سورية

استشهاد امرأة حامل بشهرها التاسع جراء صواريخ حقدهم في السقيلبية … خروقات الإرهابيين تتواصل من إدلب إلى حلب.. والجيش يرد بقوة

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

تصدى الجيش العربي السوري أمس لكل محاولات الإرهابيين التسلل إلى نقاطه في أرياف حلب وحماة وإدلب، ورد على خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، إلا أن صواريخ حقدهم تمكنت من امرأة حامل في مدينة السقيلبية بريف حماة ما أدى لاستشهادها.
وأفاد مراسل «الوطن»، بأن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه واصلوا خرقهم لـ«اتفاق إدلب»، حيث أطلقوا عند الرابعة عصراً عدة قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات، بعد أن أطلقوا صباحا عدة صواريخ باتجاه نقاط عسكرية في صوران بريف حماة الشمالي، فسقطت بعيدة عنها.
وفي وقت لاحق أمس، استشهدت المواطنة آيات محمود وهي حامل في الشهر التاسع باستهداف مدينة السقيلبية بالصواريخ.
وبدوره بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش أحبطت صباح أمس تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة» من محور وادي الدورات وحصرايا بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» نحو نقاط الجيش المثبتة بالمنطقة للمراقبة، حيث تعاملت معها بالأسلحة الرشاشة ومنعتها من تحقيق أهدافها بقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما أحبطت وحدات من الجيش تسلل مجموعات إرهابية من محور قريتي الشريعة والتوينة باتجاه قرية الكريم في ريف حماة الغربي أيضاً، وأوقعت المسلحين بين قتيل وجريح ودمرت لهم عتادهم الحربي، إضافة إلى محاولة تسلل أخرى من محور بداما والناجية بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، حيث قتلت وحدات الجيش بأسلحتها الرشاشة العديد من المسلحين على حين فرّ من بقي حياً.
ورداً على هذه الخروقات والاعتداءات، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط ومدافع هاون ومنصات إطلاق صواريخ للمجموعات الإرهابية في وادي الدورات وحصرايا واللطامنة والصخر والزكاة وأطراف بلدة الجماسة وغرب بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين وجرح آخرين وتدمير العتاد الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحركات للإرهابيين ‌‏في التوينة وأطراف قلعة المضيق والسرمانية الحويز والحويجة بريف حماة الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
وامتدت ضربات مدفعية الجيش الثقيلة أيضاً إلى مواقع ونقاط لـ«النصرة» وحلفائها في محيط الكتيبة المهجورة وبداما والناجية بريف إدلب ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وامتد التصعيد الإرهابي إلى ريف حلب، حيث أكدت مواقع معارضة أن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» استهدفت أمس مواقع للجيش في سد شغيدلة جنوب حلب، بنحو 17 قذيفة هاون.
ولفتت المواقع إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» و«النصرة» من جهة وقوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة أخرى في محيط جمعية الزهراء وحي الراشدين غرب مدينة حلب.
في غضون ذلك أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مسلحين مجهولين، اختطفوا مسلحاً من ميليشيات أردوغان على الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وذلك ما يؤكد استمرار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
من جهة ثانية، أعادت «النصرة» فتح طريق دارة عزة عفرين، بعد يومين من إغلاقه لأسباب أمنية تتعلق بالهاربين من سجن إدلب المركزي، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وكانت «النصرة» أحكمت سيطرتها على المعابر الواصلة مع عفرين في أثناء الاقتتال الذي بدأته ضد ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي»، مطلع العام الحالي، وتمكنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.
ويوجد معبران يربطان المنطقتين (غربي حلب، عفرين): الأول طريق الغزاوية- دير سمعان المعروف بطريق دارة عزة، والثاني طريق دير بلوط- أطمة في ريف إدلب الشمالي.
ولفتت المواقع المعارضة إلى أن فتح الطريق أمام الشحن التجاري فقط في حين يمنع مرور المدنيين والمسلحين.
وأكدت المواقع أن السجن المركزي، الذي تسيطر عليه «النصرة» غربي مدينة إدلب، تعرض الأربعاء الماضي، لقصف من الطيران الحربي الروسي استهدف تجمعاً للإرهابيين فيه، ما دفع عشرات السجناء للهرب.
وعقب فرار السجناء استنفرت «النصرة» على حواجزها في المحافظة، ووضعت أرقاما للتواصل مع جهازها الأمني للإخبار عن أماكن هروبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن