سورية

«الإدارة الذاتية» تنتقد إصرار الدولة السورية على تحرير كامل جغرافيتها!

| الوطن - وكالات

بما يدل على إصرار ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية على مشروعها الانفصالي شمال شرق البلاد، انتقدت الأخيرة تأكيد وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب أن الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلاً أم آجلاً سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية.
وأول من أمس، قال العماد أيوب، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات التي عقدت بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الغانمي: «إننا لا نساوم ولا نناقش بحقنا في الدفاع عن سيادتنا وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية.. والدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلاً أم آجلاً سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية وإدلب لن تكون استثناء أبداً». وأضاف: إن «الورقة المتبقية مع القوات الأميركية هي «قسد» وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض.. وخيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا بعضاً إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين».
تصريحات وزير الدفاع، يبدو أنها جاءت على خلاف مطامح ما يسمى «الإدارة الذاتية «الكردية التي ادعت في بيان لها أمس وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أنها «مع خيار الحل السياسي المبدئي»، وأضافت: «لكن لن نتهاون في الدفاع المشروع عن حقوقنا»، بما يدل على إصرارها على مشروعها الانفصالي في شمال شرق البلاد. وفيما كررت الحكومة السورية أنها مع الحوار واستقبلت أكثر من مرة وفوداً من القوى الكردية، ادعت «الإدارة الذاتية» في البيان أن تصريحات العماد أيوب تؤكد أن الحكومة تصر على «الحسم العسكري والأمني»، وزعمت «الإدارة الذاتية» أنها تهدف إلى تحقيق ما سمته «الأمن والاستقرار عن طريق تسوية سياسية شاملة».
وزعم البيان أن «استخدام لغة التهديد ضد قوات سورية الديمقراطية يخدم فقط القوى التي تعمل على تقسيم وحدة سورية».
وبما يؤشر على أن «الإدارة الذاتية» تستقوي بقوات الاحتلال الأميركية الداعمة لها في شمال وشمال شرق البلاد، جاء البيان الجديد، بعد تراجع واشنطن عن قرار الانسحاب من سورية وإعلانها العمل تشكيل ما يسمى «قوات حماية دولية» تنتشر في المناطق الشمالية بذريعة ضبط الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».
وفي كل مرة كانت الحكومة السورية تدعو الكرد إلى الحوار ويجري الجلوس على طاولة الحوار، كانت أميركا تدخل على الخط وتحرضهم على عدم الاستمرار فيه الأمر الذي كان الكرد يرضخون له ويتركون يد الدولة الممدودة لهم.
ويذكر أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وعدد من الأحزاب في شمال البلاد استغلوا الحرب الإرهابية على سورية، واستقووا بالولايات المتحدة الأميركية، وأعلنوا في عام 2013 إقامة ما يسمى «إدارة ذاتية» في مناطق سيطرتهم، وسيطروا على مؤسسات الدولة ونهبوا خيرات سورية، وأقاموا مؤسسات أمنية قمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن