سورية

واشنطن ترفض الكشف عن خططها للانسحاب من سورية!

| الوطن- وكالات

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خطة أميركية لتخفيض قواتها المحتلة في سورية إلى 400 بحلول خريف عام 2020، على حين رفض المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الأميركي باتريك رايدر التحدث عن الخطة أو العدد أو الجدول الزمني للانسحاب.
وقالت الصحيفة، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن القوات الأميركية بدأت بسحب معداتها وجنودها من سورية تنفيذاً لقرار (الرئيس دونالد) ترامب، والذي أعلن عنه في كانون الأول، والذي تضمن حينها «سحب سريع» للقوات من سورية، قبل أن يتراجع في شباط ويعلن مسؤولون في إدارته عن إبقاء 400 جندي (200 في شمال شرق البلاد و200 في قاعدة التنف شرقاً). ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين: تعتزم «البنتاغون» تخفيض قوتها القتالية في شمال شرق سورية إلى النصف تقريباً بحلول أيار، أي إلى نحو 1.000 جندي، ومن ثم سيقوم الجيش الأميركي بتنفيذ خطة جديدة لسحب القوات المتبقية، تقوم بالاعتماد على تقييم الأوضاع على الأرض كل ستة أشهر إلى أن يتبقى 400 جندي، حينها ستتوقف عملية الانسحاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة في الجيش الأميركي إلى جانب المسؤولين في «البنتاغون» خططوا لخفض القوات الأميركية بحلول أواخر نيسان أو أوائل أيار، إلا أن الخطة تغيرت لاحقاً.
وذكرت أنه وفق الخطة الجديدة، ستقوم «البنتاغون» بتخفيض القوات حتى حلول خريف عام 2020، بحسب مسؤولين، رفضوا الكشف عن أسمائهم لحساسية الخطة، كما قالت الصحفية.
وأشارت إلى أنه «سيمنح الجدول الزمني الجديد، إدارة ترامب وقتاً أطول للتفاوض مع الحلفاء الأوروبيين الذي قالوا إنهم لن يبقوا في سورية في حال سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها من هناك، كما سيتيح الوقت الجديد، التوصل لتفاصيل «المنطقة الآمنة» التي من المزمع (أو تحلم أميركا ونظام أردوغان في تركيا) إنشاءها جنوب الحدود التركية، داخل الأراضي السورية».
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين قالوا: إن جدول الانسحاب هذا، سيبقى مطاطاً.
ونقلت عن المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الأميركي باتريك رايدر، رفضه التعليق على خطة الانسحاب الجديدة، وقوله: «العمل لا يزال مستمراً، ولأسباب تتعلق بالأمن العملياتي، لن نناقش العدد المحدد للقوات الأميركية، أو الجدول الزمني لسحب هذه القوات». وبدأ الجيش الأميركي بسحب قواته في كانون الثاني، بعدد أسابيع من قرار ترامب إنهاء العمليات العسكرية، مع ذلك ارتفع عدد القوات الأميركية إلى 3.000 في شباط، للمساعدة في حماية القوة العسكرية التي تنوي الانسحاب.
وبحسب المسؤولين، انخفض عدد القوات الأميركية مؤخراً إلى ما يزيد قليلاً على 2.000 جندي، لكن الصحيفة اعتبرت أن «طلب وزارة الدفاع (الأميركية) مبلغ 300 مليون دولار في موازنة العام المالي 2020» وهو مشابه لميزانية العام الماضي علامة أخرى على المهمة المفتوحة للقوات الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن