رياضة

تجارب تحكيمية دولية

| فاروق بوظو

تابعت بكل الحرص والاهتمام خلال أكثر من عام جهود ومحاولات الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل مساعدة الحكام في التقليل من أخطائهم وخصوصاً المؤثرة منها في النتيجة.. حيث تم أولاً إدخال كل من الحكمين الخامس والسادس المطلوب حضورهما على كل خط من خطوط المرميين وإلى يسارهما.. وذلك من أجل مساعدة الحكم الرئيسي في ضبط المخالفات واتخاذ القرارات داخل منطقة جزاء كل فريق من الفريقين المتنافسين.
لكن هذه التجربة- كما تابعتها قد أكدت أن هذا الحكم الإضافي كان وما زال مجرد مستشار، ووجوده خلف خط المرمى ويساره، قد يضعف قدرته على التدقيق في صحة بعض المخالفات التي تحدث داخل منطقة المرمى أو الجزاء، وخصوصاً في اللحظات التي تشهد وجوداً لمعظم لاعبي الفريقين المتنافسين داخل منطقة الجزاء سواء في الركلات الركنية أم الركلات الحرة.
وكما شهدنا وتابعنا خلال مباريات عديدة وخصوصاً في مجال بعض الدوريات الأوروبية بأن كلاً من الحكمين المساعدين الأساسيين الموجودين خلف خطي التماس قد ابتعدا عملياً عن الإشارة إلى المخالفات المرتكبة داخل منطقتي الجزاء والمرمى بسبب وجود الحكم الإضافي خلف خط المرمى وإلى يساره ووجود الحكم الرئيسي للساحة في الجانب الآخر.. وقد تم دعم هذه التجربة بتقنية الفيديو التي تتطلب العديد من الكاميرات حول خطي التماس والمرمى.. وحتى جواً في أعلى ملعب الفريقين المتنافسين.. والتجربة- كما تابعتها- قد تسبب في إضافة حالة من الملل بسبب كثرة التوقف والانتظار لاتخاذ القرار التحكيمي بعد مشاهدة المخالفة من أكثر من زاوية.
وبعد.. فكل هذه التجارب التي ذكرتها قد تمت من خلال حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم وبعض الاتحادات القارية أو الوطنية على محاولة التقليل من أخطاء الحكام.. وهذا من الصعب وحتى من المستحيل لاتحادنا الكروي مسألة وضعه موضع التنفيذ في جميع ملاعبنا المحلية من دون استثناء حاضراً وحتى مستقبلاً.. وهذا ما تعجز عن تطبيقه اتحادات كروية كثيرة ومتعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن