رياضة

في النواعير همة واهتمام ونظرة إلى الأمام … مطبات وإمكانيات محدودة وعقوبات مادية والحوايني يبرر

| حماة – عمار شربعي

بمعطيات غير واضحة وبإمكانيات محدودة بدأت كرة النواعير دورانها هذا الموسم بشكل غير منتظم وكاد محورها يتزعزع بفعل ضغوطات كبيرة أثرت بشكل أو بآخر في حركتها مع بداية منافسات مباريات الدوري حيث أفرزت العديد من الفقاعات الفارغة التي حملت بين طياتها استقالة قائدها رافع خليل وهنا بدأت حكاية المعاناة والمراوحة في الأدوار السفلية قبل أن ترتقي رويداً رويداً لأدوار أكثر إنارةً مع مرور الوقت.

النواعير حتى الآن
أمسك فريق النواعير عصا الموسم الكروي من المنتصف كي لا تفقد توازنها، ولأن خير الأمور أوسطها حسب قناعة القائمين على الفريق فقد احتل المركز السابع من 19 لقاء فاز في 6 وتعادل بـ6 وخسر 7 مباريات وجمع 24 نقطة من 57 ممكنة وتقدم على حطين شريكه في المركز بهدف وحيد وفي تصريح لمدير الكرة لبابيدي أكد أن الفريق حقق نتائج مقبولة مقارنةً بالإمكانيات المادية التي توافرت له في البدايات وتحديداً قبل فترة التعاقدات وقياساً بنوعية وإمكانيات اللاعبين الذين شاركوا الفريق مبارياته.

ثلاثة مدربين تعاقبوا على الفريق
قبل بداية الدوري بـ45 يوماً حضر الكابتن رافع خليل وقام بتحضير الفريق وكان له دور بارز في انتقاء مجموعة اللاعبين وفي حديث الميدان اختلفت الرواية ولم يحقق نتائج إيجابية بالمباريات التحضيرية ولا بالرسمية حيث خسر أمام تشرين بحماة والاتحاد بحلب وغادر الخليل بعدها ليتسلم زمام القيادة الكابتن أحمد حياري الذي يمتاز بانضباطه الكبير، وتحسنت النتائج بشكل ملحوظ في 6 مباريات قادها الحياري فاز بثلاث مباريات وتعادل في مباراتين وخسر واحدة وكما جرت العادة في معظم الأزمات التي تعترض النواعير يظهر الكابتن حوايني على الساحة كمنقذ للفريق رغم ارتباطه وقتها بالإشراف على فئات الطليعة العمرية واعتذاره عن العمل في ناديين ليقود النواعير حتى المرحلة 19 من عمر الدوري حيث حقق نتائج تراوحت بين مقبولة ومتواضعة وقد تكون أفضل نتائجه هو تعادله في لقاء الديربي أمام الطليعة بهدفين في الربع الساعة الأخيرة.

الجمهور ينتقد
لم ترتق نتائج الفريق للمستوى المطلوب بقيادة الحوايني برأي الأغلبية من عشاق الأزرق معتبرين أن 13 نقطة فقط حصل عليها الفريق تحت قيادة الحوايني في 11 لقاء غير مجدية وما زال الفريق حسب قناعتهم مهدداً بشبح الهبوط وأن المعطيات التي توافرت للحوايني لو توافرت للحياري لقاد الفريق لمركز متقدم، ودون أي مجاملات هذا حديث واقعي على اعتبار أن الفريق حصل على 11 نقطة من أصل 18 ممكنة بإشراف الحياري ولكن كيف برر الحوايني.
يقول: تسلمت الفريق في ظروف صعبة وفي فترة ضيقة وكنت بعيداً عن النادي بشكل كبير ولا أعلم شيئاً عن مستوى اللاعبين، على حين كان الحياري مرافقاً للفريق خطوة خطوة ومن الطبيعي أن يحقق نتائج جيدة وقد خضنا العديد من اللقاءات الصعبة وبشهادة الجميع، وكان جل همي هو الابتعاد عن المراكز المتأخرة بلاعبين لم أخترهم ولا أعلم عنهم شيئاً وبصراحة لم تتشكل عندي القناعة ببعض منهم والدليل أن الجميع يعلم أني أدفع بلاعبين من فئة الشباب لسد النقص في بعض المراكز.
يتابع الحوايني قائلاً: سنحاول حسم موقفنا في اللقاء القادم أمام الحرفيين بحماة وبعدها سنتفرغ لموضوعين مهمين لدفع عجلة النواعير قدماً.

