سورية

أكدت وجوب تحريره وجميع الأراضي التي تحتلها تركيا.. ودعت إلى تصعيد المقاومة بأنواعها … «معارضات» في الداخل تدين بشدة إعلان ترامب بشأن الجولان

| الوطن

أدانت بشدة تيارات معارضة في الداخل السوري، نية أميركا «الاعتراف بسيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، واعتبرته خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الذي يحرم احتلال أراضي الغير بالقوة، داعية إلى «تصعيد المقاومة بأنواعها».
وفي بيان لها أمس، نشرته على موقعها على «فيسبوك»، حول تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أطلقها الخميس بشأن نيته الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان العربي السوري المحتل، قالت «اللجنة التحضيرية لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية – جود (القطب الديمقراطي): إن ما أعلنته الإدارة الأميركية بشخص رئيسها ووزير خارجيتها جاء مناقضاً لكل القرارات الدولية (…) ومخالفاً لقواعد القانون الدولي التي تحظر الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة».
وأكدت اللجنة في بيانها الذي نشرته «هيئة التنسيق الوطنية» في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أنها ترفض رفضاً قاطعاً ما جاء في تغريدة ترامب وفي تصريحات وزير خارجيته وتدين بأشد وأقسى عبارات الإدانة هذا الموقف الأميركي المعادي لحق السوريين في استعادة أراضيهم المحتلة بما فيها الجولان.
وأشارت إلى أنها تقف مع شعبها الذي رفض الاحتلال منذ وجوده في احتفاظه بحقه باسترداد أراضيه المغتصبة بما فيها الجولان المحتل.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي الذي رفض تصريحات ترامب أن يقف مع الشعب السوري في رفضه للاحتلال الصهيوني وفي حقه الشرعي في بسط سيادته على كامل حدوده المعترف بها دولياً بما فيها الجولان المحتل.
وكانت «الجبهة الوطنية الديمقراطية / القطب الديمقراطي» قد أعلنت عن نفسها في نهاية العام الماضي في بيان لها، وقالت حينها: إنها تضم عدداً من القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية توافقت على عدد من الأهداف والمبادئ في مشروع رؤية سياسية مشتركة، حول سورية المستقبل.
وكان أبرز الموقعين على البيان، هيئة التنسيق الوطنية، التحالف السوري للحرية والعدالة الإنسانية، حزب التضامن، الحزب الجمهوري، الكوادر الشيوعية بجبل العرب، المبادرة الوطنية في السويداء، نمرود سليمان، سليمان الكفيري (مستقلين).
من جانبها أدانت «هيئة التنسيق الوطنية» في بيان منفصل نشرته في صفحتها على «فيسبوك»، تغزيدة ترامب، وقالت: إن ما غرد به الرئيس الأميركي ترامب وما صرح به وزير خارجيته (….) هو خرق فاضح للقانون الدولي الذي يحرم احتلال أراضي الغير بالقوة، وهو انتهاك لقرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدعو جميعها الكيان الصهيوني للانسحاب من الأراضي المحتلة في حرب 1967، كما أنها تعبير واضح عما تضمره الإدارة الأميركية من عداء تجاه حقوقنا المشروعة». وأضافت الهيئة «نرفض بشكل قاطع تغريدة الرئيس الأميركي وتصريح وزير خارجيته وندين هذه التصريحات بأشد العبارات»، مشددة على أن «شعبنا يحتفظ بحقه في استرداد أراضيه المحتلة بجميع الوسائل المشروعة ويرفض أي وعد بلفور آخر».
من جانبها قالت «هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي» في بيان نشره الناطق باسمها منذر خدام في صفحته على «فيسبوك»: «يأتي تصريح الرئيس الأميركي ترامب (…) ليزيد من تعقيدات الوضع السوري، ويجعل من سورية بلداً ممزقاً تتناهشه دول الجوار».
واستنكرت الهيئة بشدة تصريح ترامب، ونبهت من أن الإقدام على هكذا خطوة سيجعل من المنطقة مرتعاً للحروب والأزمات، والتي بدورها سينعكس تأثيرها على العالم أجمع.
وشددت على الهوية السورية للجولان المحتل، ووجوب تحريره مع جميع الأراضي المحتلة من قبل تركيا أيضاً، بكل الوسائل المتاحة، وإعادتهم للسيادة السورية.
بدورها، اعتبرت «الكتلة الوطنية الديمقراطية» المعارضة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن تغريدة ترامب بضم الجولان إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي المغتصب، تتجاهل جميع القرارات الدولية وخاصة القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، محذرة من أنه سيعرض الوضع الإقليمي الأمني لخطر حقيقي، ومؤكدة أن الجولان سوري وسيبقى سورياً.
من جانبه اعتبر «ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن الرد الوحيد والمباشر على حروب وسياسات ترامب الفاجر هي أن «نبدأ في تصعيد المقاومة بأنواعها، وعلى كل الجبهات مع إسرائيل ومصالح أميركا وحلفائها، من أجل تحرير الأراضي المحتلة والمغتصبة من الوطن العربي.
وقال: «إن إسقاط مشاريع ترامب وصفقاته تتطلب الموقف القومي والوطني والعربي الشريف والوحدة الميدانية لمحور المقاومة والصمود والارتقاء بثقافة المقاومة، ثقافة المواجهة فهي كل ما تبقى لدينا من سلاح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن