سورية

«تيار المستقبل» يتماهى مع موقف الرياض بخصوص إعادة سورية إلى الجامعة العربية … عودة 700 مهجر إلى الوطن.. وعون يدعو أوروبا لمساعدة لبنان على إعادتهم

| وكالات

بينما عاد أكثر من 700 مهجر إلى الوطن، دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، الدول الأوروبية لمساعدة لبنان على إعادة المهجرين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، على حين تماهى تيار «المستقبل» اللبناني مع مواقف أنظمة عربية تزعم بأن الأمور «غير ناضجة» للطلب من سورية العودة إلى جامعة الدول العربية.
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في بيان أمس وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الــ24 الساعة الماضية عاد 722 لاجئاً إلى أرض الوطن من لبنان والأردن».
وأوضح المركز، أن من بين المهجرين العائدين 87 لاجئاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 635 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وأشار المركز إلى عودة 167 نازحاً خلال الـ24 الساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
على صعيد متصل، أعرب الرئيس اللبناني، لوفد نيابي فرنسي، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، عن رغبته في أن «تساهم فرنسا والدول الأوروبية في مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية»، لافتاً إلى أن «عدد النازحين الذين عادوا من لبنان حتى الآن بلغ 167 ألف نازح»، وأشار إلى ما قاله رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي بعد زيارته إلى سورية، «أنهم يعيشون في ظروف مطمئنة».
وذكر عون أن «لبنان يعيش استقراراً أمنياً على طول الحدود البقاعية مع سورية، بعدما هزم الجيش اللبناني التنظيمات الإرهابية، والهدوء نفسه ينسحب على الجهة الجنوبية حيث يتعاون الجيش مع قوات «اليونيفيل» للمحافظة على الاستقرار».
وقال عون رداً على أسئلة الوفد: إن «التجارب التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية ساعدت على ترسيخ أهمية الحوار بين اللبنانيين الذين، وإن اختلفوا في السياسة، إلا أنهم يلتقون على إيمانهم بوطنهم، وهذا ما حال دون تأثر لبنان بالحروب التي اشتعلت في جواره».
من جهة أخرى، قال وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «ما نسمعه من سفراء ووزراء خارجية عرب، يظهر أن الأمور غير ناضجة لعودة سورية لجامعة الدول العربية، ولم ينتج بعد توافق على عودتها، وأضاف: إن «هناك آليات وخطوات يجب أن تُتخذ من الحكومة السورية للعودة إلى الجامعة»، مشيراً إلى أن «القرار ليس للبنان وحده، ولا لدمشق وحدها».
والجراح هو عضو في كتلة «تيار المستقبل» النيابية، التي يتزعمها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، المعروف بولائه للسعودية، والذي يعلن التزامه بأجندتها.
ومن المعروف أن السعودية شاركت ودعمت الحرب على سورية، وهي من تعيق وبتوجيهات أميركية الطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية.
وبخصوص المهجرين السوريين في لبنان، قال الجراح: «نتمنى عودتهم من لبنان إلى بلدهم اليوم قبل الغد لأسباب عديدة، منها العبء الذي يضغط على واقعنا الاجتماعي والأمني والسياسي وعلى البنى التحتية»، وأعرب عن أمله في أن تتبلور المبادرة الروسية، وتأخذ أبعادها العملية، وأن تتم عودتهم عبر تلك المبادرة أو حتى مبادرات دولية أخرى.
في سياق متصل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، في تقرير لها أن غياب دور المنظمات الإنسانية في دفع إيجار تسعة تجمعات سكنية تؤوي فيها 350 عائلة سورية لاجئة في بلدة خربة داوود شمالي لبنان يهدد بإخلاء تلك التجمعات.
وبحسب التقرير، فإن «قيمة إيجار التجمعات التسعة مع خدمات المياه والصرف الصحي تبلغ قرابة 20 ألف دولار شهرياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن