رياضة

نادي الحرفيين يعاني الأمرين

| حلب- فارس نجيب آغا

يواصل فريق الحرفيين تحضيراته لاستكمال مرحلة إياب الدوري الكروي الممتاز وسط أزمة مالية خانقة ترخي بظلالها على الفريق مع ديون متراكمة للجهاز الفني المستقيل والمقال في آن معاً وسط عجز يصعب الخروج منه ومطالبات من الجهاز الفني الجديد بضرورة تأمين الدفعات المستحقة للاعبين حيث لم يلتزم البعض منهم بالحصص التدريبية لحين تسديد الدفعات المتأخرة من قبل مجلس الإدارة الذي يعيش تحت ضغط وهاجس الهبوط والسعي خلف جلب موارد مالية في ظل تحييد اتحاد الحرفيين بحلب نفسه ودفع بعض التبرعات المالية التي لا توفي بالغرض مع فرض بنود مالية جديدة على مجلس الإدارة بحسب المشرف الجديد الذي تم وضعه وصياً على النادي من قبل اتحاد حرفيي حلب بظروف تعصف بالفريق وضرورة التقيد بالصرفيات وقطع نسبة من الضرائب كما يريد وكأن النادي ينعم بالمال ويعيش في بحبوحة في بعد وانفصام عن الواقع المؤسف؟! وهل الوقت يتحمل كل تلك الشروط التي يطالب بها اتحاد حرفيي حلب وأين كان خلال الأشهر الماضية؟ وهو بلا شك يتحمل ما يحدث بهذا النادي ويلام على عدم العمل بجدية، فبدلاً من مطالبته بضرائب مالية تفرض على صرفيات الفريق كان الأجدى به مد يد العون وجمع التبرعات قبل أن يحجز الفريق أحد مقاعد الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى والكل يعلم حقيقة ما حدث قبل انطلاق الدوري وانسحاب الفريق من الدوري الممتاز وتثبيت نفسه قبل أيام قليلة في مجازفة تحسب لرئيس النادي السيد جمال حبال حيث أخذ الأمر على عاتقه ودفع من جيبه الخاص مقدمات عقود اللاعبين، فيما يخرج الآن اتحاد حرفيي حلب ومشرف النادي بضرورة اقتطاع الضرائب وكأنهم هم من سددوا تلك الدفعات من صندوقهم الخاص، وبناء عليه تصلنا أخبار عن نية رئيس النادي بالعزوف عن العمل الرياضي وسط تلك الأجواء التي لم تعد تحتمل مع متطلبات غير منطقية لا يعرف الغاية منها في هذا الوقت، أما مسؤولو الرياضة الحلبية فهم بعيدون كل البعد عن الواقع ولم نسمع أي تدخل رسمي والضغط على اتحاد الحرفيين لأن الجلوس على الكراسي والابتعاد عن المشاكل هو الأهم، فيما الدورة شارفت على نهايتها وتأمل الجماهير بأن يكون القادم أفضل عله ينتشل رياضة حلب من واقعها المرير والمتراجع وخاصة في كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن