سورية

الطيران التركي يخرق الأجواء السورية لدعمهم.. وغليان في الباب ضدهم … الإرهابيون يستهدفون محردة بالصواريخ.. والجيش يكبدهم خسائر فادحة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

دك الجيش العربي السوري معاقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه وقضى على العديد منهم، بعد مواصلتهم خرق «اتفاق إدلب»، وقصفهم مدينة محردة ومواقع الجيش في ريفي حماة وإدلب بالصواريخ.
وبينما خرق طيرن الاحتلال التركي الأجواء السورية لدعم الدوريات البرية التي يسيرها في الشمال لحماية المسلحين، تصاعد الفلتان الأمني في إدلب وتواصل احتجاج الأهالي في مدينة الباب ضد هؤلاء المسلحين.
وأفاد مراسل «الوطن» بأن المجموعات الإرهابية التي تدين بالولاء لـ«النصرة» والمتمركزة بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» خرقت يوم أمس الاتفاق مجدداً، بإطلاقها عدة صواريخ على مدينة محردة اقتصرت أضرارها على الماديات.
كما استهدفت الصواريخ نقاطاً للجيش في بلدة الكريم بريف حماة الشمالي الغربي فسقطت بمحيطها ولم توقع ضحايا بين حاميتها.
بدوره، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذه الخروقات بمدفعيته الثقيلة التي استهدف بها مواقع وتجمعات الإرهابيين في مدينة اللطامنة ومحيطها وكفر زيتا والأربعين براجمات الصواريخ، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
كما دمر الجيش أوكارا للإرهابيين في قرية القبارية بريف حماة الشمالي أيضاً على رؤوس من كان مختبئاً فيها منهم.
وأوضح المصدر، أن الجيش أحبط فجر أمس هجمات إرهابية متفرقة على نقاط له بريف حماة الشمالي، من محاور وادي الدورات شرقي اللطامنة والصخر وأراضي مورك الزراعية ولحايا، وأصلى الإرهابيين ناراً حامية من رشاشاته المتوسطة والثقيلة وراجمات صواريخه، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي، وفرار الناجين نحو مواقع تمركزهم في «المنزوعة السلاح».
كما منعت وحدات من الجيش مجموعات إرهابية مما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» وتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، من بلوغ نقاط لها بريف حماة الغربي أثناء تسللها من محاور الحويز والشريعة وأطراف قلعة المضيق نحوها للاعتداء عليها، حيث استهدفتها بالصواريخ وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب.
أما في ريف إدلب، فقد كانت وحدات من الجيش بالمرصاد لمجموعات إرهابية حاولت التسلل من محاور التمانعة وتحتايا في «منزوعة السلاح»، نحو نقاط عسكرية بمحيطها، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
من جهتها، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن الاحتلال التركي سير دورية سابعة من نقطة المراقبة التركية في الصرمان بريف إدلب الشرقي باتجاه النقطة الأخرى في مورك بريف حماة، «يرافقها تحليق مكثف من الطيران الحربي التركي نوع «F16»، والذي دخل أجواء إدلب وريف حماة للمرة الأولى، وفق المواقع.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قال في 8 من آذار الجاري: «بدءاً من اليوم زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين».
كما ذكرت المواقع، أن دورية تركية ثامنة انطلقت من قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه قريتي الرفة وأم جلال وبلدة التمانعة ثم إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي، ترافقها مجموعة من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا.
من جهة ثانية، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض تواصل «سلسلة التفجيرات ضمن الفلتان الأمني المستمر بشكل تصاعدي في محافظة إدلب، والأرياف المتصلة بها، ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام».
وأوضح، أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة في حي القصور بمدينة إدلب فجر أمس، أسفرت عن إصابة سائق السيارة، على حين انفجرت عبوة ناسفة أخرى بعد منتصف ليل الاثنين بسيارة للإرهابيين في بلدة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح.
لافتاً إلى انفجار عبوة ثالثة في منطقة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، وعبوة رابعة في منطقة كفرنبودة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بإصابة مسلح من ميليشيا «فيلق الشام» المقرب من سلطات الاحتلال التركي.
وفي مدينة الباب بريف حلب الشمالي، حاولت ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للمسلحين استيعاب دعوات جديدة للتظاهر ضدها بالدعوة للتهدئة.
وزعمت في بيان نقلته مواقع معارضة، أن الموقوفين لديها في قضية مروجي المخدرات «يخضعون للتحقيق في السجن المركزي في منطقة معراتا بريف عفرين» وهم «بصحة جيدة على خلاف ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي من أدعياء «الثورة»، بحسب وصفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن