حذر عضو مجلس الشعب السوري عمر أوسي، من خطورة المشروع التركي في سورية، والذي لا يستهدف المكون الكردي بحد ذاته، وإنما يهدف إلى إقامة ما يسمى «حزاماً أمنياً» لاستعمال هذه المنطقة في المستقبل القريب والمتوسط، كمنصة لمعاداة الدولة السورية والشعب السوري.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، ورداً على تقرير أممي صدر مؤخراً وتحدث عن بعض الانتهاكات التي تجري في عفرين، دون ذكر حقيقة الأفعال والممارسات التركية في تلك المناطق، اعتبر أوسي، أنه لا توجد في الحقيقة مؤسسات للأمم المتحدة، أو لمجلس الأمن، إنما هناك دول متحكمة تعمل على تسييس القرارات الدولية ولاسيما القرارات ذات الطابع الإنساني لمصالحها السياسية وصراعاتها الإقليمية على المستوى العالمي.
أوسي الذي شبه الممارسات التركية في عفرين بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، أشار إلى عمليات التتريك المتواصلة، وعمليات التطهير العرقي، وتهجير السكان المحليين، لافتاً إلى ضرورة التنسيق الفوري بين مكونات الشعب السوري في مناطق شرق الفرات وبين الدولة السوية، ودخول الجيش السوري لبسط سيطرته على الحدود، والتوحد لمواجهة الغزو التركي المحتمل.