نظرة مستقبلية للأمام
لا يختلف اثنان في الشارع الحموي على أن الحوايني من المدربين الذين يعملون بإخلاص ودون كلل أو ملل لدرجة أنه يتابع كل شاردة بالفريق الذي يقوده، وهذا الأمر سيفرز حتماً الكثير من الإيجابيات، وباختصار شديد علمنا من مصدر مؤكد أن الحوايني لا يفارق فريق شباب النواعير بالاتفاق مع مدربه النشيط ياسر البني وأن المدربين يسعيان لتغيير قاعدة الاستقدام لزيادة العدد فقط وهذه الخطوة بدأت معالمها بالظهور والنجاح، وكان الشاب عبد الهادي الدالي من أميز لاعبي الفريق في مقابلة الشرطة وقد شكل إضافة كبيرة لخط هجوم النواعير حتى إن البعض لم يصدق ما يراه وهذه الخطوة تحسب للمدربين، ولم تنته الخطوة عند الدالي بل تميز الشاب مصطفى سفراني في لقاء الساحل وأشار الجميع له بالبنان، وقد علمنا أن المباريات القادمة ستشهد مشاركة 5 لاعبين دفعة واحدة من فريق الشباب وقد تكون هذه المشاركة بعد لقاء الحرفيين ودخول الفريق لمنطقة الأمان.

عقوبات مادية
لا تزال إدارة النواعير تعتمد سياسة التعتيم الإعلامي في جميع خطواتها حتى الصفحة الرسمية للنادي تفتقر لقرارات إدارية متخذة، وقد علمنا من مصادرنا أن اجتماع مجلس الإدارة الأخير وحسب التقرير الفني الذي قدمه الحوايني عن جميع لاعبيه دفع إدارة النادي لفرض عقوبات مالية لـ8 لاعبين لتراجع مستواهم ولضبط حالات الشطط عند البعض، وقد تكون هذه الخطوة جاءت في وقت مناسب على اعتبار أن طموح الإدارة بالمنافسة على لقب كأس الجمهورية أصبح واضحاً وتريد ضبط الفريق في وقت مهم من عمر الدوري وأي خطوة من قبل كانت ستؤثر حتماً في نتائج الفريق الذي حاول القائمون عليه إيصاله لهذه النقطة قبل أي شيء.
العلاقات العامة مميزة
بعد دخوله غرفة القرار بالنادي تغيرت الأحوال وزاد عدد الداعمين بشكل كبير وقام بإجراءات إدارية ومالية مميزة فقد قدم المهندس عبد القادر مغمومة- رئيس النادي الجديد- مبلغاً مقبولاً لدعم خزينة النادي ويبدو أن علاقاته العامة مع بعض تجار العقارات في المدينة ستدفع بعجلة النادي قدماً للأمام، وهذا الأمر كانت أولى خطواته مميزة جداً من خلال حفلة تبرعات ضيقة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي وجمعت بعض تجار العقارات في مطعم المهندسين وقدموا مبلغ 22 مليون ليرة فقط، والجدير ذكره أن رجلين من الطليعة اكتفيا بالتبرع بمبلغ بسيط للطليعة من قبل في حين تبرعا للنواعير بمبلغ أكبر وقد تكون المصالح الشخصية تتحكم في مثل هذه الحالات.

رابطة قديمة جديدة
شهدت مدرجات النواعير هذا الموسم تجاذبات كثيرة وكانت لها تداعياتها على صفحات التواصل الاجتماعي وأثرت بشكل أو بآخر في الجانب المعنوي للفريق سلباً كان أم إيجاباً، الأمر الذي دفع إدارة النادي لإقالة الرابطة القديمة بقيادة خلدون جراد قبل نهاية مرحلة الذهاب وتكليف منذر الشيخ طه بتشكيل رابطة جديدة وكان للمدرب خالد حوايني دور كبير في هذا التغيير على اعتبار أن العلاقات بينه وبين الرابطة القديمة غير متوازنة ولكن مع قدوم رئيس النادي الجديد عاودت الرابطة القديمة نشاطها المعهود بالتزامن مع تلطيف الأجواء من قبل الإدارة بينها وبين الحوايني.

العتب على قدر المحبة
دون مقدمات أغلب الإعلاميين عانوا من فقدان حلقة مهمة بينهم وبين رئيس نادي النواعير الجديد الذي يكتفي بوعده لأي إعلامي يريد مقابلته بأنه سيتصل به لاحقاً لانشغاله الكبير بأعماله وهذا حقه، ولكن من حقنا كإعلاميين أن نستفسر عن بعض الأمور من صاحب القرار وفي الحقيقة أكثر من خمس مرات اتصلنا به لمقابلته وفي كل مرة يتجدد الموعد ولكن دون فائدة ونتمنى على رئيس النادي ضرورة التواصل مع الإعلاميين وإلا فسنكتفي بمصادرنا المؤكدة من داخل النادي ووقتها لا نخشى بالحق لومة لائم ويجب عليه فتح بابه للإعلام لأنه يقود مؤسسة منبثقة عن اتحاد رياضي وليس شركة خاصة مع تقديرنا لشخصه ولعمله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن