سورية

أهالي الأتارب ينتفضون على «النصرة» ويطالبونها بالخروج من المدينة

 الوطن- وكالات : 

خرج عدد من الأهالي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في تظاهرة على جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، طالبوا فيها الجبهة بالخروج من المدينة وقطعوا خلالها الطرقات وأشعلوا الإطارات على الطريق الرئيس المؤدي إلى باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن هذه التظاهرة خرجت رداً على «النصرة» واستفزازاتها، حسب تعبير المتظاهرين الذين هتفوا: «الأتارب حرة حرة والجبهة تطلع برا» و«يا جبهاوي اسمع اسمع هي الأتارب ما بتركع» وعبارات أخرى تدعو عناصر «النصرة» لمغادرة المدينة.
وجاءت التظاهرة بسبب حشد الجبهة لعناصر منها على رأس الطرقات برشاشات «الدوشكا» ومدافع 23، بغية إحضار أحد أصحاب المهن من منزله لاعتدائه على أحد عناصر الجبهة وهو مصري الجنسية لشجار جرى بينهما، الأمر الذي أدى إلى حشد هذه القوة من طرف الجبهة لمحاولة اعتقاله دون الرجوع إلى ما يسمى «المحكمة الشرعية» في المدينة أو الكتيبة الأمنية، ومخفر الشرطة الحرة.
من جهته نقل موقع «الحل السوري» عن الناشط الإعلامي عاصم زيدان «المؤسس والعامل في فريق توثيق انتهاكات جبهة النصرة»: إن «الكثير من أهالي المدينة خرجوا في تظاهرة على الجبهة، إثر الشجار، رفعوا خلالها شعارات مناوئة لها، وطالبوا بخروجها من مدينتهم، وعدم التدخل بشؤون المدنيين فيها».
من جانبه، ذكر موقع «السورية نت» المعارض، أن إطلاق نار حصل بين عناصر «النصرة» ومحمود قيجو ما أدى إلى إصابه أحد عناصر «النصرة» بجراح الأمر الذي أدى إلى حشد قوة من «جبهة النصرة» لاعتقاله دون الرجوع إلى المحكمة في المدينة.
وقال: إن احتشاد الناس حال دون اعتقال قيجو بعد أن قطعوا الطريق ومنعوا دخول عناصر «النصرة» كما قاموا بإعادة الحواجز لمسلحي المجموعات المسلحة في المدينة بعد أن سيطرت عليها «النصرة».
ولفت إلى أن عناصر «النصرة» ما زالوا موجودين في مقراتهم بمدينة الأتارب ويصل عددهم إلى 35 عنصراً، موضحاً أن المجموعات المسلحة الموجودة في المدينة هي ما يسمى «ثوار الشام» و«جيش المجاهدين» و«حركة بيارق الإسلام»، مشيراً إلى عدم حدوث أي مواجهة بين عناصر «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى.
وشهدت الأتارب، خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، خروج تظاهرات شبه مستمرة على الجبهة، حملت مطالب أبرزها، «خروج النصرة من المدينة، والإفراج عن المعتقلين لديها من أبنائها»، بعد أن كانت «النصرة» قد شنت، بداية هذا العام، حملة عسكرية على مسلحي «حركة حزم»، سقط خلالها العديد من أبناء الأتارب، ما «يفسّر التظاهرات المستمرة عليها في المدينة» وفق زيدان.
وتأتي التظاهرة في الأتارب بعد يومين من تظاهرة خرجت في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب، طالبت بـ«خروج جبهة النصرة من المدينة»، كما نادت بـ«سقوط» متزعم الجبهة أبي محمد الجولاني.
وبث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً له، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه خروج عشرات المواطنين في تظاهرة نددوا خلالها بـ«قيام الجبهة بفصل عدد من المشايخ والخطباء من مساجد المدينة بسبب إتباعهم للمذاهب الصوفية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن