عربي ودولي

روسيا تحيي الذكرى الخامسة لـ«ضم القرم».. وافتتاح محطتين كهرحراريتين فيها … بوتين: السلطات الروسية ستبذل كل ما في وسعها لمنع الهجمات الإرهابية

| روسيا اليوم - سبوتنيك

في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات عادت شبه جزيرة القرم رسمياً إلى قوام روسيا، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً في الداخل قابلته حملة رفض وعقوبات من الدول الغربية.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القرم أمس ليشارك في الفعاليات الاحتفالية التي يشهدها هذا الإقليم الفتي في قوام روسيا.
وهنأ بوتين سكان القرم بالذكرى الخامسة لعودة جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا، وقال بوتين مجيباً عما يعنيه «ربيع القرم» بالنسبة له وأحداث عام 2014 «لقد كان ذلك مرحلة جديدة في تاريخ روسيا، حيث أظهر لنا وللعالم بأسره أنه يمكن لروسيا أن تحب نفسها وتحمي مصالحها. وننظر إلى مصالح شعبنا في المقام الأول. وهذا هو الشيء الأكثر أهمية».
وخلال لقائه مع شخصيات عامة في شبه جزيرة القرم قال بوتين: إن السلطات الروسية ستبذل كل ما في وسعها لمنع الهجمات الإرهابية كما حدث في نيوزيلند، وأضاف: «نحن نحزن على الضحايا التي وقعت جراء الحادث الإرهابي الرهيب، الذي كان الغرض منه بالطبع تفجير الوضع في البلد».
وأضاف بوتين: «سنبذل كل ما وسعنا لمنع أي شيء مثل هذا، نحن نعرف مدى خطورة الهجمات الإرهابية في أي دولة، وأريد أن أعرب عن أملي في أن الفطرة السليمة في مجتمعنا، تكفي لأي تجارب».
وبالتزامن مع احتفال روسيا بالذكرى الخامسة لعودة القرم دشّن بوتين أمس شخصياً محطة بالاكلافسكايا في مدينة سيفاستوبول وأعطى الضوء الأخضر لإطلاق محطتين حرارتين لتوليد الطاقة الكهربائية في القرم، بما يخدم تحقيق شبه الجزيرة الاستقلال التام في الطاقة الكهربائية.
ونفذت مؤسسة «تيخنوبروم إكسبورت» التابعة لشركة «روستيخ» الحكومية أعمال بناء المحطتين وبتجهيزات وطنية، لتبلغ استطاعتهما 940 ميغا واطاً، تلبي احتياجات القرم من الطاقة بشكل كامل، وتوفّر احتياطياً في الطاقة.
وعلق السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف على إطلاق المحطتين، قائلاً: «إطلاق هاتين المحطتين يعني الاستقلال التام للطاقة في شبه جزيرة القرم، وعلاوة على ذلك سيكون بمقدور القرم توريد الكهرباء إلى المناطق المجاورة».
وحتى 2014 اعتمدت القرم بشكل رئيسي على إمدادات الطاقة من أوكرانيا، التي قامت بقطع الكهرباء عن شبه الجزيرة في كانون الأول من العام نفسه في محاولة يائسة للضغط على القرم وروسيا.
وشهد الكرملين في 18 آذار 2014 مراسم التوقيع على معاهدة انضمام شبه الجزيرة وكبرى مدنها سيفاستوبول إلى روسيا الاتحادية، بموجب نتائج الاستفتاء الشعبي الذي صوتت الأغلبية الساحقة من سكان القرم فيه لمصلحة العودة إلى روسيا، على خلفية الانقلاب في أوكرانيا.
ورغم تأكيد معظم المراقبين على أن نتيجة الاستفتاء عكست إرادة سكان القرم الحقيقية، لم يعترف المجتمع الدولي بشرعية انضمامها إلى روسيا، على حين قررت الدول الغربية فرض عقوبات اقتصادية على موسكو لثنيها عن قرارها.
لا ينكر الكرملين أن العقوبات ألحقت ضرراً بالاقتصاد الروسي وأثرت سلباً في مستوى معيشة المواطنين، لكن رغم ما واجهه المواطنون الروس من تعقيدات جراء العقوبات، فلا يزال هناك توافق وطني قوي على أن قرار عودة القرم كان صائباً ولم يكن هناك بديل منه.
ويؤكد زوار القرم الروسية، وبينهم بعض الساسة الغربيين، أن شبه الجزيرة شهدت خلال مسيرتها في قوام الدولة الروسية تطوراً اقتصادياً واجتماعياً ملحوظاً، وأصبح جسر القرم الذي امتد فوق مضيق كيرتش ليربط شبه الجزيرة بباقي مناطق البلاد معبر نقل مهماً، ورمزاً لبداية عهد جديد في تاريخ هذه الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن