سورية

مهنا لـ«الوطن»: نقابة مصر أوصت بعودة سورية إلى الجامعة العربية … حضور سورية يطغى على مؤتمر «المحامين العرب»

| محمد منار حميجو

طغى الحضور السوري على مؤتمر المحامين العرب بتونس، وتم رفع علم الجمهورية العربية السورية وصورة الرئيس بشار الأسد على المنصة الرئيسية، وسط هتافات «سوري سوري الجيش العربي السوري».
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر اتصال معه في تونس أثناء المؤتمر الذي يعقد تحت شعار «قضايا الأمة»، قال ممثل وزارة العدل في المؤتمر عمار بلال: إن المحامين السوريين كانوا أبرز الوجوه الحاضرة في المؤتمر فرفعوا عند الافتتاح العلم السوري وصورة الرئيس بشار الأسد على المنصة الرئيسية بمشاركة من بعض المحامين التونسيين وهتافات من بعض نظرائهم المصريين «سوري سوري الجيش العربي السوري».
وأوضح بلال، أن الوفد السوري كان أول الواصلين إلى قاعة المؤتمر الذي يشارك فيه 167 محامياً، وأشار إلى أنه «وما إن دخلوا القاعة حتى تم رفع العلم السوري على المنصة مع ارتفاع الأصوات التي تهتف لسورية وجيشها».
وأضاف بلال: «كان من اللافت تدافع بعض المحامين التونسيين للوصول إلى المنصة لحمل العلم السوري فشاركونا في كل الشعارات التي ردّدناها إضافة إلى أنهم لفوه على رقابهم إلى جانب العلم الفلسطيني».
وأشار إلى أن التنظيم في المؤتمر كان ضعيفاً ومرتبكاً إلا أن وجود المحامين السوريين أعطاه صبغة من الجمالية في ظل التأييد الكبير من المحامين التونسيين، لافتاً إلى أنه لمجرد ذكر عميد المحامين في تونس فك الحصار على الطائرة التي كانت تقل وفد سورية حتى ضجت القاعة بالهتاف «واحد واحد الشعب السوري والتونسي واحد».
وأوضح بلال، أنه لم تحدث أي مواقف إشكالية في إلقاء الكلمات وخصوصاً من الأمين العام للاتحاد وهو كويتي الجنسية بل كانت مواقفاً متوازنة وخصوصاً فيما يتعلق بموقف الاتحاد من القضايا العربية ودوره البناء في هذا الموضوع.
وأضاف: جاء في بعض الكلمات أن المحامين الذين دائماً وقفوا دائماً إلى جانب الحق يجب أن يكشفوا للعالم الاستخدام السيئ لشعارات الديمقراطية وخصوصاً أن هذه الشعارات دمرت العراق، ويريد مستخدموها تقسيم هذا البلد إلى ثلاث دويلات، وحالياً يعملون على تخريب سورية كما أنهم يعملون على تقسيم السودان إلى شرق وغرب وشمال وجنوب.
من جانبه، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» كشف عضو وفد سورية المحامي سامر مهنا، أن نقابة محامي مصر أدرجت على توصيات لجنة الوطن العربي بند المطالبة بعودة سورية إلى الجامعة العربية.
وأكد مهنا أن الأمين العام المساعد للمحامين العرب الأردني سميح خريس، قال «سيتم ترحيل مسلحين من الشمال السوري إلى الجزائر وإحداث غرفة موك جديدة شبيهة بالتي كانت في الأردن»، مشيراً إلى أن المحامين السوريين طالبوا بإدراج بند تحت عنوان «الحفاظ على الجزائر».
ورأى مهنا، أن الغالب على المؤتمر البصمة السورية سواء من جهة العدد المشارك أو الالتزام لدرجة أن أغلب المشاركين في لجنة الوطن العربي وهي إحدى لجان المؤتمر هم من المحامين السوريين، نافياً ما تم تداوله على بعض وسائل الإعلام انسحاب الوفد اللبناني من المؤتمر على إثر رفع علم سورية وصورة الرئيس الأسد.
وأضاف: ما تم هو انسحاب فريق تيار المستقبل فقط ولا يتجاوز عددهم أربعة أشخاص.
وأكد مهنا، أن عميد المحامين التونسيين وجه أيضاً تحية لشهداء القصر العدلي في دمشق الذي ذهبوا ضحية الانفجار الذي وقع في عام 2017، مشيراً إلى أن ذكرى الانفجار صادفت أول يوم من افتتاح المؤتمر.
وقال: سأطرح موضوع ضرورة تحرك اتحاد المحامين العرب لرفع دعاوى بحق الذين ارتكبوا جرائم ضد سورية، موضحاً أن مداخلتي في لجنة الوطن العربي ستكون ضمن هذا الإطار.
وأشار إلى انعقاد اجتماع العديد من اللجان في اليوم الأول أهمها لجنة الوطن العربي المعنية في الشأن السياسي والحريات وحقوق الإنسان إضافة إلى لجان توحيد التشريعات وحقوق المرأة وفلسطين ومقاومة التطبيع.
وكان مكتب الاتحاد الدائم اجتمع أول من أمس وانتخب المناصب والعضويات الشاغرة على أن يستمر انعقاده اليوم لاعتماد التوصيات التي ترفعها اللجان إلى الأمانة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن