عربي ودولي

الصهيوني برنار ليفي يُحرض على إسقاط النظام وبث الفوضى … لعمامرة: تأجيل الانتخابات لضمان استقرار الجزائر والحكومة مستعدة للحوار

| روسيا اليوم- رويترز- الميادين

أعلن نائب رئيس الحكومة الجزائرية رمطان لعمامرة أمس أن قرار بوتفليقة بعدم الترشح جاء استجابة لمطالب الشعب الجزائري، لافتاً إلى أن تأجيل الانتخابات جاء من أجل ضمان استقرار الجزائر. وأوضح أن الحكومة الجزائرية مستعدة للحوار مع المعارضة، مؤكداً أن كل مؤسسات الدولة الجزائرية ستواصل عملها بشكل عادي.
ولفت لعمامرة إلى أنه لا يوجد تناقض في رسائل الرئيس بوتفليقة الأخيرة، مشدداً، سنعمل على إدراج جميع أطياف المجتمع الجزائري في الندوة الوطنية. وأكد أنه لن يكون شغور في منصب رئيس الجزائر بعد تاريخ 28 نيسان المقبل، موضحاً أن الحكومة الجزائرية ستكون بوجوه جديدة من الرجال والنساء، وشدد قائلاً: سنعمل على استقبال المقترحات من كل الأطراف.
ومن جانبه أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، أن القوات المسلحة في بلاده ستنفذ مهمة ضمان أمن الوطن أياً كانت الظروف، معتبراً أن الشعب يعرف كيف يتعامل مع الأزمات.
وأشاد صالح، الذي يتولى أيضاً نائب وزير الدفاع، في كلمة ألقاها أمس خلال زيارة قام بها إلى المدرسة العليا الحربية، بالعلاقة الوطيدة بين الجيش الوطني والشعب.
وقال في هذا السياق: «لا أملُّ إطلاقاً من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة اللتين تربطان الشعب بجيشه»، مضيفاً أن «الشعب الجزائري يعرف كيف يتعامل مع الأزمات، إنه لا يخشاها ويبقى نهجه دوماً هو سبيل النصر».
وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على أن أمن البلاد على رأس اهتمامات القوات المسلحة، وأوضح: «أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الجزائري».
وأضاف صالح: «هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تشتغل من أجل المحافظة عليها، وشغلها الشاغل ومهمتها الأساسية، المهمة التي يتعهد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم في كل الظروف والأحوال».
إلى ذلك تجددت التظاهرات في العاصمة الجزائرية أمس حيث خرج مئات الأساتذة في مسيرات سلمية تنديداً بتمديد العهدة الرابعة، وتأجيل الانتخابات. كما اعتصم عشرات الأساتذة أمام مقر مديريات التربية ومقار المؤسسات التربوية لنقل مطالبهم.
على حين تعهّد رئيس الحكومة الجزائرية الجديد نور الدين بدوي بالاستماع إلى مطالب المحتجين، وبالعمل على الإصلاحات العميقة التي أقرّها بوتفليقة بعد تأجيل الانتخابات.
في غضون ذلك، دخل المفكر الفرنسي الصهيوني برنار هنري ليفي على خط الحراك في الجزائر، محرضاً على إسقاط النظام وبعث الفوضى في البلاد. وعبر حسابه على تويتر حرض ليفي الجزائريين على المزيد من الاحتجاج لإسقاط الرئيس بوتفليقة والنظام، وقال إنه رغم تخلي بوتفليقة عن ترشحه لولاية رئاسية خامسة فإن «الثورة في منتصف الطريق»، وفقاً لتعبيره. واختتم كلامه: «كل هذا يعتمد على تعبئة الجزائريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن