شؤون محلية

المواطن الكهربائي..!!

هني الحمدان : 

تعطلت فينا الأحاسيس والمشاعر، وفقدنا أي بارقة أمل، وباتت الحياة هماً ثقيلاً لا يطاق، حرارة جهنمية لم ننشو بلهيبها من قبل، كهرباء ولا في الأحلام، لا وجود لها سوى في تأكيدات حكومتنا، ومعنيو وزارة الكهرباء الأفاضل دوخوا رؤوسنا من كثرة ما تغنوا بالتحسن التدريجي، ولم نشهد بعد أي تحسن يشفع لهم تخديراتهم المستمرة علينا..! وتماهوا مؤخراً بالاحتيال على المواطن عبر شروحات فلسفية من أجل تغطية خيباتهم في تأمين الكهرباء لمواطن لم يعد يحتمل أي شيء، رفعوا تسعيرة استهلاك الكهرباء ويتغنون بأنها لا تزيد سوى عشرين ليرة..؟
فأي احتيال ومراوغة تلك يا سادة الكهرباء..؟! وأي فاتورة كهرباء تكون بمقدار الـ250 ليرة سورية..؟! متوسط أي فاتورة هي ثلاثة إلى خمسة آلاف ليرة سورية..؟!!
البارحة جادت علينا السماء بخيراتها المعطرة بنكهة التراب وأي تراب ذاك الذي حول يومنا إلى بؤس حقيقي في ظل غياب تام للكهرباء والماء، وكأن باب جهنم مفتوح….!!
رحم اللـه المواطن.. يعاني عطشاً من خلال نقص كبير بالماء والكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من نصف درجة الغليان، وجاءته العواصف الرملية لخنقه والإجهاز عليه.. وكل هذا وما زال التسويف العنوان الأبرز والحاضر في المشهد الكهربائي.
التصريحات يبدو أنها تحمل معنى واحداً بأن الأمر سيستغرق مدة طويلة، ولن تكون هناك وسيلة للمتابعة واستعجال الموضوع، سنبقى بين الانتظار والتحسن التدريجي المنتظر…!
العنوان العريض أننا فشلنا في التخطيط والتنسيق اللازمين للتعامل الصحيح مع مسائل خدمية كهذه، لذلك أعتقد أنه لن يكون لنا أي حصة كهربائية مقبولة تقينا على أقل تقدير من الشوب والغبار، علها تنهي حالة عيشنا كالدجاج يُمن عليه بساعة من الكهرباء خلال اليوم…!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن