سورية

العراق تسلم 348 إرهابياً.. ومسرحية الباغوز لم تنته! … الجيش يدمي الدواعش في البادية الشرقية

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

أدمى الجيش العربي السوري، أمس، تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وألحق به خسائر بشرية فادحة، على حين تواصل عرض المشهد الأخير من مسرحية «التحالف الدولي» و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيوبه بشرق الفرات.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات الدواعش ومحاور انتشارهم على اتجاه المناطق الجنوبية للمحطة الثانية والمحطة الثالثة، والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية، على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، في أقصى ريف حمص الشرقي بالبادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع عدد من داعش قتلى ومصابين. ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري واصل غاراته الجوية على تحركات للتنظيم على اتجاه المحور الواصل إلى منطقة حميمة ومحيط سد عويرض وجنوب شرق السخنة وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية أوضح المصدر، أن الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات هندسة الجيش عثرت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي خلال عمليات التمشيط والتفتيش المتواصلة عن مخلفات تنظيم داعش على كمية كبيرة من المتفجرات في بلدة السخنة ومحيطها، شملت عشرات الألغام والعبوات الناسفة المختلفة الأشكال والأحجام والأنواع كان تنظيم داعش زرعها في شوارع مدينة السخنة ومحيطها سابقاً قبل اندحاره منها.
ولفت المصدر إلى أن عناصر الهندسة عملت على تفكيك تلك الألغام وإبطال مفعولها وتفجيرها وتأمين كامل المنطقة من مخلفات الإرهابيين.
في المقابل، وفيما يمكن اعتباره تبرير وتماهي مع مسرحية «التحالف الدولي» و«قسد» في القضاء على داعش في بلدة الباغوز آخر جيوب التنظيم في شرق الفرات، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن التنظيم استغل العاصفة الغبارية التي ضربت منطقة ريف دير الزور، ونفذ هجوماً معاكساً ضد «قسد»، بنحو 5 مفخخات وانتحاريين، مع هجوم لـ«انغماسيين» من التنظيم، في محاولة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف «قسد»، علماً أن التنظيم سبق أن أعلن عن اتفاق مع التحالف و«قسد» على الخروج بأمان لمن يرغب من الباغوز وخرج من البلد الآلاف منهم أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم.
وادعى «المرصد» أن الهجوم جرى بشكل مباغت وفي ساعات كانت تعد «ساعات حاسمة للمعركة الدائرة في المنطقة»، والتي تهدف للقضاء على التنظيم بشكل كامل وإنهاء وجوده هناك، على حين تسببت الاشتباكات بمقتل 9 على الأقل من عناصر التنظيم، مع معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من مقاتلي «قسد» نتيجة التفجيرات.
من جهتها نقلت وكالة «أ ف ب» عن قيادي ميداني في «قسد» على الخطوط الأمامية زعمه أن داعش شن هجومين مضادين أمس، صباحاً وبعد الظهر، مشيراً إلى أن «الهجوم الثاني كان أقوى بكثير كونهم استفادوا من الدخان المتصاعد فوق الباغوز جراء الحرائق «فضلاً عن الغبار» بسبب العاصفة.
كما نقلت الوكالة عن القيادي الكردي جياكر أمد قوله: «قد يكون هذا آخر هجوم لهم»، مضيفاً «بدأت اللحظات الأخيرة لداعش».
ووفق الوكالة جاءت المعارك أمس غداة إعلان مدير المركز الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي أن «ثلاثة آلاف إرهابي» استسلموا في اليومين الأخيرين، على حين اعتبره مؤشراً على أن «ساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى».
و«استسلم» مقاتلو التنظيم، وفق بالي، «بشكل جماعي»، خلال الأيام الماضية. وأفاد المتحدث باسم «التحالف الدولي» شون راين أمس أنه بفضل عمليات «قسد» وضربات التحالف، «تم إحراز تقدم وتدمير قدرات (التنظيم) بشدة».
وقال: إن طائرات التحالف «تواصل شن الضربات دعماً لعملية إنزال الهزيمة بداعش كلما تطلب الأمر وسمحت الفرصة، سواء ليلاً أم نهاراً»، موضحاً أنه «لا يُسمح للعدو بحرية الحركة ليلاً».
وبلغ عدد الخارجين من الباغوز منذ أيلول الماضي بحسب الوكالة، نحو 60 ألف شخص.
في الأثناء قالت وزارة الدفاع العراقية: إن «قسد» سلمتها 348 مسلحاً من داعش من مناطق الباغوز السورية، بعدما سبق أن تسلمت، في الأسبوع الماضي، 280 إرهابياً من «قسد»، وكانوا جميعاً يحملون الجنسية العراقية، وفق «اليوم السابع» المصري.
كما تسلمت بغداد 13 إرهابياً فرنسياً.
ويرى مراقبون أن «التحالف الدولي» و«قسد» يهدفان من الترويج لحصول معارك عنيفة مع التنظيم في الباغوز من أجل إظهار نفسيهما وأنهما حققا نصراً كبيراً، على حين أن ما يجري مماثل لمسرحية الرقة، حيث خرج التنظيم بأمان من المدينة بموجب اتفاق مع «التحالف» و«قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن