عربي ودولي

روسيا مستعدة لاستئناف العلاقات البرلمانية مع الولايات المتحدة

| وكالات

فيما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخصيص 500 مليون دولار لمساعدة أوروبا وآسيا في مواجهة «النفوذ الروسي» يعد محاولة لشراء حلفائه، كشفت رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) في البرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أمس، استعداد موسكو لاستئناف العلاقات البرلمانية مع الولايات المتحدة على جميع المستويات.
وخلال لقاء جمعها في موسكو مع السفير الأميركي، جون هانتسمان، شددت ماتفيينكو على أن تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «يتناقض بصورة مباشرة مع مصالح البلدين ويخلق تهديدات إضافية على الأمن والاستقرار الدوليين»، حسبما جاء في بيان نشره المكتب الإعلامي لمجلس الاتحاد، في ختام اللقاء.
وبحسب البيان، فقد تمت الإشارة خلال اللقاء إلى أن المضي قدماً في العلاقات الروسية الأميركية ليس ممكناً إلا على أساس مراعاة مبادئ التكافؤ واحترام مصالح الآخر. بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخصيص 500 مليون دولار لمساعدة أوروبا وآسيا في مواجهة «النفوذ الروسي» يعد محاولة لشراء حلفائه.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية، كارين كنايسل، في موسكو: «هذه ليست دبلوماسية، أو من الممكن أنها الدبلوماسية الأميركية الحديثة التي تنحصر في ممارسة التهديدات والعقوبات أو كما يتضح، في محاولة شراء حلفائها».
وأضاف: «على المشرعين، ودافعي الضرائب الأميركيين بالدرجة الأولى، أن يتخذوا قراراً حول ما إذا كان ذلك يتفق مع مصالحهم. كما يجب أن تحله الدول التي يمكن أن توجه إليها هذه «المساعدة السخية الهادفة إلى مواجهة النفوذ الروسي الخبيث». ويهدف ذلك على ما يبدو إلى ممارسة النفوذ هناك بحسن النية الأميركية»!
وأشار الوزير الروسي في الوقت ذاته إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الدول تعجبها مبادرة شرائها من جانب واشنطن.
وتابع: «لكن مع الأخذ بالحسبان الأخلاق الحديثة التي تسود حالياً في واشنطن فإنني لا أستبعد أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على هذه الدول حال تخليها عن المساعدة المفروضة عليها».
في هذه الأثناء حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من عواقب انسحاب واشنطن من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مبيناً أن هذه العواقب قد تكون فادحة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله في مؤتمر كارنيجي الدولي للسياسة النووية لعام 2019 «أؤكد أننا قمنا بكل ما يمكن القيام به للحفاظ على المعاهدة (التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى) لأهميتها وضرورتها أيضاً للاستقرار في أوروبا وجميع أنحاء العالم» مضيفاً: إن «انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة يحمل خطر التأثير سلباً على علاقاتها مع روسيا وكذلك على العالم أجمع».
ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا مستعدة لتوسيع معاهدة ستارت الجديدة من دون حوار أولي مع الولايات المتحدة أجاب أنطونوف: أن «إجراء هذه المناقشات إلزامي» مضيفاً إنه «يتعين على واشنطن وموسكو الدخول في مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاقات في مجال حظر انتشار الأسلحة النووية وقد أسسنا شبكة أمان ممتازة لمنع انتشار هذه الأسلحة ولكن يتعين علينا تحسينها وهذا الأمر يحتاج إلى الحوار بين الطرفين».
من جهته أكد نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الروسي «الدوما» يوري شفيتكين أن مشروع ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2020 «يحمل طابعاً عدوانياً».
في هذه الأثناء كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن بحرية القوات الروسية ستتسلم الغواصتين الإستراتيجيتين الحاملتين للصواريخ «الأمير فلاديمير» و«قازان» بحلول نهاية هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن