سورية

عودة دفعة جديدة من المهجّرين … عون: أميركا تتخذهم رهينة

| وكالات

بينما عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أن أميركا تأخذ المهجرين السوريين «رهينة»، ولن تحل ملفهم دون «فدية»، على حين حذرت وكالة «الأونروا»، من إيقاف المساعدات لفلسطينيي سورية بلبنان.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن مجموعة من السوريين المهجرين بفعل الإرهاب وصلت أمس من مخيمات اللجوء في الأراضي الأردنية عبر معبر نصيب الحدودي حيث باشر عناصر المركز بإنهاء الإجراءات المبسطة المتمثلة بتسجيل الأسماء والتأكد من الأوراق الثبوتية وغيرها ليصار إلى نقلهم وأمتعتهم بحافلات وسيارات نقل إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وبلغ عدد العائدين منذ افتتاح معبر نصيب – جابر الحدودي بين الأردن وسورية، بموجب تذاكر مرور أكثر من 16040 شخصاً، وذلك منذ أن أعيد افتتاح المعبر في منتصف شهر تشرين الأول الفائت.
على صعيد متصل، أشار الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال لقائه وفداً من البرلمان الروسي (الدوما) برئاسة فياتشيسلاف فولودين في موسكو، وفق ما بثت قناة «MTV» اللبنانية، أمس، إلى أن أميركا تأخذ المهجرين السوريين رهينة، ولن تقوم بحل ملفهم وتسمح لهم بالعودة إلى ـسورية، إلا بأخذ فدية، وأضاف بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لبنان يتحمّل مشكلة اللاجئين اليوم».
ولفت عون إلى أنه «من مصلحة أوروبا حل مشكلة النازحين، لأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان ستدفع بهم إلى البحث عن بدائل، وستكون دول أوروبا وجهتهم الأولى».
جاء كلام عون، خلال زيارة قام بها إلى العاصمة الروسية موسكو استمرت يومين أجرى خلالها لقاءات مع الرئيس فلاديمير بوتين، ومختلف الدوائر السياسية والاقتصادية والروحية الروسية، غادر بعدها مساء الثلاثاء روسيا عائداً إلى بيروت.
في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، في النداء الطارئ لعام 2019 بشأن أزمة سورية الإقليمية من أنها ستوقف في نهاية حزيران 2019 دفع المال مقابل الغذاء لفلسطينيي سورية بلبنان، في حال لم تتوافر المبالغ المطلوبة لسد العجز المالي الذي تعانيه.
وأشارت «الأونروا» في النداء إلى أنه من أصل 46.2 مليون دولار تحتاجها لتغطية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى لبنان لسنة 2019، لا يزال 41.3% من المبلغ غير متوفر.
وأوضحت الوكالة، أن ما لديها من أموال يكفي لتغطية احتياجات اللاجئين الصحية والتعليمية حتى شهر أيلول 2019، وأموال نقدية متعددة الاستخدام حتى شهر تشرين الأول 2019.
وكانت «الأونروا»، أعلنت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بلغ 28.598 لاجئاً فلسطينياً مهجراً من سورية إلى لبنان حتى نهاية شباط 2019.
من جانبهم، حذر عدد من الناشطين الفلسطينيين من تأثير تداعيات هذا القرار إن طبق على الأوضاع المعيشية والإنسانية لفلسطينيي سورية في لبنان، الذين يعانون البطالة وانعدام الموارد المالية التي تعينهم في نكبتهم ومأساتهم الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن