سورية

العثور على آثار مسروقة في الغوطة الشرقية من بقايا الإرهابيين

| وكالات

عثرت الجهات المختصة على مجموعة من القطع الأثرية المسروقة داخل أحد المنازل في بلدة زملكا في ريف دمشق.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجهات المختصة وخلال مواصلتها عمليات التمشيط في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية عثرت على قطع أثرية سرقتها المجموعات الإرهابية لتهريبها إلى الخارج.
وأشار رئيس دائرة الآثار في ريف دمشق جهاد أبو كحيلة، إلى أن المضبوطات هي عبارة عن منحوتات من حجر البازلت تمثل آلهة وسواكف حجرية عليها منحوتات بارزة وتيجان من الأعمدة تعود في معظمها إلى الفترة الرومانية في القرن الثاني الميلادي.
ولفت أبو كحيلة إلى أن مصدر هذه القطع يعود إلى تنقيبات غير شرعية قامت بها المجموعات الإرهابية أثناء انتشارها في الغوطة الشرقية وهي على الأغلب من بلدة حران العواميد. وأقدمت التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية بتهريب آلاف القطع الأثرية إلى خارج الحدود وبيعها في الأسواق العالمية حيث تم الكشف عن المئات منها في أسواق الدول المجاورة، ولا سيما تركيا والأردن ناهيك عن إحباط الجهات المختصة عشرات المحاولات لتهريب العديد من القطع الأثرية في حمص وغيرها. وللتمويه عن دور النظام التركي في سرقة آثار سورية، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أمس، أن أمن النظام التركي القبض على شخصين كانا يهربان عبر سيارتهما كتاباً أثرياً قديماً مكتوباً بخط اليد، يعتقد بأنها بلغة عبرانية، وأنها سرقت من إحدى المتاحف السورية، ونقلت إلى تركيا بطرق غير شرعية.
وبحسب الوكالة فقد تم العثور على الكتاب ملفوفاً داخل بساط في السيارة، وأضافت: إن صفحات الكتاب ظهر عليها كتابات يعتقد أنها عبرانية، ولها قيمة تاريخية، وفي الغلاف الأمامي، توجد أربعة رموز مختلفة لطيور، بوسطها نجمة سداسية، تتوسط النجمة حجرة حمراء، ويتألف الكتاب من 16 صفحة.
ويحتوي الإرث الحضاري السوري على آثار تعود لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، تعرض الكثير منها للسلب والنهب خلال الحرب على سورية، فضلاً عن تدمير بعضها بشكلٍ متعمد من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ونقلت «الأناضول» عن الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما، أنهما علما بسرقة الكتاب من أحد المتاحف في سورية، وأدخل إلى ولاية ماردين، وأضافا: إنهما اشتريا الكتاب من ماردين، وتوجها به إلى إسطنبول من أجل بيعه بسعر مرتفع لأحد الأشخاص.
وبدل أن يعيد النظام التركي الكتاب الأثري المسروق إلى سورية، فقد قامت قوات أمن أردوغان بتسليمه إلى مديرية المتاحف في ولاية قرشهير التركية، من أجل إجراء الأبحاث عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن