سورية

موسكو تحذر من عواقب قرار ترامب السلبية.. وطهران: زمن منح المستعمر جزءاً من بلد لآخر انتهى … بوتين وعون: لا بديل لحل الأزمة السورية سياسياً

| وكالات

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره اللبناني، ميشال عون، أنه لا بديل لحل الأزمة السورية سياسياً، على حين حذرت روسيا من العواقب السلبية لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل، وأكدت إيران أن زمن منح المستعمر جزءاً من بلد لبلد آخر انتهى.
وقال الرئيسان، بوتين وعون، في بيان صدر عنهما بعد محادثاتهما، أمس، في الكرملين، وفق «روسيا اليوم»: «إن روسيا ولبنان، وفيما يحترمان وحدة سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وينطلقان من الموقف المبدئي المتمثل بأنه لا بديل لحل القضية السورية بوسائل سلمية، يدعمان تسوية النزاع في هذه البلاد بطريقة سياسية دبلوماسية على أساس القرار رقم 2254 وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وأكد البيان، أن روسيا ولبنان «يعربان عن دعمهما الصارم للجهود التي تبذلها السلطات السورية مع حلفائها في مجال محاربة الإرهاب».
وشدد الجانبان بحسب البيان على «دعمهما للجهود المبذولة في إطار تطبيق المبادرة الروسية الخاصة بضمان عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بيوتهم»، مشيرين إلى أنهما «ينطلقان من أن حل هذه القضية يتوقف بشكل مباشر على خلق الظروف الملائمة بما في ذلك الاقتصادية والاجتماعية في سورية نفسها عبر إعادة إعمارها»، ودعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى الإسهام في ذلك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال عون خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو: «لا يحق لرئيس دولة أجنبية التصرف بأراضي الغير وهذا الأمر يتعارض تماماً مع القانون الدولي، محذراً من أن ذلك قد ينطوي على تصعيد خطير للتوتر في المنطقة، وشدد على أن الجولان أرض سورية محتلة.
كما أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن اعتراف ترامب «خطوة جديدة تتخذها واشنطن في مخالفة واضحة للقانون الدولي»، قائلاً: «هذا القرار ستكون له تداعيات سلبية بالنسبة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية وبالنسبة للمزاج العام للتسوية السياسية في سورية».
بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قرار ترامب قد يكون مقدمة لإعلان «صفقة القرن» المزعومة، وقالت: «لسنا سوى في بداية حصولنا على ردود الاتحاد الأوروبي الذي يبدو مصدوماً بعض الشيء بما يفعله شركاؤه في الناتو بالقانون الدولي وتصرفاتهم في المنطقة مباشرة.
على خط مواز، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، قرار ترامب، وقال في حديث تلفزيوني، وفق وكالة «سبوتنيك»: «لم يكن يخطر على بال أحد أن يأتي رئيس للولايات المتحدة يخالف القوانين الدولية والمقررات الأممية بشكل أحادي الجانب ويمنح أرضاً تمتلكها دولة ثانية لمغتصب».
وأشار إلى أن زمن سيطرة الاستعمار على الدول ومنح المستعمر جزءاً من بلد لبلد آخر انتهى، وأضاف قائلاً: «في القرن الحاضر لم يسبق لأحد القيام بمثل هذا العمل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن