عربي ودولي

الاحتلال يوافق على تهدئة مؤقتة في غزة ويواصل البحث عن منفذ عملية سلفيت

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن موافقته مؤقتاً على تهدئة مؤقتة في قطاع غزة بوساطة مصرية حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة والمقررة في التاسع من نيسان القادم.
وذكرت وسائل إعلام العدو أن التهدئة ستكون مقابل توسيع مساحة الصيد في بحر غزة، وزيادة كمية الكهرباء وتنفيذ مشروعات إغاثية تقوم الأمم المتحدة بتمويلها في غزة، وزيادة تدفق البضائع من وإلى القطاع.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ«الوطن» أن الوفد الأمني المصري سيحمل رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترحات التهدئة خلال زيارته المقررة خلال الأيام القليلة القادمة.
بدورها قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار استئناف الحراك البحري رقم 26 الذي سينطلق اليوم الثلاثاء عصراً في مخيم هربيا البحري شمال غرب غزة.
ودعت في بيان لها إلى التحشيد الواسع وبجهد كبير لإحياء يوم الأرض والعودة الذي يصادف يوم السبت 30 آذار القادم بمليونية تضمها المخيمات الخمسة على امتداد شرق قطاع غزة، مؤكدة الحفاظ على سلمية وشعبية مسيرات العودة بأنشطتها المختلفة والحرص على تجنيب أبناء الشعب الفلسطيني التعرض لأي اعتداءات يرتكبها قناصة الاحتلال.
في موضوع آخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التصريحات العنصرية التي أطلقها عدد من السياسيين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني، هاجموا فيها القيادة والسلطة ودعوا إلى «إسقاطها»، مشيرة أنها امتداد لحملات الكراهية التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو وماكينتها الإعلامية التحريضية.
وحملت الخارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات حملة التحريض والعنصرية، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تواصل تمردها واستخفافها بالشرعية الدولية وقراراتها، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، وانقلابها على الاتفاقيات الموقعة، وتعميق نظام الفصل العنصري «الابرتهايد» في فلسطين المحتلة.
على صعيد آخر فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال منفذ عملية أرئيل أول أمس قرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود للاحتلال، وزعمت أنها اعتقلت أحد مساعديه بعد حملة دهم وتفتيش واسعة طالت عشرات المنازل الفلسطينية بحثاً عن المنفذ إضافة إلى اعتقال عائلته «والده ووالدته وشقيقه».
وقال جيش الاحتلال إنه أقام وحدة بحث مشتركة بالتعاون مع الشاباك لمواصلة البحث والتقصي عن منفذ عملية أرئيل عمر أبو ليلى 19 عاماً من سلفيت الذي أصيب في كتفه بنيران جيش الاحتلال أثناء تنفيذه العملية التي وصفت بالمعقدة والنوعية.
وفي القدس المحتلة واصل قطعان المستوطنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة أمنية مشددة ،وسط دعوات وجّهتها ما تسمى بـ«منظمات الهيكل» المزعوم، لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى الخميس القادم تزامناً مع ما يسمى بـ»عيد البوريم أو المساخر» العبري.
بدوره اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، اعتداء مرفوضاً على حق مليار وسبعمائة مليون مسلم.
وأكد أن المحاكم الإسرائيلية تنتهك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبالذات قرار محكمة العدل الدولية عام 2004 التي أكدت انه لا يجوز تغيير معالم مدينة القدس الديمغرافية.
في غضون ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 840 وحدة استيطانية شمال سلفيت بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المخطط الجديد يهدف إلى توسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
بدورها أكدت منظمة الأمم المتحدة أن سياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي لجهة التعامل مع الموارد الطبيعية والبيئية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهك حقوق الإنسان فيها.
ونقلت رويترز عن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين مايكل لينك قوله خلال مناقشة تقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة في جنيف: «إن إسرائيل تحرم ملايين الفلسطينيين من الوصول إلى موارد دائمة للمياه النظيفة وتسلب المعادن من أراضيهم في خرق واضح للقوانين».
وأوضح لينك أن خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال يعانون من تدهور إمدادات المياه واستغلال مواردهم الطبيعية وتشويه بيئتهم.
وتستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سرقة ونهب مقدرات الشعب الفلسطيني بما في ذلك السيطرة على الينابيع وتسخيرها لخدمة المستوطنين كما وتنهب الصخور والمحميات الطبيعية وتستخدمها لأغراض الاستيطان والتوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن