رياضة

في دوري سلة الرجال.. الجيش يلاقي الثورة والاتحاد مع اليرموك

| مهند الحسني

كم هي غريبة عجيبة اللوحة الثانية من دوري سلة المحترفين التي اختتمت مساء يوم السبت الماضي، بعدما أطلت المفاجآت برأسها بقوة على مبارياتها، فالاتحاد الذي أحرج الوحدة في عقر داره وأمام جمهوره، عاد وخسر أمام الثورة، والحرية الذي فاز على الساحل بفارق كبير خسر على أرضه أمام الكرامة.
كل هذه النتائج تؤكد عدم ثبات مستوى أنديتنا، لكنها بالنهاية تساهم في ارتفاع حرارة المنافسة بين الأندية، ويبدو أن المنافسة هذا الموسم بدأت بالارتفاع منذ البداية، ما يعني أن جميع الفرق ستكون على موعد جديد مع الإثارة والندية، وربما كانت المفاجآت حاضرة ومؤثرة في كل مرحلة، وهذا يعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها، ويزيد من الحضور الجماهيري الذي يزيد المباريات نكهة جديدة وجميلة.
اليوم الثلاثاء تبدأ فصول جديدة من ذهاب دوري سلة المحرفين أيضاً بأربعة لقاءات، حيث سيبدأ الجيش بطل الدوري المنصرم أولى مبارياته عندما يواجه جاره الثورة، وكذلك الحال بالنسبة للنصر الذي يبدأ مشواره بلقاء الوحدة، أما في الشهباء فهناك صراع آخر عند لقاءات الجيران، حيث يلتقي الاتحاد مع اليرموك، والحرية مع الجلاء.

سهلة
يلتقي الجيش بطل الدوري مع جاره الثورة في الرابعة عصرا بصالة الفيحاء في لقاء لن يجد الجيش صعوبة في تجاوز محطة الثورة نظرا لفارق الخبرة والتحضير، فالثورة المنتشي بفوزه على الاتحاد السبت الماضي يتطلع للعب بروح قتالية كبيرة، لكنه يدرك أنه أمام فريق مدجج بالنجوم، ومع ذلك سيحاول والمحاولة مشروعة.

قوية
يلي هذا اللقاء مباراة تجمع الوحدة مع النصر، ويسعى الوحدة من جديد لتأكيد جدارته بعد خسارته أمام الاتحاد، وعروضه الباهتة أمام اليرموك، ويتطلع للعودة إلى نغمة الانتصارات وتحقيق معادلة الأداء والنتيجة معاً، ولدى الوحدة كوكبة من اللاعبين المتميزين، وكل مقومات التألق والمنافسة هذا الموسم، بينما النصر الذي سيلعب أولى مبارياته يدرك أنه أمام مهمة صعبة لكونه سيواجه فريقاً عريقاً وكبيراً، ولديه الكثير من الأوراق الفاعلة، ومع ذلك يتطلع لتقديم مستوى جيد، والخروج بنتيجة ترضي طموحه.

قمة الإثارة
في حلب يواجه الاتحاد جاره اليرموك في لقاء يتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان، لكونه لقاء جيران، وستغلب الحساسية على مجرياته، ما سيلغي الكثير من الفوارق الفنية، وكلا الفريقين في جعبته فوز وخسارة، وهما يتطلعان عبر هذا اللقاء إلى تسجيل فوز جديد يريحهما، وخاصة الاتحاد الذي مني بخسارة غير متوقعة أمام الثورة، ويرغب في تغيير صورته الباهتة، ويعيد تقديم نفسه أمام ما بقي من جمهوره، وخاصة بعد أن تعالت بعض الأصوات في أروقة النادي بعد خسارته أمام الثورة، لذلك سيزج مدربه بكل أوراقه على أمل أن تكون بدايته قوية وموفقة أداء ونتيجة فينسى من خلالها ما جرى معه في لقاء الثورة.
أما اليرموك فيعرف قدرات جاره جيداً، ولديه مدرب خبير يعرف كيف يفك شيفرة أي فريق، ويتعامل معها بحرفية عالية، ومع ميلان النتيجة لمصلحة الاتحاد الأكثر توافراً بلاعبين نجوم، غير أن اليرموك قادر على أن يفعلها، ويخطف نقاط اللقاء.

متكافئة
تختتم مباريات الأسبوع الثالث بلقاء من العيار الثقيل عندما يتواجه الجاران العزيزان الجلاء والحرية، ويعتبر الجلاء بنتائجه التي حققها بفوزين على الكرامة والساحل الأقرب للفوز، لكن حساسية المباراة ستفرض نفسها على مجريات اللقاء، إضافة إلى أن لاعبي الفريقين يعرفون بعضه بعضاً جيداً، لذلك المباراة ستكون مفتوحة منذ بدايتها، وسيسعى كلا الفريقين للفوز، الحرية الذي مني بخسارة على أرضه أمام الكرامة سيحاول التعويض عبر بوابة الجلاء، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ومنظماً ولديه مدرب عالي المستوى، ولاعبون هم من بين الأفضل على مستوى القطر، لكن هاجس الفوز والتعويض سيجعل مجريات اللقاء مملوءة بالإثارة والندية، الجلاء أقرب بكثير للفوز، لكن الحرية يعرف أن لجاره مزاجية معينة أن أجاد تعكيرها قد يصطاده، ويخطف نقاط اللقاء.

نتائج
جاءت نتائج الأسبوع الأول منطقية، وضمن التوقعات، حيث سجل الاتحاد فوزاً على الوحدة بالفيحاء (75-72)، وفاز اليرموك على الثورة (50-61)، وخسر الساحل أمام الحرية بحلب (82-52)، وفاز الجلاء على الكرامة (64-51)، بينما كانت نتائج الأسبوع الثاني عكس التوقعات بعدما حقق الثورة فوزاً على الاتحاد (71-70) وفاز الوحدة بشق الأنفس على اليرموك (72-68) وفي حلب فاز الجلاء على الساحل (80-60) وتمكن الكرامة من الفوز على الحرية (80-71).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن