أكدت موسكو، أمس، أنها ستسلم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» مواد أرشيفية ونموذجاً ثلاثي الأبعاد لواقع مدينة تدمر الأثرية «يلزم لإعادة إعمارها».
وفي حديث نشرته «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، أعلن وزير الدفاع الروسي، رئيس الجمعية الجغرافية الروسية سيرغي شويغو، إن «اليونسكو» كانت قد أعلنت في وقت سابق عن ضرورة إيجاد أموال لإعمار هذا المعلم الحضاري العالمي (تدمر). وأضاف شويغو في الحديث وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «عندما دعونا إلى ذلك، بدأت تتدخل بعض القوى التي لا علاقة لها بالثقافة والجغرافيا»، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على تدمر منذ أيار 2015 وحتى آذار 2016 عندما حررها الجيش العربي السوري.
وبعدها عاد التنظيم وسيطر على المدينة مرة ثانية في كانون الأول من العام ذاته، ليعود الجيش ويحررها من التنظيم الإرهابي في آذار عام 2017.
وخلال فترتي سيطرة داعش على المدينة الأثرية عاث مسلحوه خراباً بآثارها ودمروا الكثير من معالم المدينة الأثرية المصنفة على قائمة «اليونسكو» العالمية للمواقع الأثرية.
وبحسب شويغو، فإن الجمعية الجغرافية الروسية استمرت في دراسة المواد الأرشيفية، وقد وجدت صوراً فوتوغرافية التقطها الرحالة الروس عند زيارتهم لتدمر عام 1862، مشيراً إلى أن فريقاً من العلماء في الجمعية الجغرافية يقوم بإعداد ألبوم خاص سيظهر أوضاع تدمر في الماضي وأوضاعها الحالية، وهذا الأمر ضروري جداً لإدراك الجهود التي يجب بذلها.
وختم شويغو حديثه قائلاً: «أعددنا نموذجاً ثلاثي الأبعاد لتدمر الحالية المدمرة، وأظن أننا سنسلم اليونسكو بعد شهر أو شهرين كل المواد اللازمة لتقييم حجم الأعمال التي يجب أن تنفذ لإعمار تدمر».