سورية

الصين وباكستان وتشيكيا انضمت للدول الداعمة لسورية في استعادته … اتساع دائرة الرفض الدولي لقرار ترامب بشأن الجولان.. وعزلة أميركا تتزايد

| وكالات

ازدادت اتساعاً أمس دائرة دول العالم الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على القسم المحتل من الجولان العربي السوري، بانضمام الصين وباكستان والتشيك وكوريا الديمقراطية الشعبية إليها، على حين تزايدت عزلة أميركا. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جين شوانغ خلال مؤتمر صحفي نقلته شبكة الصين التلفزيونية العالمية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء معارضة بلاده تغيير الوضع الراهن في الجولان عبر سلوك أحادي الجانب، ودعوتها إلى تجنب تصعيد التوترات الإقليمية. وقال جين: إن المجتمع الدولي يعترف بأن الجولان محتل وأن مجلس الأمن الدولي أصدر عدة قرارات تحث «إسرائيل» على الانسحاب منه.
وسبق لروسيا وإيران ولبنان ومصر والأردن واليابان وإندونيسيا وقطر وكوبا وبريطانيا وألمانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرهم أن أكدوا رفضهم قرار ترامب.
بدوره أكد وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في براغ التزام بلاده بقرارات مجلس الأمن حول الجولان العربي السوري المحتل، مشيراً إلى أنها تدعم في الوقت نفسه الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة، في حين ندد باسيل بإعلان الرئيس الأميركي حول الجولان المحتل، مؤكداً أنه يمثل تعدياً على الحقوق السورية ولافتاً إلى رفض بلاده لذلك بشدة.
وفي السياق، استنكرت الخارجية الباكستانية في بيان لها إعلان ترامب مؤكدة رفضها التام له، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى التعامل مع هذا الوضع وفقاً لميثاق المنظمة الدولية.
على خط مواز، أكد متحدث باسم وزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن «الاعتراف بأن الجولان أرض سورية مقدسة غير قابلة للمصادرة أو التصرف بها اعتراف عالمي»، مشدداً على دعم بلاده الكامل للحكومة والشعب السوري في استعادة الجولان السوري المحتل وحماية سيادة سورية ووحدة أراضيها.
من جهتها، جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان مقتضب صدر أمس باسم الاتحاد، موقف الأخير «المتسق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن رقم 242 و497». وقالت: إن «الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة» وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، بمقر الخارجية الأميركية أمس أن «الجولان السوري أرض عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية»، وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية.
لبنانياً، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في البرلمان اللبناني بياناً، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أدان «بأقسى العبارات» قرار ترامب ودعا «القمة العربية (المقبلة في تونس) إلى اتخاذ موقف حاسم من القرار الأميركي لأجل العمل على إلغاء مفاعليه».
من جانبه، قال مفوض «اللجنة الدولية لحقوق الإنسان» للشرق الأوسط السفير هيثم أبو سعيد: إن من حق الدولة السورية القيام بمقاضاة الرئيس الأميركي أمام القضاء الدولي على هذا القرار غير الشرعي، في حين دعا نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي من بغداد «اتحاد المحامين العرب» لعقد اجتماع استثنائي عاجل للتصدي لإعلان ترامب حول الجولان، وذلك في كتاب رسمي موجه إلى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر حمود الكريوين.
في الأثناء أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس خلال لقائه أمس وفداً من أهالي الجولان المحتل أن الجولان السوري المحتل سيبقى عربياً سورياً، مشيراً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي حوله لن يغير شيئاً من طابعه وهويته. كما أن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث لحام قال: «لا يحق لأحد أن يعطي ما لا يملك فالجولان والقدس أراض عربية محتلة وليس من حق ترامب أو غيره إصدار قرارات بشأنها»، وفق «سانا».
وفي تركيا أكد زعيم حزب «الوطن» التركي دوغو بارينتشاك في حديث صحفي «ضرورة الحوار العاجل والفعال مع دمشق لمواجهة كل التحديات القادمة التي تستهدف سورية وتركيا والمنطقة»، بعد إعلان ترامب. وفي كوبا، أدان نائب رئيس دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي خوان كارلوس مارسان إعلان ترامب أيضاً خلال زيارة قام بها لمقر سفارة سورية في كوبا ولقائه السفير إدريس ميا. وصدرت إدانات أخرى لإعلان ترامب عن التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن