عربي ودولي

احتدام الصدامات بين الشرطة و«السترات الصفراء» في باريس

| روسيا اليوم- رويترز

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع واعتقلت العشرات أمس السبت خلال اشتباكات مع محتجين في الوقت الذي تسعى فيه حركة السترات الصفراء لإعطاء زخم جديد للتظاهرات التي بدأت قبل أربعة أشهر ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاحاته الداعمة لقطاع الأعمال.
وأضرم محتجون النار في مصرف ونهبوا متاجر في شارع تسوق شهير في العاصمة الفرنسية باريس، والتهمت ألسنة اللهب فرع أحد المصارف الفرنسية قبل وصول رجال الإطفاء للموقع وإنقاذ شخصين من داخل المبنى في حين أصيب 11 شخصاً بإصابات طفيفة وفقاً لإدارة مكافحة الحرائق.
كما أضرم محتجون النار في اثنين من أكشاك بيع الصحف في شارع الشانزليزيه، وأشعلوا النار في صناديق القمامة وأشياء أخرى في الشوارع.
ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحصى وسط سحب الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات في كانون الأول. وتم إشعال نيران متفرقة في شوارع قريبة وتصاعدت ألسنة اللهب من سيارة واحدة على الأقل.
وردد المتظاهرون عبارات بينها: «لم يستجيبوا لنا جزئياً إلا بعد لجوئنا للقوة»… «الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة». وأغلقت جميع المحال في جادة الإليزيه أبوابها مع انطلاق التظاهرات.
على حين استخدمت الشرطة أمس خراطيم الغاز المسيل للدموع خلافاً لمسيرات الأسابيع الماضية، إذ كانت تستعمل الغاز في ساعات الليل فقط، كما استخدمت أيضاً خراطيم الماء، واعتقلت أكثر من 120 محتجاً بحلول مساء أمس.
بدوره قدر وزير الداخلية كريستوف كاستانير أن عشرة آلاف شاركوا في الاحتجاج في باريس مقارنة بمشاركة 2800 في السبت الماضي. وفي مناطق أخرى من فرنسا قدر عدد المحتجين بنحو 4500 محتج مقارنة بنحو 4200 في الأسبوع الماضي.
وذكرت الشرطة أن ملثمين يرتدون زياً أسود مغايراً لـ«السترات الصفراء» يهددون التجار الذين أغلقوا محالهم بتكسير زجاجها وإحراقها، كما هددوا الصحفيين بتحطيم معدات التصوير بذريعة أنهم لا يقولون الحقيقة، واعتدوا على بعضهم بالضرب.
وقال كاستانير: إن قطاع طرق يسعون إلى إثارة المشكلات تسللوا بين المتظاهرين، وأمر بالرد على «الهجمات غير المقبولة بأكبر قدر من الحزم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن