سورية

توقع أن يترافق مع توقيع اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين … مصدر دبلوماسي عراقي يرجح فتح معبر «البوكمال» في نيسان المقبل

| سامر ضاحي- عبد الهادي شباط

كشف مصدر دبلوماسي عراقي بدمشق عن زيارة سيقوم بها وفد عراقي رفيع المستوى إلى سورية في نيسان المقبل للمشاركة في أول اجتماع للجنة المشتركة للبلدين منذ نحو 8 سنوات، وتوقيع اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين، مرجحاً ومتمنياً أن تتزامن الزيارة مع فتح معبر البوكمال- القائم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المصدر: إن ما عناه رئيس الأركان العراقي اللواء الفريق أول ركن عثمان الغانمي، بقوله أول من أمس: إن «الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي» بين سورية والعراق إنما كان يقصد به معبر البوكمال – القائم.
وتربط بين سورية والعراق 3 معابر رسمية، هي إضافة إلى «البوكمال» الذي يسطر عليه الجيش العربي السوري، معبر «اليعربية – ربيعة» الذي تسيطر عليه حالياً ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد»، ومعبر «التنف – الوليد» الذي يقع في منطقة تحتلها قوات أميركية.
وسبق للجيش العربي السوري، أن طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة البوكمال في تشرين الأول من العام 2017، في حين سيطر الجيش العراقي على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني 2017.
وفي شباط من العام الماضي بحث وزير الداخلية السابق اللواء محمد الشعار فتح معبر البوكمال – القائم مع المسؤولين العراقيين، في حين استقبلت دمشق في تشرين الأول من العام نفسه وزير خارجية العراق حينها إبراهيم الجعفري وبحث مع المسؤولين السوريين فتح المعبر.
وأكد المصدر الدبلوماسي، أن القرار السياسي بفتح معبر البوكمال – القائم تم اتخاذه من قبل قيادتي البلدين، بانتظار تحديد الموعد فقط، ولفت إلى أن الجهود مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة في منفذي القائم والبوكمال من قبل سلطات البلدين، معتبراً أن ما تبقى من تحضيرات لن تؤثر في تأخير فتح المعبر، مع توافر الشروط نفسها من الإرادة والطموح المشترك للدولتين لفتح منفذ «الوليد» من الجانب العراقي ومنفذ «التنف» من الجانب السوري أيضاً. وكشف المصدر، أن من المقرر أن يزور وفد عراقي رفيع المستوى دمشق في نيسان المقبل، يضم عددا من الوزراء، لإحياء اللجنة العراقية السورية المشتركة، والتي توقفت عن العمل منذ عام 2011 عندما استضافت بغداد آخر اجتماع لها.
وأضاف: المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات وبروتوكولات للتعاون المشترك، في قطاعات مختلفة، وختم المصدر تصريحه لـ«الوطن» قائلاً: قد تتزامن الزيارة مع فتح معبر البوكمال – القائم ونحن نتمنى ذلك.
على الجانب السوري نقلت تقارير صحفية في 26 شباط الماضي عن مدير الخدمات الفنية في دير الزور ناصر سبع الدير أن «الخدمات الفنية» قامت بتجهيز المركز الحدودي في مدينة البوكمال. من جانبها، أوضحت مصادر مسؤولة في وزارة النقل لـ«الوطن» أمس، أن الطريق المؤدي إلى منفذ البوكمال سالكة، ويمكن استخدامها فوراً في حال فتح المعبر، رغم إشارتها إلى حاجة هذا الطريق للصيانة بانتظار تخصيص الأموال اللازمة.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد مصدر مسؤول في مديرية الجمارك، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتوفير جميع متطلبات العمل الجمركي في «البوكمال»، عبر تأهيل وصيانة مبنى الجمارك هناك، وتعيين أمين لجمارك المعبر ورؤساء أقسام، إلى جانب وجود الضابطة الجمركية على رأس عملها.
ولفت المصدر إلى تخصيص نحو 45 عنصراً حالياً لمنفذ البوكمال وأنه سيتم تعزيز هذا العدد فور بدء العمل الجمركي فيه، وانه يتم العمل على تخصيص مركبتين إضافيتين للعناصر.
كما أكد أن المديرية مستعدة للعمل وتنفيذ مهامها في هذا المعبر في أي لحظة يعاد تشغيله.
ومنتصف الشهر الماضي زار وفد من وزارة الداخلية معبر البوكمال، وأكد مدير إدارة الهجرة والجوازات اللواء ناجي النمير حينها، أن المعبر جاهز للعمل بعد أن تمت إعادة تأهيله وتزويده بكامل المستلزمات بانتظار الجانب العراقي لتفعيل العمل في هذا المركز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن