اقتصاد

3 مخابر حكومية تتحضر للحصول على شهادة الآيزو قريباً

| علي محمود سليمان

صرحت مديرة المخابر المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز لـ«الوطن» بأن المديرية بدأت العمل في المرحلة الثالثة للحصول على شهادة الآيزو وذلك بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية خلال العام الماضي، موضحةً أن المرحلة الثالثة تتضمن إجراءات التدقيق الداخلي على اللمسات النهائية للمخابر لتأهيلها للحصول على الشهادة، إذ إن منح الشهادة سوف يكون محدداً في ثلاثة مخابر هي دمشق وحمص واللاذقية، وبالنسبة لبقية المخابر في المحافظات سيبدأ العمل بها لاحقاً بعد وضع المبادئ الأساسية للجودة فيها.
وأشارت عبد العزيز إلى أن المرحلة الأولى شملت وضع الأسس لمشروع الحصول على الشهادة والعمل ضمن المواصفات العالمية، وهي الآيزو 170025 الخاصة بمتطلبات المخابر للرعاية والاختبارات لجميع المنتجات سواء غذائية أم غير غذائية، على حين تضمنت المرحلة الثانية تحقيق المتطلبات الفنية للمواصفة من خلال تدريب الكوادر وتأهيلها وتجهيز المخابر، لافتة إلى أن الانتهاء من المرحلة الثالثة سيحتاج لزهاء الشهرين تقريباً.
وأشارت مديرة المخابر المركزية إلى أنه فور الانتهاء من المرحلة الثالثة يتم التوجه إلى مجلس الاعتماد الوطني لشهادة الآيزو للحصول عليها كاعتماد داخلي، ومن ثم التوجه للحصول عليها من المقر العالمي الرئيسي للآيزو، مبينة أن مرحلة الاعتماد الداخلي ستكون مريحة ولا يتوقع أن تواجه صعوبات، على عكس مرحلة الاعتماد الخارجي التي يمكن أن تواجه عراقيل من ناحية العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على سورية وذلك لإعاقة الحصول عليها للضغط على الاقتصاد السوري.
وبينت أن الحصول على هذه الشهادة يعني أن شهادة المخابر الثلاثة في دمشق وحمص واللاذقية ستصبح موثوقة ونتائجها معترفاً بها عالمياً، وهذا الأمر يعني أن المنتجات المحلية التي تصدر للدول الخارجية لن يطلب منها إعادة تحليلها في مخابر تلك الدول لأنها تملك شهادة الآيزو العالمية، وهو ما يدعم الصناعة المحلية ويمنحها قيمة مضافة في تسويقها خارجياً.
وأشارت عبد العزيز إلى أن الحصول على الشهادة لا يعني بالضرورة إضافة تحاليل جديدة إلى عمل المخابر، ولكنه مؤشر إيجابي ومهم لجودة النتائج التي تصدر من هذه المخابر، مع العلم أنه من العام 2009 إلى العام 2012 كان المخبر المركزي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك معتمداً دولياً من حيث التحاليل الجرثومية، ولكن نتيجة الظروف التي مر بها البلد تم إيقاف الزيارات السنوية التي تجري للتأكد من هذه التحاليل، وبالنتيجة تم إيقاف هذا الاعتماد الدولي.
وأوضحت أن الحصول على شهادة الآيزو يعني استعادة هذا الاعتماد الدولي، لكون هذه الشهادة تتضمن التحاليل الجرثومية بالإضافة إلى باقي التحاليل المدرجة ضمن الشهادة سواء غذائية أم غير غذائية.
وفي ذات السياق أكدت عبد العزيز أن تطوير عمل المخابر هو في صلب عمل المديرية سواء لناحية تحليل عينات جديدة أم لتطوير إمكانيات هذه المخابر من المعدات والأجهزة، ولكن نتيجة العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سورية بالإضافة إلى التشديد في العقوبات الأخيرة على الدول الصديقة إيران وروسيا، فإن الإمكانات تواجه صعوبات في تطوير عمل المخابر وخاصة لناحية التدقيق الذي زاد بشكل مضاعف، ولذلك تعمل المديرية على توفير المواد الأولية لعمليات التحاليل بشكل دائم مع استيرادها بكميات كافية للفترات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن