سورية

طهران: الموقف من قضية الجولان «غير كاف» … انتقادات فلسطينية لتغييب سورية عن قمة تونس: مكافأة للإرهاب وداعميه

| الوطن - وكالات

انتقدت فصائل فلسطينية تغييب سورية عن القمة العربية في تونس واعتبرت أن ذلك «مكافأة للإرهاب وداعميه»، على حين اعتبرت إيران أن موقف القمة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على الجولان «غير كاف».
وأكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» في بيان حول «قمة تونس» تلقت «الوطن» نسخة منه، أن «هذا النظام الرسمي العربي لا يمثل الحد الأدنى لطموحات شعبنا وأمته وأن أبسط ما يقال فيه إنه عنوان مرحلة ساقطة تتناقض مع إرادة أمتنا وطموحاتها وما يلق بها من دور حضاري».
وأضافت الجبهة في البيان «ومع تقديرنا للاستثناءات في بعض المواقف لكن الصفة الغالبة باتت عنواناً للانحدار والإسفاف السياسي الذي سمح للإدارة الأميركية أن تعلن ضم القدس للكيان الصهيوني وضم الجولان لسيطرة كيان قام على القتل والاغتصاب».
وبعدما وقع ترامب الأسبوع الماضي وثيقة اعترف فيها بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على الجولان، اكتفى البيان الختامي للقمة العربية في تونس، أول من أمس بالقول: «إن أي قرار أو إجراء لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي للجولان، غير قانوني ولا يترتب عليه أي أثر قانوني»، وأضاف البيان: «نؤكد على الدعم العربي الكامل لحق سورية في استعادة هضبة الجولان المحتل».
ورأت الجبهة في البيان، أن القمة التي «تقفز عن دور سورية وترى أن إيران عدو هي قمة مشبوهة»، في إشارة إلى تغييب سورية عن القمة، وموقف هذه القمة من إيران.
وفي فلسطين اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيانٍ نقله موقع «رأي اليوم» الأردني، أن إصرارَ قمّة الرؤساء العرب رفض عودة سوريّة إلى الجامعة العربيّة، بمنزلة مكافأةٍ للإرهاب والداعمين له والمُموِّلين، بل وتشجيعاً له على أن يستمر في استباحة بلدان وطننا العربيّ.
وانتقدت الجبهة غياب «مسألة التطبيع المتصاعِد من قبل العديد من الأنظمة العربية مع الكيان الصهيونيّ» عن البيان الختامي للقمّة.
على خط مواز، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، دعم الجامعة العربیة لوحدة الأراضي السوریة فیما یخص الجولان المحتل بـ«الإیجابي والباعث على الأمل»؛ لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا الدعم «غیر كاف في مواجهة جشع الرئیس الأمیركي والكیان الصهیوني»، وفق وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأعرب قاسمي عن اعتقاد بلاده بأن على دول العالم الإسلامي أن تعتبر قضیة احتلال الأراضي العربیة- الإسلامیة من قبل الكیان الصهیوني اللا شرعي، قضیتها الأولى وأن تعمل من هذا المنطلق على تعزیز الوحدة في العالم الإسلامي، وأن لا تسمح بمساس مخططات ودسائس مضمري السوء خارج العالم الإسلامي، بالوحدة والهدف المشترك لها وأن تحرفه إلى قضایا أخرى.
في الأثناء، وصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريح نقله موقعه «اليوم السابع» الاعتراف الأميركي بـ«سيادة» الاحتلال على الجولان بالقرار الباطل، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل دول العالم رفضته ولا يمكن للولايات المتحدة أن تنصّب نفسها القائمة بأعمال القانون الدولي.
وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، زعم أول من أمس في ختام القمة أن عودة سورية للجامعة العربية «موضوع حساس»، وأضاف: «تكمن حساسيته في أنه كلما أثير قال البعض إن الأمر غير ناضج، على حين يرى البعض الآخر أنه ليس على جدول أعمالنا، وآخرون قالوا نحتاج لعملية سياسية وأرضية يلتقي فيها السوريون»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية قال أبو الغيط: «لا أوافق إطلاقاً على تسمية أي حكم في أي دولة عربية بـ«النظام»، وأقول حق الدولة السورية في ملكية الجولان، واستعادتها من الاحتلال».
وذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أول من أمس أن مئات الأشخاص من الموالين للأحزاب اليسارية في تونس تجمهروا قرب مقر انعقاد القمة ورفع بعض المتظاهرين صوراً للرئيس بشار الأسد مطالبين بعودة سورية لجامعة الدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن