهم 45 إماراتياً و10 سعوديين.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عسكرية يمنية، عن موافقة دول التحالف على إرسال ألوية عسكرية برية، للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة ضد الحوثيين في المحافظات الشمالية والجنوبية الغربية، مشيرة إلى أنه وقع الاتفاق على حجم القوات البرية التي ستشارك في العمليات الميدانية في المحافظات التي مازالت تحت سيطرة قوات الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح وجماعة الحوثي. وتحدثت تقارير إعلامية أن قطر أرسلت نحو 1000 جندي إلى اليمن للمشاركة، إلى جانب قوات التحالف لاستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز «أباتشي»، في أول إعلان عن مشاركة قطرية في حملة تقودها السعودية في اليمن. وقالت مصادر عسكرية: إن القوات القطرية في طريقها إلى اليمن وتستعد للانضمام إلى هجوم جديد على مواقع الحوثيين في صنعاء لكن الجنود لم يدخلوا اليمن بعد.
وكانت مصادر تحدثت عن مشاركة دول عربية في التحالف وإرسال وحدات عسكرية برية للمشاركة في تحرير المدن اليمنية.
وقالت: إن مصر والأردن والمغرب والسودان وقطر والكويت، سترسل ألوية قتالية برية إلى محافظات مأرب وعدن والحديدة وتعز، وذلك خلال الأيام القادمة. وبحسب المصادر فقد بادرت الكويت وقطر إلى إرسال الألوية العسكرية إلى السعودية، في حين تستعد القوات البحرية المصرية والمغربية لنقل القوات البرية إلى الموانئ اليمنية في عدن.
في غضون ذلك كشفت مصادر يمنية عن افتتاح السعودية لأول مرة قاعدة الدواسر الجوية التي تملك أحدث الأسلحة المتطورة في مجالات الدفاع والمراقبة والمهمات الهجومية. وكشفت هذه المصادر أن نظام مراقبة دقيقاً سيكون من مهام هذه القاعدة، حيث ستغطي أجهزة المراقبة والتصوير مساحة تتعدى 100 كم مربع ترصد كل التحركات. ميدانياً: تصاعدت غارات التحالف السعودي على المدنيين والمنازل في العاصمة صنعاء كاسرةً جميع الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة أنه لم يتبق من السكان إلا الأشلاء التي يتم جمعها من بين الركام. ولم تستثن تكثيف الغارات على العاصمة، المنازل الآهلة بالسكان، حيث تم استهداف منزل في حي النهضة بالعاصمة صنعاء بصواريخ طائرات التحالف وهم نيام راح ضحيتها عائلة بالكامل مكوّنة من ثلاثة أشخاص، ذنبهم أنهم مواطنون عزل استهدفته الطائرات التي لا تفرق بين معسكر أو منزل. وتكثيف الضربات الجوية على العاصمة لم يستثن المنازل السكنية الآهلة بالسكان، بل تم قصفها بضراوة وبشكل عنيف وفوق رؤوس أطفالها ونسائها، حيث استشهد العشرات ولم يبق من سكان هذه المنازل إلا الأشلاء يتم جمعها من بين الركام. فاستهداف المنازل، ونشر الرعب والخوف في صفوف المواطنين في العاصمة، وسقوط الآلاف بين شهيد وجريح هو ما جناه التحالف من استمرار ضرباته على اليمن على مدى ستة أشهر. وتحرم جميع الأعراف والقوانين الدولية استهداف المنازل والمواطنين العزّل، إلا أن غارات التحالف السعودي كسرت كل الحواجز واستهدفتهم في منازلهم وسط صيحات النساء وبكاء الأطفال الخائفين من جحيم الغارات ووحشيتها.
وفي سياق آخر ضبطت الأجهزة الأمنية اليمنية الأحد خلية إرهابية في العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن «هذه الخلية الإرهابية هي امتداد للخلية السابقة التابعة لحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والعدوان السعودي».
وأضاف المصدر: إن «أفراد هذه الخلية يتقاضون مبالغ مالية كبيرة من دول العدوان مقابل تنفيذ اغتيالات وزرع عبوات في الطرق والمنشآت العامة واستهداف شخصيات وطنية واجتماعية وأمنية وعسكرية». ولفت المصدر إلى أنه اتضح من خلال التحقيقات أن هذه العناصر الإجرامية نفذت العديد من عمليات التفجير وزرع عبوات ناسفة نجم عنها مقتل عدد من المواطنين الأبرياء داعيا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وتعد هذه الخلية الإرهابية هي الثانية التي يتم ضبطها خلال أسبوع في إطار الخطة الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
سياسياً: شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن.
وخلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في الرياض وصف هادي ما يقوم به «أنصار اللـه» وموالون لعلي عبد اللـه صالح بـ«جرائم الحرب المكتملة الأركان»، بحسب ما قال. كما أكد أن أي حلّ سياسي يجب أن يؤدي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب المسلحين من المدن.
(الميادين – روسيا اليوم – رويترز – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن