سورية

ميليشيا مسلحة: أميركا ليست «عدواً» للشعب السوري وتركيا «الظهير الإقليمي» له!

| الوطن - وكالات

اعتبر عضو المكتب السياسي في ميليشيا «لواء المعتصم» المدعومة من واشنطن، مصطفى سيجري، أن أميركا التي تحتل أجزاء من سورية، «ليست عدواً للشعب السوري»!، ودعا إلى بناء تحالف قوي معها، ورأى أن النظام التركي يمثل «العمق الإستراتيجي والظهير الإقليمي» للشعب السوري!
وفي تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نقلها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، قال سيجري: «الأميركيون ليسوا أعداء شعبنا»، داعياً إلى العمل على كسب ما سماه «الظهير الدولي» وبناء تحالف قوي بين واشنطن وما تسمى المعارضة في سورية.
وزعم سيجري أن النظام التركي الذي يحتل أيضاً أجزاء من شمالي سورية، يمثل «العمق الإستراتيجي والظهير الإقليمي» للشعب السوري في مواجهة ما سماه «المشروع الإيراني» وأن مواجهة الروس في سورية تفرض عليهم بذل الجهود للتوصل إلى «تحالف قوي مع أميركا».
وبحسب المرصد، فإن تغريدة سيجري أثارت، جدلاً واسعاً، وردوداً عنيفة من متابعيه من المعارضات عبر «تويتر»، حيث اعتبر نشطاء أن سيجري، الذي يقود ميليشيا تدعمها واشنطن، «يتناسى» أن الأخيرة، ساهمت في إجهاض ما يسمونه «الثورة» المزعومة، عبر الدعم المشروط، للميليشيات المسلحة، الذي أوقف عن العديد منها في مرحلة حساسة من الحرب على قوات الجيش العربي السوري وحلفائه.
وأضاف النشطاء: «إن التعويل على واشنطن، ومحاولة تقوية الصلة بها، لن تأتي بنتائج إيجابية للمعارضة السورية»، على حين قال آخرون: «إن تغريدة سيجري، لا قيمة لها»، ما لم تلملم الفصائل السورية (المليشيات) نفسها، وتنخرط بشكل حقيقي في كيان موحد، يمكنه مخاطبة الغرب من منطق قوة».
والمفارقة أن «تغريدة» سيجري جاءت بعد أن أعلن في 20 الشهر الجاري خلال تغريدة له على «تويتر»، أن الإدارة الأميركية تتحمل كامل المسؤولية عن المجازر الجماعية والجرائم المروعة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في منطقة الباغوز شرق نهر الفرات وغيرها، نتيجة الاعتماد على الإحداثيات غير الصحيحة والمرفوعة عمداً من جانب «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بهدف استكمال ممارسات التطهير العرقي وعمليات التغيير الديمغرافي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن