الأولى

لافروف أجل زيارته إلى أنقرة … دمشق: تقرير «الكيميائي» اعتمد على تلفيقات وحرف الحقائق

| الوطن - وكالات

جددت سورية على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ، التأكيد على أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما، في السابع من نيسان الماضي، مسيّس بشكل واضح، ويحرف الحقائق اعتماداً على تلفيقات الغرب.
وقال الصباغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين في لاهاي أمس: «من الناحية التقنية القانونية هناك علامة استفهام كبيرة حول توافق نشاطات البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التحقيق في الحادث المزعوم بدوما، مع قواعد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتحديداً فيما يتعلق بجلب واستجواب الشهود والتعاون مع الدول الأعضاء وهذا ما لم يحترمه فريق البعثة أبداً».
وبحسب وكالة «سانا» الرسمية بين الصباغ، أن «البعثة طبقت معايير مزدوجة وظهر ذلك بوضوح فيما يتعلق بشهادات الشهود بين من تم استجوابهم داخل سورية والآخرين الذين استجوبوا خارجها، فالشهود الذين تحدثوا معهم في سورية وظهروا في الفيديوهات المتعلقة كانوا سبعة من أصل خمسة عشر، ومن جانب آخر تم استجواب 26 شاهداً من خارج سورية، من غير المعروف علاقتهم بالحادث، كما أن شهاداتهم كانت متضاربة».
وشدد الصباغ على أن «التسييس ظهر بوضوح في تقرير البعثة، وذلك بالتلميح إلى مسؤولية الحكومة السورية مع تجاهل ما تسمى «الخوذ البيضاء» الأداة الرئيسة لـ«جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية لمجلس الأمن، التي تلعب دوراً مهماً في تنفيذ أجندات البلدان التي كانت وراء الحرب على سورية».
من جهته اعتبر شولغين أن تقرير البعثة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما لم يكن شفافاً، واعتمد على النظريات الملفقة التي يختلقها الغرب.
ولفت شولغين إلى تقديم سورية وروسيا كل التسهيلات اللازمة للبعثة لتأدية مهامها على أكمل وجه وأن لا صحة للاتهامات الغربية بعرقلة مجرى التحقيق.
على صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى تركيا والمقررة اليوم (الثلاثاء) والمعلنة من قبل، بهدف المشاركة في الجلسة السابعة لمجموعة التخطيط الإستراتيجي المشتركة، من الـ12 إلى الـ18 من شهر آذار الجاري، قد تأجلت لمدة أسبوع بسبب تعديلات في جدول أعماله.
وأوضح البيان أن قرار تأجيل الزيارة جاء بالاتفاق مع الجانب التركي.
وكانت صحيفة «جمهورييت» التركية كشفت في تقرير لها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «أن محافظة إدلب والاتفاق الخاص بها يعتبر من أهم البنود التي ستتم مناقشتها (بين لافروف ومسؤولي النظام التركي)، إلى جانب مصير تنظيم «النصرة» الذي يسيطر على المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن