الخبر الرئيسي

«الجولان» حضر في مجلس الأمن بجلستين.. والأمم المتحدة: نعمل من مبدأ احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها … دمشق: أميركا تسعى لتكريس واقع جديد على غرار بيلفور وسايكس بيكو

| الوطن - وكالات

على قدر خطورة الحدث، حضر ملف «الجولان» بقوة في مجلس الأمن أمس، وأفردت له مساحة واسعة للنقاش الأولى خلال جلسة خاصة عن الوضع في سورية، والثانية طارئة، بناء على طلب دمشق التي قدمته لعقد هذه الجلسة من الرئاسة الفرنسية، وتمت الموافقة على عقدها بشكل عاجل، بعد تشاور الدول الأعضاء.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سورية، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سورية بشكل خاص، والمنطقة بأكملها، والرامي إلى نشر الفوضى والدمار في المنطقة، وتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس بيكو ووعد بلفور.
وقال الجعفري: «إن سورية أكدت منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية التي شنتها بعض الدول عليها، بأن الهدف الأساس من هذه الحرب هو تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وضمان استمراره، وفق أجندة تقودها الولايات المتحدة، مؤكداً أن إعلان ترامب بشأن الجولان، أثبت ما كانت سورية تقوله دائماً، وكشف حقيقة المخطط الموجه ضدها بشكل خاص والمنطقة بأكملها».
وبين الجعفري أن دول المخطط الاستعماري الجديد وفي سعيها لتحقيق تلك المخططات، أخرجت كل الأسلحة التي في جعبتها، والتي تراوحت بين تشويه الأديان، وتشجيع تيارات المغالاة والتطرف والتكفير فيها، وممارسة الضغط السياسي والتضليل الإعلامي، وترافق ذلك مع تجميع وحشد ودعم الإرهابيين الأجانب وتنظيمهم في كيانات إرهابية متعددة التسميات والولاءات أبرزها تنظيما «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيان، وشن اعتداءات انفرادية تارة وثلاثية تارة أخرى، على الأراضي السورية، وكذلك من خلال «التحالف الدولي» غير الشرعي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، علاوة على فرض إرهاب اقتصادي جسدته التدابير القسرية أحادية الجانب، وكل ذلك بهدف إضعاف الدولة السورية ومؤسساتها.
وبين الجعفري أن «التحالف الأميركي» غير الشرعي، يقوم بنقل متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى مخيمات يشرف عليها بهدف استثمارهم لاحقاً، في أماكن أخرى، متسائلاً: هل يستطيع المندوب الأميركي الإجابة عن سؤال: أين متزعمو «داعش» الإرهابي، إذا كان هذا التنظيم انتهى حقاً، وأين البغدادي وعصابته، ولماذا لا يتم تسليط الضوء على الإرهابيين الذين تم اعتقالهم، أم إن واشنطن تعتزم إعادة استثمارهم وإرسالهم إلى جبهات جديدة في أماكن أخرى، مشيراً إلى أن ما يحصل في سورية هو مخطط خطير تشرف عليه الولايات المتحدة.
إلى ذلك اعتبرت الأمم المتحدة أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، يسفر عن تصعيد التوتر بالمنطقة، مؤكدة أنها تواصل الانطلاق في عملها من مبدأ احترام وحدة أراضي سورية.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، في جلسة مجلس الأمن: «علينا أن نتجنب سوء الفهم والأعمال التي تتسبب في التصعيد، وفي هذا السياق أشار الأمين العام إلى تطورات الأحداث المتعلقة بالجولان السوري المحتل».
وأضافت دي كارلو: «إن موقف الأمم المتحدة حول هذه القضية، يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة الأممية»، لافتة إلى أن «الأمم المتحدة ستواصل عملها، انطلاقاً من الاحترام التام لوحدة أراضي سورية وسيادتها».
من جانبه حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، من أن تنظيم جبهة النصرة ومنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابيين في محافظة إدلب، يحضران لهجوم كيميائي جديد، مشيراً إلى أن الوضع في المحافظة خطير ولا يمكن السكوت عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن