ثقافة وفن

فيلم رد القضاء في جنيف

| يكتبها: «عين»

متى يصل إعلامنا إلى العالم؟

عرضت الفضائية السورية يوم الجمعة الماضي حواراً جميلاً مع المخرج المعروف نجدة إسماعيل أنزور، وقد أعدت الحوار وقدمته بجدارة المذيعة صفاء مهنا، وهي نقطة تسجل لها، ولكن ما يهم الآن هو الحديث عن الخطوة بحد ذاتها التي بُني على أساسها الحوار، أي: عرض فيلم (رد القضاء) في جنيف في عرض خاص في مؤسسة دولية، ويعتبر ذلك اختراقا مهما للحصار المضروب على الثقافة السورية.
وأجاب نجدة أنزور عن تساؤلات كثيرة أهمها تلك المتعلقة بوصول الفن السينمائي السوري إلى العالم رغم حرب السنوات السبع الضارية على السوريين، وقال في الحوار إن الفيلم فتح الباب أمام السينما السورية!
والفيلم إنتاج سينمائي سوري ضخم أثار ردود فعل كبيرة، وجذب الكثيرين لحضوره، فهو يعرض للحصار الطويل الذي عاشه سجن حلب. وهنا نود تسجيل عدة ملاحظات، الأولى تتعلق بنجدة أنزور نفسه، فقد تأخر مشروعه السينمائي كثيراً، وصرف جهداً كبيراً من وقته على الدراما، وكان يمكن أن تكون السينما السورية بحال أفضل لو صرف عليها ما صرف على الدراما عندما كانت التوظيفات المالية في أوجها داعمة للفن السوري.
والثانية تتعلق بالإعلام السوري الذي امتدح نجدة أنزور تضحياته خلال الحرب، فالإعلام السوري بدوره بحاجة إلى قفزة بالمستوى نفسه الذي قفزته السينما رغم الحرب، وهذه القفزة تكون بتحديث أدواته والانتقال به إلى مهنية عالية بدلا من بروباغندا لا تثمر الكثير.
نحن بحاجة فعلية إلى مستوى عال في الإعلام، وكنا ننتظرها، فإذا به يتفتح على برامج يانصيب مع باسم ياخور وسيف الدين السبيعي. وهما محبوبان، ولكن هل نحن الآن بحاجة إلى إعلام من هذا النوع يشغل الناس بالبحث عن أوهام المال، وطوابير الناس تريد الدفء والغاز والطعام؟

دورة رمضان البرامجية!
في التلفزيون استعداد بوقته لدورة شهر رمضان البرامجية، حيث تم الإعلان عن قبول أفكار، وهذه خطوة لافتة، ولكن مايردده الكريدور أن الموافقات ستظهر في 28 شعبان ولحق إذا بتقدر!

(عرفانية) مدير إذاعة دمشق!
الأستاذ أسامة شحادة مدير إذاعة دمشق نشر قصيدة على صفحته، وهي قصيدة جميلة، يقول فيها: غنى الزمان، وغنت الدنيا له، لكن لهفته – جوى – ما غنت
عنوان القصيدة (عرفانية)، ورغم الإعجاب الكثير بها، سألت إحدى القارئات: ما معنى عرفانية؟
والجميل أن أحدهم بحث عن المعنى فوجده: اسم مؤنَّث منسوب إلى عِرْفان!

فاتنة محمد: سوا بنكبر!
بأدوات بسيطة، ومن دون تعقيد بالفكرة البرامجية، يمكن مشاهدة برنامج (سوا بنكبر) للأطفال على الفضائية السورية للمذيعة (العتيقة) القديرة فاتنة محمد. أسعدت الأطفال، وأسعدت المشاهد!

لغز برنامج (الجهات الأربع!)
طريقة كتابة عنوان البرنامج التلفزيوني (الجهات الأربع) توحي باسم آخر هو (الأربع جهات)، ومع ذلك ليس هناك مشكلة، فقد جرى حوار في أحد المنتديات الثقافية حول العدد والمعدود في عنوان البرنامج، فهل (الأربع) صفة، وإذا كانت صفة ألا يجب أن تكون (الأربعة)، واتفق الجميع على صحتها فهي تعاكس المعدود حتى لو كانت صفة، والعلم عند الله!

باليد: رسالة مفتوحة!
• إلى المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي التلفزيوني والإذاعي:
• إلى مديرية الإنتاج التلفزيوني: مرة أخرى نُثمن الدراما الإذاعية الوثائقية التي تعرضها إذاعة دمشق بعنوان «حكايات الفن والفنانين»، التي يكتبها ويوثقها الفنان أحمد خليفة، ويخرجها محمد عنقا، وهذه الدراما هي أول برنامج وطني فني توثيقي، يتألف من ثلاث مراحل، تمتد المرحلة الأولى منه بين عامي (1875-1956)، والمرحلة الثانية (1956- 1973) والمرحلة الثالثة من 1974 حتى اليوم، كما كتب عنها.
ونحن نقترح بحماسة مناقشة إمكانية تحويلها إلى دراما تلفزيونية تسد الفراغ الحاصل في التوثيق الدرامي للأحداث والمفاصل الأساسية التي عاشتها سورية منذ الاستقلال!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن