اقتصاد

بحجة البيانات الجمركية … دورية جمارك توقف سيارة لجمعية خيرية تحمل مساعدات وتطلقها في اليوم التالي!

| علي نزار الآغا

تكثر الملاحظات على أداء الدوريات الجمركية، منذ إعلان حملتها ضد التهريب منذ قرابة الشهرين، فبعد اعتراض صناعيين وتجار على دخول دوريات الجمارك المستودعات والمعامل من دون تنسيق، تبرز مشكلة أخرى تتعلق بالمواطنين مباشرةً هذه المرة، مرتبطاً بإيقاف الدوريات للسيارات في الطرقات وطلب بيان جمركي على مشترياتهم، بدلاً من التوجه للتجار!
هذا ما حدث فعلاً مع الجمعية الخيرية الشركسية، أخيراً، بحسب مصادر فيها، حيث أوقفت إحدى دوريات الجمارك في دمشق سيارة تحمل مشتريات من منطقة المناخلية تشتمل على بوابير غاز محلية الصنع، وخلاطات مياه، بموجب منحة رسمية، لتوزيعها على السكان الذين بدؤوا بتأهيل مساكنهم في منطقة مرج السلطان بريف دمشق، وتم الطلب من مرافقي السيارة من أعضاء الجمعية إبراز بيانات جمركية عن البضاعة المشتراة، بعد أن رفضوا قبول فواتير الشراء من التجار، وضرورة توجههم إليهم، على اعتبار أنهم المعنيون في موضوع البيانات الجمركية وليس المواطن الذي اشترى البضاعة، ولكن من دون جدوى، فتم إيقاف السيارة، وبعد التواصل مع الإدارة الجمركية المعنية بالأمر تم إطلاقها في اليوم التالي.
وبحسب مراقبين فإن السؤال: ما غاية بعض دوريات الجمارك من التعامل بتلك الطريقة مع المواطنين؟ وهل مكافحة التهريب تكون بملاحقة مشتريات الناس رغم حيازتهم فواتير نظامية أم عند الحدود والمعابر؟
المصادر السابقة قالت إنه من الواضح للناس أن حملة مكافحة التهريب لا تزال عرجاء حتى الآن، فالمشروبات الروحية والدخان والكثير من المواد الأخرى وبعضها مرتبط بالصحة، منشورة على واجهة محلات وسط دمشق وعلى الطرق بين دمشق وبعض مناطق الريف، لكن بعض التصرفات الفردية تسيء إلى هدف حملة الجمارك بمكافحة التهريب، بما يوجب تصحيحها لتكون على مسافة واحدة من جميع المعنيين في التهريب وليس في التضييق على المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن