شؤون محلية

نشاط في أسواق اللاذقية في عيدي «ست الحبايب» و«صانع الأجيال» اللاذقية

| اللاذقية- عبير سمير محمود

تشهد أسواق اللاذقية حركة نشطة بمناسبة تزامن عيدي «الأم والمعلم» لهذا العام، في ظل غلاء واضح على معظم الهدايا سواء الألبسة أو العطورات وحتى التحف والأدوات المنزلية، بحسب ما رصدت «عين الوطن» خلال جولة على عدة أسواق في المدينة، على عكس ما شهده سوق الصاغة من حركة خفيفة تكاد لا تذكر.
وفي حديث مع بائع ألبسة، أكد لـ«الوطن» أن اللاذقية هذا العام تشهد إقبالاً على شراء هدايا عيدي الأم والمعلم على خلاف الأعوام الماضية، مبيناً أن تزامن العيدين معاً حرك السوق هذا العام رغم تفاوت القدرة الشرائية للمواطنين، منوهاً أن الإقبال على المحال التي تقدم عروضاً للزبائن كالألبسة والحقائب النسائية.
وخلال شرائه ثلاثة «شالات» من المحال يقول إبراهيم لـ«الوطن»، أنه اختار ثلاث هدايا رمزية لكل من والدته وحماته وزوجته، بسعر وصل إلى 15 ألف ليرة، قائلاً: «نسينا هدايا الذهب منذ سنوات، ولكن لا يمكن أن يمر عيد الأم من دون أن نهدي ست الحبايب ولو هدية رمزية، فلم يعد باستطاعة أي مواطن من ذوي الدخل المحدود مجاراة أسعار السوق حتى في المناسبات التي باتت تتطلب ميزانية خاصة بها».
من جانبها تقول فاتن وهي تتجول في أحد محال بيع الأدوات المنزلية، أنها تبحث عن هدية مقبولة لمعلمة ولديها، بعد أن ضمنت هدية والدتها واختارت لها «دزينة صحون مائدة»، مضيفة أن الهدايا هذه الأيام يجب أن يتم اختيارها وفق الحاجة، وعن هدايا عيد المعلم، تقول سارة إنها اختارت زجاجة عطر لمعلمة واحدة من معلمي ولدها الذي يفضلها كونه يحب مادة الرياضيات التي تدرّسها، مبررة أنها وزوجها غير موظفين ليستفيدوا من قرض الـ50 ألف ليرة، ما اضطرهم للتقنين في هدايا عيد المعلم لحساب عيد الأم، في حين ذكر رامي أن قرض السورية للتجارة «بقيمة 50 ألف ليرة سوريّة»، سهل عليه مهمة إرضاء زوجته لتهدي معلمي ابنتها هدايا رمزية حتى لا تشعر بالغيرة من صديقاتها، على حد قوله.
من جهتها قالت مي «طالبة مدرسة»، إنها تتمنى لو تستطيع إهداء معلميها الخمسة في المدرسة والدروس الخصوصية ولكن ظروف والديها لا تسمح لها حتى بشراء الورود لهم بعد أن بات سعر الوردة الواحدة ألف ليرة عشية العيد، لتقول إن تقديرها لهم وتفوقها سيكون هدية لكل من علّمها في مدرستها، على حد تعبيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن