سورية

انطلاق أعمال «بروكسل 3» بغياب سورية! … موسكو: لضرورة دعم جهود الحل السياسي وتسهيل عودة المهجرين وإعادة الإعمار

| وكالات

جددت روسيا، أمس، تأكيد ضرورة دعم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفق القرار الأممي «2254» وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وإعادة الإعمار، وذلك قبيل ساعات من انطلاق مؤتمر «بروكسل 3» الذي سيستغله أعداء سورية لتحريض الدول العربية والأوروبية لعدم الانفتاح على دمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل في موسكو أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء: ندعم التقدم في حل الأزمة في سورية وفقاً للقرار 2254 لمجلس الأمن وما تقوم به روسيا في هذا الاتجاه يتفق مع صيغة أستانا.
ويؤكد القرار الأممي 2254 الذي صدر في كانون الأول 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
على خط مواز، أكد مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن موسكو ستطالب، خلال مؤتمر ما تسمى «الدول المانحة» لمساعدة سورية في بروكسل، برفع العقوبات الأحادية عن دمشق، والتي تعرقل إعادة إعمار البلاد.
وأشار غاتيلوف إلى أن ممثلي الحكومة السورية لم تتم دعوتهم إلى بروكسل، وتساءل: «كيف يمكن حل مشكلات تتعلق بإعادة إعمار سورية في غياب إحدى الجهات المحورية المعنية بذلك؟»، وقال: إن موسكو ستلفت أنظار المشاركين في المؤتمر إلى هذا الواقع المؤسف.
جاءت تصريحات لافروف وغاتيلوف قبيل ساعات من انطلاق ما يسمى «الدورة الثالثة لمؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة»، أمس في العاصمة البلجيكية، والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، فإن المؤتمر سيستمر ثلاثة أيام، من 12- 14 الشهر الجاري.
ويزعم منظمو المؤتمر الذي تشارك فيه دول قادت ودعمت الحرب على سورية، وما زالت تفرض عقوبات على الشعب السوري، أن هدفه جمع أموال دولية إضافية لاستمرار العمل على تأمين مساعدات إنسانية واغاثية وتنموية للسوريين.
وسيعقد المؤتمر على مسارين، الأول مخصص لما سُمي بـ«أيام الحوار» ويستمر يومين، أما المسار الثاني، فسيكون سياسياً، حيث يجتمع وزراء وممثلون عن 85 دولة ومنظمة إقليمية لمناقشة جوانب الأزمة السورية سياسياً وتنموياً وإنسانياً.
وأشارت «آكي» أن المسؤولين المجتمعين في بروكسل، سيستغلون فرصة الاجتماع «للحديث» مع بعض مسؤولي الدول العربية والأوروبية التي تحاول إعادة علاقاتها مع دمشق، ونقلت عن مصدر أوروبي بهذا الخصوص، قوله: «لم يحن الوقت للتطبيع» مع دمشق. ولفتت الوكالة إلى أن المسؤولين الأوروبيين يتجاهلون في أحاديثهم وتصريحاتهم موضوع عقوباتهم المفروضة على سورية منذ بدء الحرب في 2011 وآثارها على الحالة الاقتصادية للبلاد والمواطنين.
بموازاة ذلك، رأى النائب اللبناني السابق إميل لحود، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن «الاطلاع على شكل الوفد اللبناني المشارك في مؤتمر بروكسل، كما مشاركة بعض الدول الغربية، يجعلاننا نحتار إذا كان المؤتمر لإعادة النازحين أم للدول التي تسببت بالنزوح».
ولفت لحود، في بيان، إلى أن «تغييب الجهة المعنية الأولى بهذا الملف، أي الدولة السورية، يوضح أن النية الوحيدة هي ضمان بقاء النازحين في الدول التي هجروا إليها لاستخدامهم كورقة عند حصول أي تطور في المستقبل».
ويحضر لبنان في مؤتمر بروكسل 3 بوفد يرأسه، رئيس الوزراء سعد الحريري، وبحسب موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة، فإن الحريري سيطلب نحو 3 مليارات دولار، منها مليار دولار للبنية التحتية والتعليم وغيرها من المرافق التي يقول: إنها «باتت مهترئة نتيجة عبء اللجوء»!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن