سورية

تواصل العودة الطوعية للمهجرين.. ولبنان يشيد بتسهيلات الحكومة السورية

| الوطن- وكالات

بينما تواصلت العودة الطوعية للمهجرين من الخارج وأشاد لبنان بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية لهم، وأشار إلى تطور في الموقف الأميركي، حيال ضرورة عودتهم إلى سورية، في وقت تعرضت مخيمات الشمال التي تضم مسلحين وعوائلهم للضرر نتيجة الأحوال الجوية.
وأكد مركز المصالحة الروسي في سورية أمس، في بيان، عودة 866 شخصاً إلى سورية «خلال 24 ساعة الماضية» بينهم 223 شخصاً عادوا من لبنان و643 شخصاً من الأردن، لافتاً إلى أن مجموع العائدين من البلدين إلى سورية منذ 18 تموز 2018 وصل إلى 172463 شخصاً بينهم 62390 شخصاً عادوا من لبنان، على حين بلغ عدد العائدين من الأردن 110073 شخصاً.
ولفت البيان إلى عودة 53 شخصاً من النازحين في الداخل «خلال 24 ساعة الماضية» إلى ديارهم في الغوطة الشرقية ودير الزور ودمشق وحمص.
على خط مواز، أكد مستشار الرئيس اللبناني للشؤون السورية النائب السابق أمل أبو زيد، في حديث إذاعي أن أكثر من 80% من الأراضي السورية تعتبر آمنة وهناك 400 بلدة سورية غير متضررة كليا ويمكن لأهلها العودة إليها، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ولفت أبو زيد إلى أن «الحكومة السورية تسهل عملية عودة النازحين الذين نزحوا في الداخل السوري إضافة إلى مفوضية اللاجئين التي تقدم مساعدات عينية للذين تضررت منازلهم بشكل جزئي».
وشدد أبو زيد على أن الحكومة السورية تريد عودة النازحين إلى أرضهم، و«علينا كلبنانيين تسهيل هذه العودة بالاتفاق مع الرعاية الروسية المرحب بها سورية، والوزير (جبران) باسيل شدد في موسكو أننا كلبنانيين لدينا خطط واقتراحات عملية لتسهيل العودة».
وأول من أمس التقى الرئيس اللبناني ميشيل عون بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تونس حيث يحضران فيها القمة العربية.
وأكد عون أن «الأولوية بالنسبة إلى لبنان حاليا، هي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والتخفيف من العبء الثقيل الملقى عليه، وتداعيات النزوح على القطاعات كافة»، وشدد على أن «لبنان سيواصل تنظيم قوافل العائدين السوريين، إلى المناطق السورية الآمنة، وقد بلغ عدد هؤلاء ما يزيد على 171 ألف نازح».
وأشار عون إلى أن «المعطيات التي برزت خلال محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أشارت إلى حصول تطورات إيجابية في هذا الصدد، وهو (أي بومبيو) عكس من خلال شهادته أمام مجلس النواب الأميركي، تطورا في الموقف الأميركي، حيال ضرورة عودة النازحين إلى سورية».
في الأثناء أكد ما يسمى «فريق منسقي استجابة سورية»، تعرض أكثر من 537 مخيماً ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سورية حيث تسيطر تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة للأضرار بسبب الهطلات المطرية، مما تسبب في تضرر أكثر من 8053 عائلة حتى الآن (الأحد) وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى»، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وفي السياق، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، غرق المزيد من الخيم واقتلاع خيم أخرى نتيجة الأحوال الجوية، كالمخيمات القريبة من لواء اسكندرون السليب في الريف الإدلبي وفي ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي بالإضافة للريف الحموي وجبال الساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن