رياضة

المنتخب الأولمبي في لقاء مهم وحاسم مع الأردن … رجالنا يخوضون لقاءهم التجريبي الثالث مع الإمارات

| ناصر النجار

اليوم سيكون يوماً كروياً سورياً بامتياز، منتخبنا الأول بقيادة فجر إبراهيم يخوض مباراة ودية خارجية هي الثالثة بستة أيام أمام المنتخب الإماراتي، ومنتخبنا الأولمبي بقيادة أيمن الحكيم يخوض مباراة مهمة وفاصلة أمام الأردن على صدارة المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها اليابان المنتخبان تابعناهما في الأسبوعين الماضيين، فماذا عنهما، وهل أمور كرتنا تبشر بالخير في قادمات الأيام؟ إلى التفاصيل…

أخطاء لا تغتفر
في البداية عندما نتكلم عن منتخب الرجال ندرك أن اتحاد كرة القدم ارتكب خطأ جسيماً بحق كرتنا بالموافقة على إبعاد فراس الخطيب عن المنتخب، وتبين بما لا يدع للشك أن شتانغه ومن معه كانوا يتعاملون مع المنتخب بمزاجية تحكمها المصالح الخاصة، ووجدنا كيف أن فراس الخطيب لاعب قادر على صنع الفارق، فارتفع مستوى أداء منتخبنا بلقاء الأردن عندما نزل، وسجل هدف الفوز بطريقة الكبار.
هذا الخطأ نأمل ألا يتكرر، فالمدرب مهما كان يجب أن يكون موضع مراقبة ومساءلة على الدوام، وعلينا ألا نتعامل معه على أنه السيد المطلق.
الشيء السلبي الآخر هو استمرار غياب نجوم المنتخب كالخريبين الذي تكرر غيابه كثيراً بلا مبرر والسومة كذلك رغم إصابته، والحقيقة أن الحديد لا يفله إلا الحديد، والمعنى أن تبحث كرتنا عن نجوم جدد قادرين على ملأ الفراغ، فالنجم لا يخشى على مستقبله إلا إذا جاءه تهديد من النوع نفسه.
في الحديث عن المنتخب فإن منتخبنا قدم أداء معقولاً في إعادة تشكيله بالصيغة الجديدة، ولاحظنا أن الكابتن فجر بنى منتخبنا على ما انتهى به المنتخب السابق، فحافظ على هيكلية المنتخب بلاعبيه المميزين، فاختار واستبعد من يشاء ضمن ميزان وضعه حسب رؤيته الخاصة.
لأنها مرحلة تجريب فإننا لاحظنا عدم التنظيم الدفاعي، فالأمر الجيد كان بالحفاظ على العالمة والمدنية والصالح وعمرو ميداني في الدفاع، لكن هذا لا يكفي لأن الظهيرين ما زالا دون المستوى المطلوب، وعليه فإن الضغط على دفاعنا كاد يصيبنا بمقتل كما حصل مراراً مع العراق، وآخر الوقت مع الأردن.
لاعبا الارتكاز ما زالا قيد التجريب وشاهدنا تنوعاً من مباراة لأخرى، كذلك الأمر شاهدنا في خط الوسط والمهاجم غير الصريح، ورأينا كيف احتفظ بالواكد مهاجماً في المباراتين.
شاهدنا كيف منح الفرص الكاملة للقادمين من القارة العجوز، فرأينا أداء السومي وكذلك أباز عثمان ومحمد عثمان وهي خطة جيدة لدحض الحق بالباطل.
على العموم نقول إن منتخبنا لعب بنصف تشكيلته لغياب العديد من اللاعبين كعمر خريبين وعمر السومة وأسامة أومري وحسين جويد وأحمد الأشقر وغيرهم لأسباب مختلفة.
على العموم فإن الرأي الأخير في المنتخب ندعه لنهاية مباراة اليوم مع الإمارات، ونأمل أن يحالف التوفيق منتخبنا في مباراته التجريبية الثالثة التي ستقام في الرابعة إلا ربعاً بتوقيت دمشق.

المباراة الأهم
يخوض منتخبنا الأولمبي في الخامسة من مساء اليوم مباراته المهمة والفاصلة أمام المنتخب الأردني على صدارة المجموعة الخامسة، والهدف هو التأهل إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها تايلاند، وسيتأهل من هذه النهائيات الفرق الأربعة الأولى إلى الأولمبياد القادم في طوكيو.
نحن والمنتخب الأردني على خط واحد، ففزنا مرتين على قيرغيزستان 2/صفر وعلى الكويت بالنتيجة ذاتها، وهم فازوا على الكويت 2/1 وعلى قيرغيزستان 3/صفر، الفارق +4 لكن الأردن تسبقنا بالتسجيل لها خمسة ولنا أربعة أهداف، لذلك فإن التعادل يمنح الأردن الصدارة والتأهل، وننتظر حظوظنا بالترشح كأفضل فريق في المركز الثاني من أربعة فرق من المجموعات الإحدى عشرة.
لذلك ستلعب الأردن على أملي الفوز أو التعادل، ويلعب منتخبنا على أمل الفوز فقط، والخاسر سيخرج من التصفيات، لأن الفرق الأخرى أغلبها وصل إلى النقطة السادسة بفوارق كبيرة من الأهداف لوجود منتخبات ناشئة في مجموعاتها تفوز عليها بأهداف وفيرة.
المنتخب الأولمبي قدم في المباريات الأخيرة أداء جيداً يدل على أنه يملك الكثير ليقدمه، وهو قادر على حسم الصدارة والظفر ببطاقة التأهل، ومنذ تولي الحكيم إدارته الفنية لم يخسر الفريق، ففاز على منتخب الرجال 1/صفر وعلى منتخب إيران 2/1 وعلى قيرغيزستان 2/صفر وعلى الكويت 2/صفر، ونشير إلى أن هدفين من أهدافه السابقة جاءا في الوقت بدل الضائع ما يدل على أن فريقنا يلعب بنفس واحد حتى صافرة النهاية وهذا ما نأمله بلقاء اليوم.
الحكيم قدّم لنا فريقاً متجانساً متوازناً منسجماً يعرف ما يريد، وهو يقدم أفضل ما عنده، خط الدفاع متوازن وصلب ومن الصعب اختراقه، والحارس وليم موضع ثقة الفريق كله.
وبقية خطوط الفريق متميزة بالهجوم والوسط ويشغلها أفضل اللاعبين المحليين، حتى البدلاء الذين باتوا معروفين لا يقلون كفاءة ومستوى عن الأساسيين.
المشكلة التي أزعجتنا في الفريق كانت بتراجعه في الشوط الثاني من مباراته مع الكويت، هذا التراجع كان مخيفاً، فهل سببه الاطمئنان إلى النتيجة أم هبوط اللياقة البدنية؟
حتماً ستكون هذه المشكلة ضمن أجندة المدرب ليعمل على معالجتها حتى لا نكون في مباراة الأردن في موضع الدفاع. وكلنا ثقة بمنتخبنا أنه سيفوز اليوم على الأردن، وهذه الثقة مبعثها التشكيلة المنسجمة والأداء الجيد، والروح العالية التي يخوض بها هذا المنتخب الواعد مبارياته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن