سورية

«قسد» تشن حملات اعتقال في مناطق سيطرتها بذريعة الحد من الفلتان الأمني … مساعدات إغاثية للأهالي المتضررين من الفيضانات في تل حميس

| الوطن - وكالات

أرسلت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» أمس قافلة مساعدات إغاثية إلى الأهالي المتضررين من الفيضانات في منطقة تل حميس بمحافظة الحسكة على حين واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملاتها الأمنية ضمن مناطق سيطرتها بذريعة الحد من الفلتان الأمني المتصاعد.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، سيرت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» بالتعاون مع «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» صباح أمس، قافلة مساعدات إغاثية إلى منطقة تل حميس بمحافظة الحسكة مؤلفة من خيم وسلل غذائية وحاجيات منزلية لتقديمها للأهالي المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة جراء الأمطار الغزيرة.
وتضمنت القافلة 3000 بطانية و1500 فرشة و3000 سلة غذائية و500 خيمة برفقة 30 متطوعاً من وحدة الاستجابة للكوارث بفرع «الهلال الأحمر العربي السوري» في الحسكة.
وأدت الهطلات المطرية الغزيرة التي تشهدها المحافظة منذ الـ27 من آذار الجاري إلى تشكل السيول والأودية ولاسيما في المنطقة الممتدة بين ريف مدينة المالكية مروراً بمناطق الجوادية والقحطانية واليعربية وانتهاء بريف ناحيتي تل حميس وتل براك.
على صعيد آخر، واصلت «قسد» حملاتها الأمنية ضمن مناطق سيطرتها بذريعة الحد من الفلتان الأمني المتصاعد فيها، من استهدافات وتفجيرات وتصفيات تدعي أن من ينفذها هي خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي تسبب بفوضى وفلتان أمني واسع ضمن مناطق سيطرتها، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد كبير من مسلحيها ومن المدنيين، وذلك وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد»، أن «قسد» اعتقلت أمس، 9 أشخاص في مدينة الرقة، بعد عملية استخباراتية لها، بعد يوم من تمكن ما تسمى «قوات الأمن الداخلي والاستخبارات» الموجودة في منطقة منبج والتابعة لـ«قسد» من إلقاء القبض على «خلية» في منبج، بزعم أنها الخلية التي نفذت الهجوم في المدينة بعد الإعلان عن «هزيمة» تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر جيوب التنظيم في شرق الفرات.
واستهدف هجوم منبج حاجزاً لما تسمى «قوات الدفاع الذاتي» على طريق حلب، وتسبب بقتل 8 مسلحين منها، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وفي السياق قتل وجرح عدد من المدنيين ومسلحين لـ«قسد»، بانفجار سيارة مفخخة شرق دير الزور، بحسب ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن «مصادر محلية»، ذكرت أن مسلحين من «قسد» قتلا وجرح ثلاثة، إضافة إلى جرح أربعة مدنيين بانفجار سيارة في بلدة ذيبان، مشيرة أن إصابات الجرحى تتراوح بين الخفيفة والخطرة.
وأضافت المصادر: إن السيارة كانت مركونة جانب طريق البلدة وانفجرت عند مرور سيارة تابعة لـ«قسد».
وتكررت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات التصفيات والانفجارات عبر إطلاق نار وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، استهدفت معظمها مسلحي الأخيرة، وتبنى تنظيم داعش بعضاً منها.
وفي سياق الترويج لما يسمى «هزيمة» داعش في شرق الفرات، ذكر موقع «فرات بوست» الإلكتروني المعارض، أن قوات «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» نفذت إنزالاً جوياً بالقرب من بلدة الباغوز واعتقلت القيادي في تنظيم داعش المدعو أبو صهيب العراقي وخمسة عناصر آخرين وتم نقلهم إلى قاعدة حقل العمر النفطي غير الشرعية التي أنشأتها قوات الاحتلال الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن أبا صهيب العراقي، أحد قيادات الصف الأول في تنظيم داعش وشغل عدة مواقع قيادية في التنظيم، منها «أمير الدورات العسكرية والاستتابة» ويعتبر الرجل الثالث في هيكلة التنظيم، وذكر أن العملية هي الأولى من نوعها لـ«التحالف الدولي» من حيث اعتقال قيادي في الصف الأول بالتنظيم.
من جهة أخرى، واصلت «قسد» تسلطها وفرض سطوتها في مناطق سيطرتها، إذ داهم مسلحوها محال الانترنت في بلدة الطيانة بريف دير الزور وصادروا عدداً من معداتها لأسباب مجهولة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
إلى ذلك، سلّم «البيت الإيزيدي» في محافظة الحسكة، أمس، ثلاث نساء أيزيديات إلى «المجلس الروحاني الإيزيدي» في منطقة شنكال العراق والذي يقوم بدوره بإيصالهم إلى ذويهم، وذلك بعد أن تم تحريرهم من سجون تنظيم داعش، قبل نحو عشرة أيام، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الرئيسة المشتركة لـ«البيت الأيزيدي» ليلي إبراهيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن